كيف مات طارق بن زياد

يمتلئ التاريخ الإسلامي بالعديد من البطولات التي ليس لها مثيل ، و عدد كبير من الأبطال و الفاتحين العظماء ، و من بينهم القائد العظيم

طارق بن زياد

.

طارق بن زياد

طارق بن زياد هو أحد القادة العسكريين العظماء ، قاد الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الايبيرية و كان ذلك في عام 711 ميلادية ، و كان ذلك بأمر من

موسى بن نصير

والي أفريقيا في ذاك الوقت ، و ينسب إلى طارق بن زياد العديد من الفتوحات ، كذلك ينسب إليه إنهاء حكم القوط الغربيين لهسبانيا ، و تعتبر السيرة العسكرية لطارق بن زياد من أنجح السير التاريخية و أكثرها تأثيرا ، حيث اختلف المؤرخون حوله فمنهم من قال أنه عربي و منهم من قال أنه أفريقي بربري ، كذلك البعض قالوا أنه فارسي و في النهاية فإنه له أصول عربية ، كذلك اختلف المؤرخون حول نهايته و كيف مات.

نشأة طارق بن زياد

– ليس هناك الكثير عن أصول و نشأة طارق بن زياد ، ولكن بعض المؤرخين كتبوا عن أنه ربما يكون فارسي من همدان ، أو أنه عربي من قبائل كانت تعيش في حضر موت ، كذلك قال البعض أنه كان بربري و هناك العديد من القصص حول أصوله.

– بالنسبة للمؤرخين المسلمين فقد قالوا أنه كان عربي من أصل أمازيغي ، و أنه كان مولي لموسى بن نصير والي أفريقيا في ذاك الوقت ، عرف عنه أنه كان ماهر في قيادة الجيش شديد البطش قادر على اقتحام معارك ، باقات صور كافية عدد من المعارك الهامة و كان ينسب إليه إرساء الأمن بالمغرب على وجه التحديد.

معالم تاريخية في حياة طارق بن زياد

– فتح الأندلس كما اسلفنا بالذكر طارق بن زياد أحد أهم القادة العسكريين في تاريخ العالم الإسلامي ، و ينسب إليه أنه كان من بين من قاموا بفتح

الأندلس

، حيث تمكن من غزو القوط في جنوب ايبيريا ، و تمكن من اجتياز المياه للوصول إلى الضفة المقابلة ، كذلك تمكن من الوصول إلى الجزيرة الخضراء الموجودة هناك ، و هناك رجع محمد الغنام و كان على رأس كل حملة يتم إرسالها للدفاع الأسباني.

– ينسب لطارق بن زياد أيضا فتح ايبيريا ، حيث أنه كان على رأس جيش وصل تعداده إلى حوالي 7000 رجل من البربر ، وصل بهم إلى المحيط الأطلسي و نزل في منطقة شبه الجزيرة الايبيرية ، و عندما وصل إلى هناك كان هناك بعض الجواسيس الذين انفقوا بوصول حشوده و تشهد له السكان و الجيش هناك ، و لكنه تمكن من التصدي لهم على الرغم من قوة و زيادة تعدادهم ، و بالفعل تمكن من قتل طاغيهم برمحه.

المناطق التي فتحها طارق بن زياد

تمكن طارق بن زياد بصحبة جيشه من فتح عدد كبير من المناطق ، من بينها مدينة الحسيمة ، تلك التي تقع في شمال أفريقيا بعد حصار طويل بين الجيوش الإسلامية ، بعد أن أسلم أهلها تم فتح عدد كبير من

مدن المغرب العربي

، و لكن استعصت عليه مدينة واحدة التي عرفت باسم سبته ، كذلك سبق له فتح مدينة الأندلس و المضيق بحري ، و كذلك فتح ولاية الجزيرة الخضراء و السيطرة على وادي برباط و فتح مدينة ولا يطلع و أخيرا خليج بسكونيا.

وفاة طارق بن زياد

توفى القائد طارق بن زياد في عام 720 ميلاديا ، و قد تضاربت العديد من الروايات حول طريقة وفاته ، فقيل أنه قد اختفي فور وصوله إلى

الشام

، و كان وقتها بصحبة موسى بن نصير بعد استدعاء الخليفة الأموي لهما ، و في رواية أخرى قيل أنه كان فقيرا جدا لا يقدر على الحصول على قوت يومه ، و كان يتسول للحصول على الطعام في أواخر أيامه ، و قد تفرغ للعبادة في أواخر عمره فمات دون أن يعلم أحد بأمره ، في حين أنه كانت هناك العديد من الروايات الأخرى ، و في النهاية رحم الله هذا القائد العظيم الذي صنع أمجاد باقي القرون طويلة من بعده.