ما هو فضل صلاة الشروق

صلاة الشروق ليست فرض، ولكنها سنة عن

الرسول عليه الصلاة والسلام

، وهي الصلاة التي تقام بعد شروق الشمس بوقت قليل، يقدر بحوالي من 10 دقائق إلى ربع ساعة، أما لو صليت بعد ذلك تعد صلاة ضحى، ول

صلاة الشروق

فضل عظيم.


فضل صلاة الشروق

أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بصلاة الشروق لما لها من فضل، فقال عليه الصلاة والسلام ” من صلى

الفجر

في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة، تامة، تامة ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن الحديث السابق نجد أن هذه الصلاة أجرها يعادل أجر حجة وعمرة، وهو فضل كبير، كما أن من صلاها فكل ما يقوم به بعدها من خير له به كأجر صدقة لقوله عليه الصلاة والسلام ” يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزء من ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى” صدق رسول الله صلى الله عليه وسم.

ويجب العلم أنه الفرق الوحيد بين صلاة الضحى الشروق، هو التوقيت، فلو صليت بعد الشروق مباشرة أي بعد أن إرتفعت الشمس في السماء بمقدار رمح سميت صلاة الشروق، أما لو بعد ذلك وحتى

صلاة الظهر

كانت صلاة الضحى، ويمكن أن يصلي المسلم بعد الشروق مباشرة مع النية بجمع الصلاتين معا، فيصلي بنية صلاة الضحى والشروق، ويأخذ أجر الصلاتين.

ولهذه الصلاة فضل أخر فهي تقرب العبد من ربه، كما أنه من الممكن أن تسد أي تقصير من المسلم في أداء فروضه، كما أن من صلاها وأتمها إثنتي عشر ركعة، بنى الله له بها قصرا في الجنة.


عدد ركعات صلاة الشروق

لا يوجد نص واضح يبين عدد ركعات هذه الصلاة، فكان عليه الصلاة والسلام يصليها حسب التيسير، فكان أحيانا يصليها ركعتين، وفي أحيان أخرى كان يصليها أربع ركعات، و أحيانا ثماني ركعات، أي أن أقل عدد هو ركعتان وأكثر عدد ثماني ركعات، وبعض العلماء قالوا إثنى عشر ركعة.

عموما

صلاة النافلة

تصلى مثنى، أي بين كل ركعتين يقوم المصلي بالتسليم، ويمكن للمصلي قرائة ما تيسر من القرآن عند صلاتها، فلم يتم تحديد أيات معينة، كما يمكن أدائها بشكل فردي أو في جماعة.


حكم صلاة الشروق

إجتمع الأئمة الثلاثة وهو الإمام الحنبلي و

الإمام الشافعي

والإمام المالكي رحمهم الله في أن هذه الصلاة سنة مؤكدة عن أفضل الخلق أجمعين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أي أن من صلاها فاز فوزا عظيم وأخذ أجرها، ومن لم يصليها لن يأخذ إثم، أي أنها إختيارية.

فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد أوصى أبو هريرة بصلاتها، فعن

أبو هريرة

رضي الله عنه قال ” أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام”.

أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد أوصا أصحابه بها، وهذا لفضلها العظيم، وبالنسبة للإمام أبو هريرة رحمه الله، فهو يرى بأنها صلاة مندوبة، وهذا لا يتنافى من رأي باقي الأئمة، ولكن الأئمة الأربعة إتفقوا على أنها صلاة سرية، ولا يمكن الجهر بها، وتصلى بصورة فردية، ومن الممكن صلاتها في جماعة، ولكن دون إلزام، أي لا يلتزم بها أحد ويمنع غيره من أدائها دون الجماعة.