مفهوم الكفاءة

الكفاءة هي عبارة عن مجموعة الخبرات التي يكتسبها الفرد من خلال ممارسته لعمل معين، حتى يصبح لديه مهارة شديدة قد حصل عليها من بيئة العمل الخاص به، وتلك الخبرات تمكن صاحبها من القيام بما يطلب منه من مهام في المدة المحددة، دون الخروج عنها، وبنجاح كبير، على العكس من ما إذا كان الشخص لا يحمل تلك الخبرات والمهارات.، فإن ذلك سوف يؤثر على نجاح المهمة، ونتائجها.

أنواع الكفاءة

يوجد نوعان للكفاءة وهما الكفاءة الفردية، والكفاءة الجماعية، ولكل منهما أهدافها ونتائجها :

1- الكفاءة الفردية

تلك الكفاءة تعتمد في الأساس على مجهود كل فرد في العمل على حدى، داخل المكان الذي يوجد به، والنتائج الإيجابية لهذا العمل، يعود أثرها على الفرد أولًا، ثم بعد ذلك تعود تلك النتائج على المحيط الذي يتواجد به هذا الفرد، وعلى سبيل المثال فإن

تفوق الطالب

بمدرسته، وإنجازه لمهامه الدراسية بالشكل المطلوب، تصبح نتيجته تفوق هذا الطالب، وتلك النتيجة الإيجابية يعود أثرها أولا على الطالب، ثم على مدرسته التي ينتسب لها.

2- الكفاءة الجماعية

يعتمد هذا النوع من الكفاءة على المجهود الذي يبذله مجموعة الأشخاص الذي يعملون بمكان عمل مشترك، وهذا النوع من الكفاءة الهدف منه المشاركة بين جميع الأفراد المتواجدين داخل المكان حتى يتم إنجاز المهام المطلوبة بكفاءة كبيرة ، ونجاح تام، وعلى سبيل المثال، فإن من يقومون بإنشاء

عمل تطوعي

لا يستطيعون إنجاز هذا العمل بنجاح وكفاءة مميزة ، إلا إذا ساد التعاون المشترك بين أفراد هذا العمل، وتكاسل أي فرد في هذا الفريق يؤثر بشكل كبير على نجاح هذا العمل.


مميزات العمل بكفاءة

-لا تعد الكفاءة موهبة أو شيء فطري، وإنما هي في الأساس أمر مكتسب، ويتم اكتسابها من خلال التعلم والتدريب داخل بيئة العمل، ولذلك فإن من يريد أن يمتلك الكفاءة والمهارة الكبيرة يجب عليه تعلمها، وتوكل مهمة التعلم تلك إلى أصحاب المهارات، المتواجدون داخل بيئة العمل، فإن عليهم تدريب الأشخاص المتدربين، حتى يصبح لديهم الكفاءة اللازمة فيما بعد.

-تسعى الكفاءة إلى محاولة الاستفادة من الموارد المتاحة داخل

بيئة العمل

، بطريقة مثاليه، حتى تحقق الأهداف المرجوة من العمل، وتعد الموارد العلمية وأيضا المهارات الخاصة بالأشخاص الموجودين داخل بيئة العمل من أهم تلك الموارد.

-من أهم ما يميز الكفاءة أنها من الممكن تقييمها، وقياس مدى نجاحها داخل مكان العمل، التي تتواجد به، حيث يعمل هذا على تفادي الأخطاء التي من الممكن أن تحدث في تلك البيئة، كما يعمل أيضا على تجويد الأداء عن طريق الالتزام بالاستراتيجيات التي تم تحديدها.

-من أهم ما يميز الكفاءة أيضا أنها تقوم بتحسين مستوى الإنتاج ، والوصول إلى الجودة الشاملة فيما يتم الحصول عليه من نتائج، جراء العمليات التشغيلية داخل المؤسسة، أي أن العمل بكفاءة يساهم بشكل كبير في تحسين جودة المنتجات.

-تسعى الكفاءة دومًا إلى عدم تضييع الوقت، عن طريق اهتمامها بالمواضيع التي تم تحديدها لتحقيق مهمة معينة، دون اللجوء إلى الدمج أو الخلط بين النشاطات، مما يعمل على نفاذ الوقت دون فائدة.


تطبيق عملي على أهمية الكفاءة داخل بيئة العمل

لا تقتصر أهمية الكفاءة على المؤسسات الصناعية فقط، ولكنها لها أهمية قصوى داخل البيئة التعليمية، والبيئة الاجتماعية، وغيرها من البيئات المختلفة، نظرا لما تحققه من نجاح وفاعلية كبيرة داخل مجال العمل بجميع طوائفه، إذا سارت تبعاً للخطة الموضوعة، حيث أن العمل بكفاءة يترتب عليه الحصول على نتائج صحيحة، أما العمل بدونها تكون نتيجته الوصول إلى نتائج غير مرجوة، ومثال على ذلك

فإن طريقة الإنتاج داخل مصنع تصنيع

رقائق الشبس

، تسير وفق خطة معينة وخطوات مدروسة، تبدأ من معاينة ثمار البطاطا التي سوف يتم استخدامها في التصنيع، ومعرفة ما إذا كانت مناسبة للاستخدام أم لا، ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية، وهي قلي رقائق البطاطا، ثم وضع المواد الغذائية اللازمة عليها، وبعد ذلك كله يتم تجهيز الرقائق حتى يتم حفظها داخل العبوات الخاصة بها، ثم ترسل إلى السوق ليتم بيعها، وكل تلك الخطوات تعتمد بشكل أساسي على الكفاءة والخبرة، وحدوث أي خطأ في تلك الخطوات السابق ذكرها، معناه وجود خطأ في كفاءة من يقومون بهذا العمل، وبالتالي يتم الوصول إلى نتائج غير محمودة، تعود بالضرر على مكان العمل وعلى السلعة التي يتم إنتاجها داخله.