كم عدد الجيوب الأنفية عند الإنسان ووظيفتها

الجيوب الأنفية هي مجموعة من أربعة مساحات مليئة بالهواء تقترن وتحيط بتجويف الأنف، وتقع الجيوب الفكية تحت العينين، والجيوب الجبهية فوق العينين، أما الجيوب الأنفية تقع بين العينين، والجيوب الوتدية خلف العينين، وتتم تسمية عظام الوجه التي توجد فيها باسم الجيوب .

الجيوب الأنفية


الجيوب الأنفية

هي امتدادات مملوءة بالهواء في الجزء التنفسي من تجويف الأنف، وهناك أربعة جيوب مقترنة، سميت وفقا للعظام التي توجد فيها، الفك العلوي، الجبهي، الوتدي والعقدي، ووظيفة الجيوب غير واضحة، لكن يعتقد أنها قد تساهم في ترطيب الهواء المتنفس، كما أنها تقلل من وزن الجمجمة، وتتشكل الجيوب الأنفية في الطفولة عن طريق تجويف الأنف المتآكل في العظام المحيطة، حيث تم العثور على فتحات في الجيوب الأنفية على السطح والجدران الجانبية لتجويف الأنف، ويصطف السطح الداخلي من الغشاء المخاطي في الجهاز التنفسي .

أنواع الجيوب الأنفية

1- الجيوب الجبهية الأمامية

هي الأكثر تفوقًا في الموقع، وتوجد تحت الجبين، والجيوب الجبهية متغايرة في الحجم، لكنها دائمًا مثلثة الشكل، إنها تصب في تجويف الأنف عبر قناة frontonasal .

2- الجيوب الوتدية

يتم العثور عليها من الخلف، وترتبط بشكل أفقى لتجويف الجمجمة، وتعتبر علاقات هذه الجيوب ذات أهمية سريرية، يمكن الوصول إلى

الغدة النخامية

جراحياً عبر المرور عبر السقف الأنفي، إلى الجيوب الوتدية وعبر العظم الوتدي، وتوجد هذه الجيوب بالقرب من العصب البصري على جانبي الجمجمة .

3- الجيوب الأنفية الغربالية

هناك ثلاثة من الجيوب الأنفية الغربالية، الأمامي والوسطي والخلفي، توجد في أماكن مختلفة، فالخلايا الغربالية الأمامية تشكل القسم الأمامي من أجواف الجيب الغربالي وهي ضمن التيه الغربالي، تفتح الخلايا الغربالية الأمامية على القمع الغربالي الذي يفتح على القسم الأمامي من الفرجة الهلالية، أما الخلايا الغربالية الوسطى فهي عبارة عن مجموعة من الأجواف الصغيرة التي تشكل القسم المتوسط من الجيب الغربالي، وتبرز ضمن جوف الأنف لتشكل بروز في الجدار الوحشي للصماخ الأنفي الأوسط، والذي يطلق عليه الفقاعة الغربالية، حيث تفتح الخلايا الوسطى على الفقاعة أو بالقرب منها، أما الخلايا الغربالية الخلفية فهي أجواف صغيرة ضمن التيه الغربالي، تفتح على جوف الأنف ضمن الصماخ العلوي، بينما نجد أن الخلايا الوسطى والأمامية تفتح على الصماخ الأوسط .

4- الجيوب الأنفية الفكية

تعد هذه أكبر الجيوب الأنفية على الإطلاق، وهي تقع في مكان أضعف وأقل قليلا من تجاويف الأنف، تحت فتح الجيوب الأنفية الأمامية، وهذا هو الطريق المحتمل لانتشار العدوى، ويمكن أن يؤدي استنزاف السوائل من الجيب الأمامي إلى دخول الجيب الفكي .

أهمية الجيوب الأنفية وبداية تشكيلها

تتعرض في أوقات كثيرة هذه الجيوب لمشاكل عديدة، مثل الالتهابات و

احتقان الانف

، الأمر الذي يسبب ظهور مشاكل صحية وآلام مزعجة مثل : الصداع وآلام العين وتشوش الرؤية وضعف القدرة على الشم، وعلى الرغم من المشاكل التي تسببها هذه الجيوب التي سبق ذكرها، إلا أن لها وظيفة وأهمية كبيرة، حيث تكون الجيوب الأنفية في العادة فارغة، لكن تغطيها طبقة رقيقة جدًا من المادة المخاطية، وهذه الطبقة تقوم بحماية أنسجتها من الجفاف، إلا أن لها عدد من الوظائف الأخرى التي تتمثل في :

1- تنقية الهواء الذي يتم تنفسه، من أشياء مثل الأتربة والغبار والشوائب التي تكون عالقة به .

2- حماية الوجه من الكدمات والصدمات .

3- المساعدة في تخفيف وزن الجمجمة، والتقليل من حدة الشعور بالصداع .

4- منع دخول المواد الضارة إلى الجهاز التنفسي، وترطيب الهواء المتنفس وتدفئته .

5- ترطيب أغشية الأنف عن طريق إنتاج المخاط .

تتكون الجيوب الأنفية عن طريق التنقيب عن العظام بواسطة الأكياس المملوءة بالهواء ( الرتج الهوائية ) من التجويف الأنفي، وتبدأ هذه العملية قبل الولادة ( الحياة داخل الرحم )، وتستمر خلال مجرى حياة الكائن الحي، ونتائج الدراسات التجريبية تشير إلى أن معدل التهوية الطبيعية للجيوب الأنفية مع فتحة واحدة الجيوب الأنفية بطيء للغاية، وقد تكون هذه التهوية المحدودة واقية للجيوب، لأنها تساعد على منع جفاف سطح الغشاء المخاطي، والحفاظ على بيئة معقمة مع تركيزات عالية من ثاني أكسيد الكربون، والحد الأدنى من إمكانية الوصول إلى العوامل المسببة للأمراض، وبالتالي فإن تركيبة محتوى الغاز في الجيب الفكي يشبه الدم الوريدي، مع ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وانخفاض مستويات الأكسجين مقارنة بهواء التنفس .