مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان

خلق الله الإنسان في أحسن تصوير ، و فضله على سائر المخلوقات ، و في خلق الإنسان الكثير من المعجزات ، فيقول الحق سبحانه وتعالى: (وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ [ الذاريات : 21 ] .


خلق الإنسان من طين

خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان من الطين ، و من المعلوم أن الطين يتكون من الماء و التراب ، و قد وُصف الطين الذي خُلق منه الإنسان بأنه طين متماسك مع بعضه البعض ، و في آية أخرى وصفت مادة خلق الإنسان أنها من صلصال من حمأ مسنون ، و الحمأ هو الطين الذي مال إلى السواد و استمسك كأنه الصلصال .


خلق الإنسان في رحم أمه

ذكر الحق سبحانه و تعالى مراحل تكون الجنين في بطن أمه ، فالآيات الكريمة تصف منذ بداية اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة لتكوين نطفة مخصبة ، و بعد ذلك تتحول تلك النطفة إلى علقة ، تعلق بجدار الرحم ، ثم تتحول تلك العلقة إلى مضغة ، ثم تنشأ العظام فتكسو اللحم حتى يخرج الإنسان خلقًا متكاملًا .


عجائب قدرة الله في خلق جسم الإنسان


الدم

تتجلى قدرة الله في خلق الدم داخل جسم الإنسان ، حيث يحتوي الجسم على حوالي خمسة لترات من الدم ، و التي يصل وزنها إلى 60 كيلو جرام ، و يصل عدد

كرات الدم البيضاء

لدى الرجال بنحو خمسة مليون خلية في المليمتر المكعب ، و يساوي عددها عند المرأة أربعة مليون و نصف ، و ينتج الجسم أكثر من الف خلية يومياً .


رئتي الإنسان

يبلغ وزن رئتي الإنسان إلى حوالي (1.13) كيلوغراماً ، و يدخل إليهما ثلاثمئة من الحجرات الدقيقة عند استنشاق الأكسجين ، و قد أشار بعض الباحثين إلى أن حجمهما قد يعادل حجم حمام السباحة لو تم فردهما و فك الخلايا بهما .


العظام

العظام تشكل داعمًا لجسم الإنسان ، و لها العديد من الفوائد الأخرى ، ففيها يتم تخزين أملاح الكالسيوم ، و الفسفور ، و فيها يخزن نخاع العظم الأصفر الدهون ، و قد خلقها الله تعالى بأشكال مختلفة ، فمنها الصغير و الكبير ، و المستدير و المنحني ، و هي مركبة مع بعضها البعض بطريقة منظمة ، و يحتوي جسم الإنسان على 206 عظمات مختلفة في الحجم ، و النوع ، و الوظيفة .


الأسنان

– الأسنان تعد أحد مظاهر قدرة الله في خلق الإنسان ، حيث إن للأسنان وظائف هامة و متعددة ، كقطع الطعام ، و المساعدة على نطق الحروف و الكلمات ، بالإضافة إلى أنها تُعطي المظهر الجميل للوجه ، و بالنظر إلى الأسنان نجد أنها ذات أشكال متعددة أيضًا ؛ فمنها القواطع ، و الأنياب ، و الأضراس .

– و يتكون السن الواحد من عدة طبقات ، منها الطبقة الخارجية ، و الطبقة الداخلية ، و الطبقة الوسطى ، و اللب السني أو الشبكة الوعائية ، و هناك بعض الخلايا تُسمى الخلايا المولدة للعاج ، و الجزء البارز من الأسنان يُسمى التاج ، و الجزء الآخر المغمور داخل عظم الفك يُدعى الجذر .


الرأس

أشار بعض العلماء إلى أن الرأس يضم حوالي 55 عظمة مختلفة ، و هي مركبة مع بعضها البعض بطريقة منظمة ، و من بين تلك العظام ، نجد عظام الفم و الأنف ، و بها آلات الإدراك الحسية ؛ كالمخ ، و الدماغ ، و الأنسجة .


العين

العين هي أحد أعضاء الجسم الذي خلقه الله في منتهى الدقة و الإعجاز ، فالعين لها القدرة على التمييز بين أكثر من 1.000.000 لون مختلف ، حيث تبلغ دقتها 576 ميجا بيكسل ، و تعد عضلتها أسرع عضلة تتفاعل مع الجسم ، و يتكون غشاء شبكيتها من إحدى عشرة طبقة ، و لها القدرة على التقلص في أقل من ثانية .


القلب

القلب هو أهم أعضاء الإنسان ، فهو المسؤول الأول عن ضخ الدم للجسم ، فهو يضخ ما يقارب (43.000) لتر من الدم بشكل يومي ، و ينبض أكثر من مائة ألف نبضة في اليوم ، كما يقوم بربط مائة ترليون خلية في الجسم .


الكلية

تحتوي الكلية على حوالي مليوني وحدة صغيرة لا ترى بالعين المجردة ، و تسمى الكبيبة ، يبلغ وزن الكليتين معاً حوالي مائة و أربعين غراماَ ، و يمر عليهما ما يعادل 1930 لتراً من الدم بشكلٍ يومي ، و تتمثل وظائف الكلية في ترشيح ، و تصفية الدم من السموم و الملوثات ، ثم تقوم بمهمة إعادة المواد النافعة و غير الضارة إلى الدم .


الكبد

الكبد هو أحد أكبر أعضاء جسم الإنسان ، و له القدرة على عمل جميع وظائفها تقريباً باستخدام 25% من طاقته في حال فقدان 75% من قدرته الوظيفية ، و من أهم الوظائف التي يقوم بها الكبد : صنيع العديد من

أنواع البروتينات

اللازمة للجسم ، و إفراز العصارة الصفراوية الكبدية التي تساعد في عملية هضم الطعام و امتصاصه .