يُرجح الأطباء أن التبول المؤلم أو
عسر البول
يرجع سببه لمشاكل في المثانة أو الأجزاء القريبة منها كما توجد عدة أسباب محتملة لهذا العَرَض وكثير منها قابل للعلاج ، ولكن من المهم جدا للأشخاص الذين يعانون من عسر التبول إعلام أطبائهم بأية أعراض أخرى يعانون منها ، فإذا كانت هذه الأعراض متعلقة بالتبول المؤلم فإنها يمكن أن تساعد الأطباء في إجراء التشخيص والتوصية بالعلاج المناسب .
أسباب التبول المؤلم
العديد من الحالات المختلفة يمكن أن تسبب التبول المؤلم ، معظم هذه الأسباب قابلة للعلاج بشكل كبير
عدوى المسالك البولية
يمكن أن يجعل
التهاب المسالك البولية
التبول مؤلما ، وتحدث عدوى المسالك البولية (UTI) عندما تتراكم البكتيريا الزائدة في مكان ما في المسالك البولية ، فهذا الجزء من الجسم يمتد من الكليتين إلى المثانة إلى الإحليل والذي يحمل البول إلى خارج الجسم .
قد يعاني المصاب بمرض عدوى المسالك البولية UTI من أعراض أخرى مثل :
- الحاجة للتبول بشكل متكرر
- البول القاتم أو البول المختلط بالدماء
- الحمة
-
رائحة كريهة للبول
- ألم في الجانب والظهر
العدوى المنقولة جنسيا
الأمراض المنقولة جنسيا (STI) ، مثل
الكلاميديا
والسيلان و
الهربس
يمكن أن تؤثر جميعها على المسالك البولية وتؤدي إلى الألم عند التبول ، وقد تختلف الأعراض باختلاف نوع العدوى ، فعلى سبيل المثال عادةً ما يتسبب الهربس في حدوث تقرحات تشبه البثور على الأعضاء التناسلية .
عدوى البروستاتا
العدوى البكتيرية قصيرة المدى يمكن أن تؤدي إلى عدوى البروستاتا أو التهاب البروستاتا ، والالتهاب المزمن من مرض آخر مثل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي يمكن أن يسبب التهاب البروستاتا وقد تسبب عدوى البروستات أعراضا أخرى :
-
صعوبة التبول
- ألم في المثانة والخصيتين والقضيب
- صعوبة القذف أو القذف المؤلم
- الحاجة للتبول بشكل متكرر خاصة في الليل
حصى الكلى
حصوات الكلى يمكن أن يجعل التبول مؤلما ، تتكون حصوات الكلى من مجموعات من المواد مثل الكالسيوم أو حمض اليوريك التي تتراكم وتشكل الأحجار المتصلبة داخل وحول الكليتين ، في بعض الأحيان تقوم
حصى الكلى
بوضع نفسها بالقرب من المنطقة التي يدخل فيها البول المثانة ، هذا يمكن أن يسبب التبول المؤلم ، وبالإضافة إلى عسر البول يمكن أن تسبب حصى الكلى في الأعراض التالية
:
- ألم في الجانب والظهر
- البول ذو اللون الوردي أو البني الملون
- الغثيان
- القيء
- الألم الذي يتغير في الشدة
- الحمة
- قشعريرة البرد
- تبول كميات صغيرة فقط في كثير من الأحيان
خراجات أو تكيسات المبيض
مثل حصوات الكلى
تكيسات المبيض
تقوم بالضغط على المثانة مسببة التبول المؤلم ، ويمكن أن تتطور الأكياس المبيضية في أحد المبيضين أو كليهما واللذين يقعا على جانبي المثانة ومن الأعراض الأخرى التي يعاني منها من لديهم أكياس على المبيض :
- نزيف مهبلي غير عادي
- ألم في الحوض
- صعوبة في إدراك أن المثانة فارغة بعد التبول
- دورات شهرية مؤلمة
- وجع في أسفل الظهر
التهاب المثانة
المعروف أيضا باسم متلازمة ألم المثانة و
التهاب المثانة
الخلالي وهو الذي يسبب تهيج مزمن للمثانة لمدة 6 أسابيع أو أكثر دون وجود العدوى الأساسية ، والتهاب المثانة الخلالي قد يسبب أيضًا الأعراض التالية بجانب التبول المؤلم
:
- الضغط في منطقة المثانة
-
ألم أثناء الجماع
- ألم في الفرج أو المهبل
- ألم في كيس الصفن
- التبول في كثير من الأحيان ولكن إنتاج البول قليلا
الحساسية الكيميائية
في بعض الأحيان يمكن للمواد الكيميائية مثل العطور أن تهيج أنسجة الجسم عندما يفرط الشخص في استخدامها ، قد يكون هذا التهييج أكثر وضوحًا وقد يحدث ألما ، ومن المنتجات التي يمكن أن تسبب الحساسية الكيميائية :
- الصابون
- ورق الحمام المعطر
- مواد التعطير المهبلية
- الرغاوي مانعة للحمل
قد يلاحظ الأشخاص الذين يستجيبون للحساسية للمنتجات الكيميائية ما يلي
:
- التورم
- الاحمرار
- تهيج الجلد على الأعضاء التناسلية أو حولها
التهاب المهبل
يمكن أن تحدث عدوى مهبلية بسبب فرط نمو البكتيريا أو الخميرة ، ويمكن أن تسبب العدوى المنقولة جنسياً والتي تسمى داء المشعرات أيضًا التهابا للمهبل ، وقد تحدث الأعراض التالية جنبا إلى جنب مع التبول المؤلم
:
- رائحة كريهة أو إفرازات مهبلية غير عادية
- تهيج مهبلي
- ألم أثناء الجماع
- نزيف مهبلي ، وعادة ما يكون خفيفًا
الأدوية
بعض الأدوية يمكن أن تؤذي أنسجة المثانة ، بما فيها تلك التي يصفها الأطباء لعلاج سرطان المثانة ، منها ما قد يثير الأنسجة المثانية ويجعلها ملتهبة ، هذا يمكن أن يسبب الألم في كثير من الأحيان عند التبول .
فإذا كان الشخص قد بدأ دواءً جديدا وبدأ يشعر بالألم عند التبول ، فعليه أن يتصل بطبيبه ويسأل ما إذا كان العرض قد يكون أحد الآثار الجانبية للدواء ، ويجب ألا يتوقفوا عن تناول الدواء بأنفسهم دون أن يطلبوا من الطبيب أولاً .
سرطان المثانة
يحدث سرطان المثانة عندما تبدأ الخلايا السرطانية بالتطور في المثانة ، الشعور بالألم عند التبول لا يكون في العادة عرضًا مبكرًا لهذه الحالة ، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى لسرطان المثانة ما يلي
:
-
كثرة التبول
- صعوبة في التبول أو المرور عبر مجرى البول الضعيف
- آلام أسفل الظهر
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن
- إعياء
- تورم القدم
- آلام العظام
الاختلافات في الذكور والإناث
يمكن أن يعاني الذكور والإناث من الألم عند التبول ، وقد تكون الأسباب معتمدة على التشريح ، فعلى سبيل المثال الإناث لديهن مجرى البول أقصر من الذكور ، نتيجة لذلك يمكن للبكتيريا في كثير من الأحيان أن تدخل المثانة بسهولة أكبر ، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدوى المسالك البولية .
متى يجب زيارة الطبيب ؟
قد يعاني الجميع من التبول المؤلم من وقت لآخر ، لذا يجب على الشخص أن يرى طبيبه إذا كان الألم ثابتًا ، أو كان يعاني من الأعراض التالية
:
-
الدم في البول
، والذي عادة ما يظهر باللون الوردي أو البني أو الأحمر - ألم في الجانب أو الظهر
- الألم الذي يدوم أكثر من 24 ساعة
- إفرازات غير عادية من القضيب أو المهبل
- حمة
يجب على الشخص ألا يتجاهل الألم عند التبول ، يمكن للطبيب في كثير من الأحيان المساعدة في تحديد العلاجات التي تقلل الألم .
العلاج
خيارات العلاج للتبول المؤلم تعتمد على السبب الأساسي
:
علاج عدوى المسالك البولية بالمضادات الحيوية
علاج
التهاب البروستاتا
بالمضادات الحيوية ، و تشمل العلاجات المحتملة الأخرى لداء البروستاتا مكافحة التسمم (OTC) بدون وصفة طبية ، والتدليك البروستاتي ، وحمامات ساخنة ، والأدوية التي تسمى حاصرات ألفا والتي تريح العضلات حول البروستاتا .
تجنب استخدام الصابون أو المنتجات الكيميائية الأخرى بالقرب من الأعضاء التناسلية التي قد تؤدي إلى التهيج والحساسية .
في المنزل غالباً ما يتم أخذ الأدوية المضادة للالتهاب التي لا تستلزم العلاج OTC مثل
الايبوبروفين
.
غالبًا ما يشجع الطبيب الشخص على شرب المزيد من السوائل لأن ذلك يخفف من البول ، مما يجعله أقل ألماً فالراحة وتناول الأدوية حسب التعليمات يمكن أن يساعد عادة في تخفيف الأعراض .
التعليقات مغلقة.