مواطن استخراج ” العود الازرق الاصلي “

العود يعتبر احد انواع العطور التي يعتاد الرجال و النساء على استخدامها سواء بصورتها الخام او مضافا الى العطور ، و هناك العديد من الشركات الخاصة ب

صناعة العطور

تعمل على توفير عطور رائعة بإضافة العود.


العود

هو العطر الغني المظلم الذي بتوافر بأكثر من نوع ، و يُعرف هذا العطر بأنه “نادر بشكل كبير” و قد تحدث عنه ناقد العطور في “نيويورك تايمز” تشاندلر بور ، و قد قال عنه انه عُرف ببيعه بما يصل إلى 30 ألف دولار للكيلوغرام في أكثر أشكاله نقاءً ،

و لكن لماذا هذه الرائحة بالذات نادرة و مطلوبة ؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه.

العود الازرق الاصلي

“العود” هو المصطلح العربي لخشب راتنجي عطري ، و هو أحد أغلى مكونات العطور الخام في العالم ، و يمنح رائحة عطرة و معقدة ، و يُعرف أيضًا “العود” بعدد كبير من المصطلحات التي تصل إلى حوالي 15 نوعًا مختلفًا من جنس Aquilaria ، و قد استخدم على مر التاريخ لتقديم البخور و غيرها من منتجات الرائحة.

عندما نتحدث عن العود و رائحته ، فإننا لا نتحدث حقاً عن الخشب نفسه بل عن راتنجاته ، هذا الراتنجات الداكنة و العطرية هي  مادة وقائية طبيعية ينتجها الخشب حتى لا يصاب بنوع معين من العفن ، و يقال إنه يحدث في 2 في المائة فقط من جميع أشجار العود ، و هو أحد الأسباب التي تجعله مكلفا للغاية ، و يقول البعض أن أفضل العود موجود في أقدم الأشجار حيث يحتوي على محتوى راتنج أعلى ، و تعتبر الأنواع المعروفة باسم Aquilaria malaccensis ، الموجودة في إندونيسيا ، من قبل الكثيرين أن تكون أفضل منتج لراتنج العود.

اماكن تواجد اشجار استخراج العود

يمكن العثور على أنواع Aquilaria المختلفة في جميع أنحاء آسيا ، و لا سيما في المناطق الجنوبية و الجنوبية الشرقية من القارة ، و يمكن العثور عليه في الهند ، التي طالما كانت المنتج الأساسي للشجرة لاستخدامها في منتجات الرائحة ، كما انها اليوم موجودة في بنغلاديش و تايلاند و فيتنام و إندونيسيا و ميانمار.

كما ان هذه الاشجار يمكنه النمو في أي مكان تقريبًا ، بما في ذلك التربة الرملية الجافة و على جوانب المنحدرات الصخرية ، تلك التي تتعرض لفترات طويلة للشمس ، و مع ذلك فإن أفضل أنواع من اشجار Aquilaria تزرع في ظروف رطبة و مظللة.

كيفية استخراج العود

يستخرج زيت العود المستخدم في العطر من العود بعد أن يهاجمه العفن و يصبح مشبع بالراتنج ، و أساليب التقطير الأكثر شيوعا تسمى التقطير المائي و البخاري ، و يتم تقطيع الخشب إلى قطع ثم ينقع في الماء ، مما يجعله يسهل استخرجه منه ، حتى يتم استخلاص الراتنجات المعطرة ، و تعتبر فترة النقع هي المفتاح لعملية الاستخراج ؛ إذا تم امتصاصه لفترة قصيرة جداً ، قد لا يخرج الزيت الخاص بالعود بسهولة ، و لكن يكون ذلك في فترة طويلة جداً يمكن أن تستخرج بعدها رائحة الزيت.

بعد النقع ينضج الخشب في درجة حرارة و ضغط مضبوطين بدقة ، و يقال إن أفضل الزيوت يخرج في أول 1 إلى 3 أيام ، و بينما يمكن أن يخضع خشب العود لعملية تقطير ثانية ، فإن الزيت المستخرج سيكون أقل جودة و يعتبر من الدرجة الثانية ، و بعد التقطير يمر النفط بعملية تعتيق لتطوير أفضل رائحة ممكنة.