أغرب العلاجات الطبية على مر التاريخ

كان هناك في الماضي مجموعة من العلاجات الغير عادية والتي كانت على الرغم من فظاعتها إلا أنها تذكرنا بمدى التقدم العلمي الذي وصلنا إليه ، وأنه كم كان الطريق صعبا ومليئا بالأخطاء والقرارات الغريبة ، فلم يكن الطريق إلى الطب الحديث سلسًا للغاية .



أغرب العلاجات الطبية على مر التاريخ


حقنة دخان التبغ

في أواخر القرن الثامن عشر ، بدأ التبغ في الوصول إلى الشواطئ الإنجليزية من الأمريكتين ، وجاءت إلى جانبه تلك الفكرة التي تنطوي على استخدامه كحقنة شرجية ، حيث اعتقدوا وقتها أنه يمكن لدخان التبغ علاج مجموعة واسعة من الأمراض ، وكما يوحي الاسم فإن حقنة دخان التبغ هي عبارة عن نفخ دخان التبغ في مستقيم المريض .

وقد استخدمت هذه التقنية على أولئك الذين سقطوا في نهر التايمز وكانوا على وشك الغرق ، كان يعتقد أن

الحقنة الشرجية

لدخان التبغ تقوم بتسخين المريض من الداخل وتحفز التنفس لديه ، وكانت هذه الحقنة أساسية من ضمن مجموعات الإنعاش .

وقد استخدمت هذه الحقن الشرجية لعلاج كل شيء من الصداع وتقلصات البطن للتيفويد و الكوليرا ، كما بدأ الناس يستخدمون حقنة التبغ لعلاج الأمراض الخطيرة على نحو متزايد ويثقون بها حتى أوائل القرن التاسع عشر عندما ظهر أن التبغ يسبب أضرارًا للقلب .


قطع اللثة

في الماضي كانت نسبة وفيات الرضع مرتفعة وفي معظم الأوقات كان سبب الوفاة مجهولًا تمامًا ، وكان في كثير من الأحيان يتوفون من عمر 6 أشهر إلى سنتين من العمر ، ومن قبيل الصدفة كان هذا الوقت هو الذي تظهر فيه أسنانهم الأولى .

واعتقدت العقول الطبية في ذلك الوقت أن هذا قد لا يكون مجرد مصادفة بسيطة ، لذلك استنتجوا أن عملية

التسنين

تعد سببا رئيسيا لوفاة الرضع ، فمثلا في إنجلترا في عام 1839 كان هناك أكثر من 5000 حالة وفاة تم تسجيلها باسباب تعود إلى التسنين ، وفي عام 1910 كان الرقم 1600 حالة .

قاوم الأطباء في ذلك الوقت شرور التسنين بمجموعة واسعة من التدخلات التي أدت إلى النزيف والتقرحات واستخدام وسائل غريبة ، وفي خلال القرن السادس عشر ، أدخل الجراح الفرنسي أمبرواز باري (1510-1590) انتزاع وقطع اللثة ، وأصبحت هذه الطريقة المفضلة واستمر ذلك لقرون ، ومن غير المعروف حتى الآن عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب العدوى التي تطورت على الأرجح بعد هذه الإجراءات ، وظل هذا الإجراء متداول حتى وقت متأخر من عام 1938 .




تبييض الأسنان



كان البول سلعة مشهورة في العصر الروماني ‏ حيث قام الناس بجمعها من المبولات العامة ، وكان هناك حتى ضريبة على أولئك الذين استفادوا من بيع هذا السائل الذهبي ، حيث كان يستخدم في العديد من الاستخدامات مثل إنتاج البارود أو لتليين الجلد ،وقد استخدم أيضا كمبيض للأسنان ، حيث تم زعم أن الأمونيا الموجودة به تساعد على تنظيف الأسنان من البقع الموجودة بها ولم يكن الرومان القدماء فقط هم من استخدموه لتبييض الأسنان ، فعلى مدار التاريخ تم استخدامه من قبل عدد من الشعوب .


جراحة الدماغ

اكتشف العلماء جماجم تحمل ثقوبًا من العصر الحجري فقد كانت عملية ثقب الجمجمة شائعةً ، فقد وجد نسبة 5-10 في المائة من جميع الجماجم في العصر الحجري الحديث أنه تم حفرها ، ومن البقايا القديمة ليس من الممكن دائما معرفة ما إذا كانت الجراحة قد أجريت قبل أو بعد الموت – ولكن بعض المرضى كانوا أحياء بالتأكيد .

ورغم كل الصعاب تمكن بعض المرضى القدماء من النجاة من هذه العملية لأن هناك بعض الجماجم تظهر دليلاً على حدوث الشفاء ، وبالرغم من أن العلماء في ذلك الوقت كانوا ينفذون هذه العملية في الغالب على الذكور البالغين ، إلا أنهم وجدوا أيضًا ثقوبًا في جماجم النساء والأطفال ، وقد اكتشف الخبراء جماجم تحمل علامات الثقب في أوروبا وسيبيريا والصين والأمريكتين ، وأن هذه العملية لم تمت مع العصر الحجري ؛ وإنما استمرت حتى عصر النهضة .


الهيروين كدواء للسعال

السعال شائع ومزعج ولهذا السبب قام العلماء في القدم بتصميم العديد من الخلطات على مر القرون ، ومن إحدى الخلطات أن شركة باير الألمانية للأدوية قامت بتسويق أدوية خاصة كالهيروين كعلاج للسعال ، وتم الترويج لهذه الأدوية التي لا تستلزم وصفة ، وقد تم تسويق هذا العقار في عام 1898-1910 وفي عام 1924 حظرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) بيع الهيروين واستيراده وتصنيعه لما عرف من أخطاره الشديدة .