هذه حقوق المراة في الاسلام

مما لاشك فيه أن الإسلام قد كرم المرأة ورفع من شأنها وجعل لها من الحقوق التي كانت مهدورة في

العصر الجاهلي

، وما قبل الإسلام، وإذا نظرت في علوم مقارنة الأديان لوجدت أن المرأة في الدين الإسلامي مكرمة عن غيرها من الأديان الأخرى وهذا بعكس الدعوات الباطلة التي يطلقها أعداء الإسلام من قتل الإسلام لحرية المرأة، وفيما يلي بعض من الحقوق التي وهبها الإسلام للمرأة.


1- حق المرأة الحياة

ويعد من أهم ما جاء به الإسلام في

حقوق المرأة

أنه وهبها الحياة ومنع وأدها أي دفنها وهي حية وقد حث رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم علي عدم كره المرأة فهم المؤنسات الغاليات كما بشرنا رسولنا أن من يرزقه الله بالانثي فقد فتح له باب من أبواب الجنة هذا وإن دل فانه يدل علي مدي تعظيم الاسلام للمرأة ورفع قدرها.

2- حق المرأة في الزواج

جعل لها الحق في ان تكون زوجة وتختار من ينكحها ولا تكره على ذلك كما وضع مواصفات لمميزات المرأة التي يجب على الرجل أن يختارها زوجةً له وسكينة لبيته وأمًا لأولاده، فقال صل الله عليه وسلم:  « تنكح المرأة لأربع لمالها لجمالها لحسبها ونسبها ودينها » كما كفل لها جميع الحقوق التي تأتي من هذا الزواج ومنها حق الاختيار وعدم الإجبار على الزواج من شخص ما، العقد الشرعي بحضور الولي، مهر المرأة، الأمر بحسن المعاشرة والرفق بها، حق النفقة عليها، إلى غيره من الحقوق التي تستقيم بها الحياة الزوجية

3- الحفاظ على المرأة من الاختلاط

حفظ الاسلام المرأة وجعلها جوهرة غالية، عاملها معاملة الأميرات فلا يجوز لأحد رؤيتها أو الاختلاط بها سوا محارمها، كذلك كفل لها الحماية اللازمة في حالة تواجدها مع غير محارمها حيث جعل الاسلام للمرأة حجابها الخاص الذي يستر بدنها ويسترها وبذلك قد حماها الاسلام من الغير اسوياء وأصحاب النفوس المريضة.

4- حق المرأة في السكن والنفقة

كفل الاسلام حق المرأة في السكن والنفقة علي من يعيلها سواء كان ولي الأمر أو الزوج أما في حالة من توفي زوجها او من سرحها زوجها فخصص الاسلام جزء لهم من بيت المال مقدار من المال يضمن لهم حياة كريمة دون الحاجة لمد الأيدي إلي الأخرين، فلم يجبرها على الخروج للعمل أو السعي لطلب

الرزق

، وفي حالة خروج المرأة للعمل للحاجة وضع لها ولمن حولها الضوابط والقوانين التي تكفل لها الحماية والأمن اللازمة.

5- حق المرأة في الراحة من العبادات

نتيجة لما تشعر به المرأة من آلام وتقلبات مزاجية وغيرها التي تصيب المرأة في فترة الحيض قد عفاها الإسلام من تأدية بعض العبادات كالصوم والصلاة أيًضا في فترة النفاس وهي الفترة بعدما تضع الام مولودها قد أسقط الاسلام عنها الصلاة والصوم لحين التطهر، كما أعفي الاسلام المرأة من الخروج للجهاد في سبيل الله، إلا أنه لم يقلل من شأنها إذا أرادت الجهاد والخروج في سبيل الدعوة فكم سمعنا عن صحابيات خضن المعارك وطببن الجرحى، وحققن بطولات لا تقل شرفًا عن القتال.

6- حق المرأة في المعاملة الحسنة

قد وصي الإسلام الزوج بحسن معاشرة زوجته ووصف الحياة بينهم بالمودة والرحمة حيث قال تعالي في كتابه العزيز: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الروم:21]، كما جعل الإسلام للزوج أجرًا حين يطعم زوجته فما أعظمه تكريم للمرأة وآخر ما وصي رسولنا الكريم  في خطبة الوداع كانت وصيته بالمرأة عامة وهي الأم والأخت والزوجة والإبنة فقال صل الله عليه وسلم: « رفقا بالقوارير » وقال أيضًا « استوصوا بالنساء خيرًا ».

7- تساوي الحقوق والواجبات عند المرأة

و ان الاسلام قد ساوي البشر جميعًا في الحقوق والواجبات وكانت المرأة أحق بهذه المساواة حيث قال تعالي: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة:228]، فإذا ماالتزمت المرأة بواجباتها أكرمها الله تعالى بأداء جميع حقوقها.

8- حق المرأة في التدرج في التأديب

حتي في الخطأ لم ينسى الإسلام المرأة فوضع طريقة ونهج للمسلم يجب عليه اتباعه في طريقة تأديبها وردعها عن هذا الخطأ فأمر الله عز وجل بنصيحتهم اولًا ثم الهجر وجعل الضرب والتأديب هي الوسيلة الأخيرة وقد بين كثير من العلماء أن الضرب هنا معناه الزجر والنهر والله أعلم، حيث قال تعالي {اللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء:34]

9- حق المرأة في الميراث

كانت المرأة في الجاهلية مهدور حقها في

الميراث

، فلا إرث لمرأة وإذا مات عنها زوجها تصبح هي نفسها جزءً من إرثه، حتى جاء الإسلام وجعل  للمرأة الحق في الميراث فقد اعطاها نصف ما يأخذ الولد وأعطي للأم ثمن التركة، وهو ما لم يكن موجودًا قبل ذلك.