يعرف البصل بتعدد استخداماته بالإضافة إلى نكهته اللذيذة للعديد من الأطباق ، كما أن البصل منخفض السعرات الحرارية ، ويوفر مواد كيميائية نباتية ، مركبات
الفلافونويد
، مركبات الكبريت ، الأليسين الصحي للقلب ، يحتل البصل المرتبة السادسة بين أكبر محاصيل الخضروات حول العالم ، والبصل الأحمر لديه نكهة خفيفة حلوة ويمكن إضافته إلى اليخنة ، الحساء او الصلصة .
البصل
يعد
البصل
واحدا من أقدم محاصيل الخضروات ، والتي من المحتمل أن يكون مزروعا في معظم القارات ، تم استخدام البصل في العصور الوسطى لأغراض طبية ، مثل الوقاية من الطاعون ، وهو عشبة معمرة ، يتميز نبات البصل بسيقان طويلة مع زهور بيضاء ، وتتعدد أنواع البصل .
القيمة الغذائية للبصل
يحتوي الكوب الواحد من البصل على 5× من القيمة اللازمة يوميا من الكربوهيدرات ، كما يوفر 4,9 من البروتين ، ولا يحتوي على الدهون أو
الكوليسترول
، وهو مصدر جيد للألياف ، حيث يوفر الكوب الواحد من البصل 2,7 جرام أو 11% من القيمة اليومية ، فيتامين ج 20% ، فيتامين ب6 10% ، الفولات 8% .
المحتوى المعدني للبصل يشمل 4% من الكالسيوم والمغنسيوم ، 2% من الحديد ، 7% من المعنسيوم للكوب الواحد ، وذلك اعتمادا على النظام الغذائي الي يحتوي على 2000 سعرا حراريا ، كما يعد البصل من أفضل مصادر الكروميوم ، والذي يمكنه تعزيز عمل الإنسولين ويساعد على التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ، الدهون والبروتين .
مضادات الأكسدة
تعتبر التانينات والأنثوسيانين الموجودة في البصل الأحمر من أفضل المصادر الطبيعية للكرسيتين ، وهو فلافونويد مضاد للأكسدة ، ويتميز بخصاصه المضادة للفطريات والبكتريا والالتهابات ، والكريستين هو مستقر للحرارة وقابل للانتقال إلى الماء خلال الطهي .
نشرت مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية دراسة من عدد من الجامعات العالمية التي خلصت إلى أن البصل بالطبخ بواسطة القلي ، والميكروويف ، لم يقلل من النشاط المضاد للأكسدة للمركبات النشطة بيولوجيا. تساعد مضادات الأكسدة في مكافحة السرطان ، والكيرسيتين الموجود في البصل قد يمنع الأورام المعوية الحميدة ، ويساعد على الحد من نزلات البرد ، ويعالج
الصدفية
ويمنع العديد من الفيروسات بما فيها القروح الباردة.
قد يقلل الكريستين الموجود في نصف حبة من البصل يوميا من الإصابة بسرطان المعدة بنسبة 50% ، وفقا ل “الصحة مع الغذاء” ، قد يساعد الكريستين في تثبيط الكوليسترول السيء ، والذي يعني الحماية من تصلب الشراين وامراض القلب والسرطان ، كما يعمل على تحفيز التمثيل الغذائي لفيتامين ه ، وإبطال أيونات المعادن من إتلاف الجسم وفقا ل “رابطة البصل الوطنية ” .
الأليسين
البصل الأحمر يوفر الأليسين ، وهو مركب عضوي من الكبريت ، مسؤول عن طعم ورائحة البصل. عندما يكون البصل مفرومًا أو مقطعا ، تنتج الإنزيمات حمض السلفينيك ، الذي يطلق مادة الأليسين التي توفر الحماية ضد الالتهاب والحساسية والبكتيريا والجلطة. يعني الأليسين القلب السليم ويمكن أن يمنع السرطان ، ويحد من أعراض مرض السكري ويمنع تراكم الصفائح الدموية.
السرطان
يعد سرطان المعدة السبب الرئيسي لوفيات السرطان حول العالم ، أجرت جامعة جنوب كاليفورنيا دراسة عن تأثير خضار الأليوم ، مثل البصل ، ووجدت التجارب التي شملت عددا كبيرا من المرضى الصينيين علاقة عكسية بين استهلاك البصل و
سرطان المعدة
. وكانت النتائج التي نشرت في مجلة آسيا باسيفيك للوقاية من السرطان في عام 2005 قد اقترحت البصل كواقي ضد سرطان المعدة.
أيهما أفضل البصل النيء أم المطهو
على الرغم من أن البصل يقدم قيمة غذائية بغض النظر عما إذا كان نيئا أو مقليا أو مغليا أو مخبوزا ، فإن مجلة Prostaglandins Leukotrienes Essential Fatty Acids تشير إلى أن البصل الخام هو مثبطا قوي لتجمع الصفائح الدموية أكثر من المطبوخ. كما تمت مقارنة آثار البصل الخام مقابل البصل المغلي من قبل قسم العلوم البيولوجية في الكويت باستخدام أرنب وبلازما غنية بالصفيحات البشرية. أظهرت نتائج الدراسة أن مستخلص البصل المغلي يقلل من تباطؤ تخثر الدم .
تجيب على هذا السؤال أيضا هالي هوكس ، وهي متخصّصة في الحمية الغذائية في مركز فرانسس شتيرن للتغذية في توفتس ، قائلة: “البصل لا يبكي. هذه المصابيح اللذيذة هي مصدر ممتاز للمواد الكيميائية الصحية:
فيتامين C
، الفلافونويد ، ومضادات الأكسدة ، ومركبات الكبريت. البصل عبارة عن مقويات غذائية ، سواء كانت مطبوخة أو نيئة ؛ ومع ذلك ، البصل الخام لديها مستويات أعلى من مركبات الكبريت.
لماذا نهتم بالكبريت
البصل يشكل مركبات الكبريت خلال رد فعل انزيمي عند قطعه أو فرمه ، وتظهر الدراسات أن مركبات الكبريت قد تحمي من السرطان وتساعد على خفض نسبة الكوليسترول غير الصحي في الجسم ، كما يمكن لمركبات الكبريت أن تمنع تكوين الصفيحات الدموية وتشجع على تكسير جلطات الدم ، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. تناول البصل الخام للحصول على الحد الأقصى من محتوى الكبريت ، حيث أن البصل المطبوخ يقلل بشكل كبير من كمية هذا المركب. ومع ذلك ، فإن مركبات الكبريت هذه لها جانب سلبي. أنها تعطي البصل رائحة لاذعة وتتسبب في دموع العين عند تقطيعه .
“بالإضافة إلى الكبريت ، فالبصل له سمعة صحية أخرى تتبعه: الطبقات الخارجية تحتوي على كيرسيتين ، مضاد للأكسدة يحارب الجذور الحرة الضارة في الجسم. يعتقد العلماء أن طهي البصل قليلا قد يزيد في الواقع تركيز هه المغذيات.
الخلاصة
إذا كنت تحب طعم البصل النيء ، حاول إضافة شرائح البصل إلى السلطة ، البرغر أو السندويشات. إذا لم تستطع تذوق المذاق اللاذع للبصل الخام ، فإن البصل المطهو قليلاً ما يزال يوفر عددًا لا يحصى من الفوائد الصحية “.