كيف دافع ابن رشد عن الفلسفة

أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد هو العالم

ابن رشد

والذي ينحدر من واحدة من العائلات الكبيرة التي قد عملت في القضاء وقد ولد في

مدينة قرطبة

والتي أصبح بها قاضيا نائب عن جده ولكنه قد تولى قاضي الجماعة بأمر من الأمير الموحدي.


دور ابن رشد في الدفاع عن الفلسفة

كان لابن رشد الكثير من المؤلفات والتي من بينها

الفلسفة

والشريعة والطب وغيرها من المجالات المختلفة وقد تمكن من دراسة علم الكلام على يد أكبر الفقهاء والعلماء في الأندلس خلال ذلك الوقت وقد ظهر حب ابن رشد للفلسفة من خلال الكثير من الأمور والتي من بينها ما يلي :


توحيد الحق بالعقل

حيث يعد ابن رشد واحد من بين كبار الفلاسفة الذين تمكنوا من شرح فلسفة أرسطو فقد كان يتسم بالمزيد من العقلانية وبناء على ذلك فقد عمل على معارضة

الإمام الغزالي

الذي أصدره عن الفلاسفة المسلمين وقد تم خلال ذلك الوقت اتهام بن رشد بالإلحاد ويعد هو أول الفلاسفة الذين تمكنوا من الملائمة بين كل من الشريعة والحكمة وقد نظر إلى الفلسفة على إنها حق شرعي وقد عمل على المقاربة بين الشريعة والحكمة وأيضا علم الكلام.

وقد تم خلال المرحلة الأولى

المساواة

بين كل من الشريعة والحكمة ولم يقصد ابن رشد نهائيا أن يخلط بين كل من الفلسفة والدين الإسلامي ولكنه كان يود إظهار الحق فقط وقد حافظ خلال ذلك الأمر على النصوص الخاصة بـ

أرسطو

وقد كان يسعى إلى دور الفلسفة فقط وقد تمكن من إثبات حق الشرع والفلسفة أيضا وأن كل منهم ينحدر من نفس الأصل، ويهدفان إلى تحقيق الأمر ذاته في الحياة فالشريعة تحتاج إلى المزيد من وسائل الخطابة.

الأمر الذي مكنه من استخدام المزيد من وسائل المجاز والقصص والتشابه أيضا وهنا يتم التعبير عنها من قبل الفلاسفة بالطريقة الخاصة بهم ومفهوم التأويل هنا ينطلق من الشريعة إلى الفلسفة وليس العكس وقد فضل ابن رشد أن يكون فيلسوف وباحث فقط يبحث ويسأل عن الأشياء وينتقد.


فصل العقل بين كل من البرهان والشرع

بعد أن ظهر الحل المناسب خلال المرحلة الأولى وهو أن يتم الجمع بين كل من الشرع والفلسفة من خلال التأويل البرهاني ولكن المرحلة الثانية فقد تطرق من خلالها إلى أمر أخر وهو التعدد وذلك من خلال استخدام الفصل بين كل من الشريعة والحكمة والذي يتعلق بـالتصوف وعلوم الكلام وخلال تلك المرحلة عمل ابن رشد على مواجهة ثلاثة من كبار الثقافة الإسلامية في ذلك الوقت وهما الغزالي و

ابن طفيل

وابن سينا فقد كان الغزالي لديه الكثير من العداءات الفلاسفة والعلماء.

وبالنسبة لابن سينا فكان مع المتصوفين ولكن الحرب مع ابن رشد وابن طفيل فكانت من انواع الحرب الغير مباشرة وقد كانت الحرب بينه وبين الغزالي لها الكثير من التركيزات الأخرى فقد أكد الغزالي على انه ليس من الضروري أن يتم استخدام العلم الموضعي في

الدين الإسلامي

على أن تقتصر على بعض المواضيع البسيطة فقط التي تخدم العبادة والمعاملة والكثير من الأمور ولكن الحرب التي كانت أمام ابن سينا كانت بسبب الخروج عن الفلسفة في الكثير من المسائل.

والتي من بينها تلك المسائل التي لها الطابع الميتافيزيقي والتي كانت تتحدث عن العلاقة بين كل من الوجود والذات وأيضا تلك المشاكل التي تتخذ الطابع الأنثربولوجي التي تتحدث عن طبيعة العقل البشري والدور الذي يقوم به واخيرا الطابع الابستملوجي والخاص بالعلاقة بين كل من الفلسفة وكافة العلوم الأخرى.