أعراض وعلاج القرحة الهضمية عند الأطفال

تعد القرحة الهضمية ، والمعروفة أيضًا ب

قرحة المعدة

، أقل شيوعًا لدى الأطفال من البالغين ولكنها تحدث بشكل متكرر أكثر مما قد يتصوره المرء ، ويختلف التشخيص عند الأطفال قليلاً عن البالغين لأن بعض الاختبارات تكون أقل قدرة على تقديم نتائج موثوقة ، وعادة ما يتم علاج الحالات غير المعقدة بسهولة باستخدام المضادات الحيوية والأدوية الأخرى عن طريق الفم .


أعراض القرحة الهضمية عند الأطفال

القرحة المعوية هي ببساطة قرحة مفتوحة تتطور على بطانة المعدة ، و يشار إلى القرحة في المعدة نفسها على أنها قرحة المعدة ، في حين أنها إذا تطورت بشكل أكبر على طول الأمعاء الدقيقة تسمى قرحة الاثني عشر .

تشمل العلامات الشائعة لقرحة المعدة ما يلي : حرق وآلام في المعدة ، الغازات والانتفاخات ، الغثيان أو القئ ،

فقدان الشهية

، الإعياء ، وفي حين أن الألم غالبا ما يكون أكثر وضوحا عندما تكون المعدة فارغة ، يمكن للألم الذي يحدث بعد تناول الطعام في كثير من الأحيان أن يجعلنا نميز بين قرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، فعادةً ما تسبب تقرحات المعدة الألم بعد تناول الطعام مباشرة ، في حين أن الألم الناجم عن قرحة الاثني عشر سيتطور عادة بعد ساعتين أو ثلاث ساعات فقط .

يمكن اعتبار القرحة شديدة إذا كان الألم حادًا ومحدّدًا ، وقد يكون هذا مؤشراً على أن القرحة تنزف ، وهي حالة غالباً ما تكون مصحوبة ببراز دموي أو قيء دموي ، كما تعتبر الحمى والقشعريرة  وصعوبة البلع علامات على وجود حالة تتطلب رعاية طبية عاجلة .

مضاعفات القرحة الهضمية قد تشمل سوء التغذية وانثقاب المعدة وانسداد الأمعاء ( بسبب التهاب الاثنى عشر ) ، ويعتبر كل من الانسداد والانثقاب حالات طبية طارئة تتطلب عناية فورية .


أسباب إصابة الأطفال بالقرحة الهضمية

في حين أن جرثومة هي سبب شائع للقرحة الهضمية عند الأطفال ، إلا أن هناك عوامل أخرى قد تسبب أو تساهم في نموها ، فمثلاً ترتبط العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب (NSAIDs) مثل الأسبرين أو الأيبوبروفين ب

نزيف المعدة

والقرح عند الاستخدام المفرط ، كذلك يعتقد أن الوراثة تلعب دوراً ، حيث أن حوالي 20 في المائة من الأطفال سيكون لديهم تاريخ عائلي من القرحة الهضمية .

ويمكن أن تؤدي الأحداث المجهدة والمحزنة للغاية إلى حدوث تقرحات في كل من الأطفال والبالغين ، مع ظهور أعراض حادة في غضون ثلاثة إلى ستة أيام ، كذلك ترتبط البدانة بزيادة خطر الإصابة بقرحة المعدة في الأطفال ؛ بسبب زيادة الالتهابات المعدية المعوية والتغيرات في البكتيريا الطبيعية ، كما قد يؤدي

الارتجاع المعدي المريئي

في الحالات الشديدة إلى الإصابة بقرحة المعدة .


طرق تشخيص القرحة الهضمية عند الأطفال

يمكن أن يكون تشخيص قرحة المعدة في الأطفال أمرًا صعبًا نظرًا لأن بعض الاختبارات المستخدمة للبالغين ، مثل اختبار دم الأجسام المضادة للبكتيريا الحلزونية ، تكون أقل دقة عند الأطفال ، وبشكل عام ، ما لم تكن الأعراض شديدة ، سيبدأ الأطباء بإجراء الفحص باستخدام الاختبارات الآتية :


تحليل دم


GastroPanel

هذا التحليل قادر على اكتشاف جرثومة المعدة والمستويات العالية من الحمض والبيبسين ( إنزيم المعدة ) ويكشف عن التهابات المعدة .


فحص مستضد البراز

هذا الاختبار يبحث في عينة البراز عن دليل لوجود جرثومة المعدة .


فحص الزفير باليوريا

تقيس اختبارات الزفير باليوريا كمية ثاني أكسيد الكربون في هواء الزفير بما يتوافق مع عدوى جرثومة المعدة النشطة .


التنظير العلوي

إذا كانت الاختبارات إيجابية وكانت الأعراض شديدة ، فسيتم طلب إجراء يعرف بالتنظير العلوي، ويعتبر التنظير هو الوسيلة الأفضل للتشخيص ، حيث ينطوي على إدخال نطاق ألياف ضوئي مرن في الحلق لمشاهدة بطانة المعدة ، يتم إجراؤه تحت تأثير التخدير الخفيف .


كيفية العلاج

إذا كانت القرحة مرتبطة بجرثومة المعدة ، سيصف الطبيب مجموعة من الأدوية للقضاء على العدوى وجعل مستويات حمض المعدة طبيعية حتى يمكن للمعدة أن تشفى .

أثبت القضاء على بكتيريا الملوية البوابية (

جرثومة المعدة

) صعوبة في السنوات الأخيرة حيث أن زيادة معدلات مقاومة المضادات الحيوية جعلت العديد من العلاجات التقليدية غير مجدية ، ولهذه الغاية ، سيأخذ الأطباء اليوم نهجًا أكثر قوة من خلال الجمع بين اثنين أو أكثر من المضادات الحيوية بعقار مخفض للحامض يعرف باسم مثبط مضخة البروتون (PPI) وأقراص البزموت  (مثل Pepto-Bismol قابل للمضغ) ، وهي قادرة حماية المعدة .

إذا فشل العلاج في توفير الراحة ، ستتم تجربة تركيبات إضافية حتى يتم القضاء على كافة علامات العدوى ، مدة العلاج 14 يومًا وعادة ما تتضمن المضادات الحيوية كلاريثروميسين وأموكسيسيلين ، و قد تشمل العلاجات اللاحقة التتراسيكلين أو ميترونيدازول .

خلال العلاج ، ركز على توفير أطعمة لطفلك سهلة الهضم وغير مجهدة للمعدة ، وتشمل هذه الأطعمة الفواكه والخضروات الغنية بالألياف ، والدجاج والسمك الخالي من الدهون ، والبروبيوتيك مثل الزبادي ، ويجب تجنب الأطعمة المقلية ، والأطعمة الغنية بالتوابل ، والأطعمة الحمضية ، والمشروبات الغازية ، أو أي شيء يحتوي على الكافيين ( بما في ذلك الشاي والشوكولاتة ) .