تدور الأرض حول محورها الخاص ، مما يؤدي إلى تغيير النهار إلى الليل والعودة مرة أخرى ، و تدور الأرض فعليًا حول الشمس أو تدور حولها ، و تكون دورة واحدة كاملة حول الشمس تستغرق حوالي 365 يوماً أو سنة واحدة.
تدور
الأرض
حول الشمس بسبب سحب الجاذبية للشمس ، و تستمر الأرض في التحرك إلى الأمام ، و يعني سحب الجاذبية أنها تدور حول الشمس ، و يمكنك محاكاة دوران الأرض في المنزل باستخدام كرة و خيط.
جاذبية الشمس للأرض
كلما ازدادت كتلة الجسم ، ازداد جاذبيته على الأجسام الأخرى ، و الكائن الأكثر ضخامة في
المجموعة الشمسية
هو الشمس ، و هي في الواقع واحدة من أكبر النجوم القزمة الصفراء في الكون و تبلغ كتلة الشمس 1.98892 x 10 إلى 30 كيلوغرامًا من الطاقة ، و هذا حوالي 333000 مرة كتلة أكثر من الأرض وأكثر من 1000 مرة أكثر من كتلة كوكب المشتري ، و نتيجة لذلك تتمتع الشمس بسحب أكثر جاذبية من أي كواكب تدور حولها.
الجاذبية الأرضية و الجاذبية الشمسية
لأن مقدار الجاذبية التي تمارسها الشمس أكبر بكثير من قوة الجاذبة للأرض ، فإن الأرض تضطر إلى الدوران حول الشمس ، و تسحب جاذبية الشمس الأرض باتجاهها بنفس الطريقة التي تسحب بها جميع الكواكب الأخرى في النظام الشمسي ، كما إنها مشابهة للطريقة التي استولت بها الأرض على
القمر
، حيث سحبت الجاذبية الأرضية أقوى بكثير من القمر ، لذا يضطر الأخير إلى الدوران حول السابق ، لكن الناس يعرفون أن الجاذبية هنا على الأرض تسبب سقوط الأجسام على الأرض عند إسقاطها.
اتجاه الأرض أثناء الدوران
الأرض لها سرعة في اتجاه آخر عمودي على قوة الجاذبية التي تمارسها الشمس ، في البداية اكتسبت الأرض هذه السرعة كنتيجة للدوران الذي نشأ عندما بدأ النظام الشمسي في التبلور لأول مرة ، و نظرًا لأن المساحة تكاد تكون فراغًا ، لا يوجد احتكاك لإبطاء سرعة الأرض ، كما إن قوة الجاذبية الشمسية قوية بما يكفي للحفاظ على قوة سحب ثابتة على الأرض ، و لكن ليس بما يكفي للتغلب على سرعة الكونبوليت الخاصة ، و هذا يضع الأرض في حالة دائمة من الزخم الزاوي بالنسبة للشمس ، و إذا لم يكن لدى الأرض سرعة متعامدة ، فسوف تتسبب جاذبية الشمس بسرعة في سقوط الكوكب باتجاهها وتدميرها.
الميل المحوري للأرض
بسبب الميل المحوري للأرض (الذي يُعرف غالباً باسم الميل في مسير الشمس) ، يختلف ميل مسار الشمس في السماء (كما يراه مراقب على سطح الأرض) على مدار السنة ، و بالنسبة للراصد عند خط العرض الشمالي ، عندما يميل القطب الشمالي نحو الشمس يستمر اليوم لمدة أطول وتظهر الشمس أعلى في السماء ، و ينتج عن ذلك ارتفاع في درجات الحرارة ، حيث يصل الإشعاع الشمسي الإضافي إلى السطح ، و عندما يميل
القطب الشمالي
بعيدًا عن الشمس ، يكون العكس صحيحًا و يكون الطقس أكثر برودة بوجه عام.
دوران الأرض و تعاقب الفصول
يتم تحديد
الفصول الأربعة
بواسطة الانقلابات (النقطتان في مدار الأرض للحد الأقصى لمحيط محور الأرض ، نحو الشمس أو بعيدًا عن الشمس) والاعتدالات (النقطتان في مدار الأرض حيث محور الأرض المائل وخط خيالي من الأرض إلى الشمس متعامدين تمامًا مع بعضهما البعض) ، و تقسم الانقلابات والاعتدالات السنة إلى أربعة أجزاء متساوية تقريباً ، و يحدث الانقلاب الشتوي في النصف الشمالي للكرة الأرضية في 21 كانون الأول (ديسمبر) تقريبًا ، و الانقلاب الصيفي يقترب من 21 يونيو ، و الاعتدال الربيعي هو حوالي 20 مارس ، و الاعتدال الخريفي هو حوالي 23 سبتمبر.