أين قبر هارون الرشيد

هارون الرشيدة واحد من الرجال الذين حاربوا لرفع راية الإسلام، وحاربوا بأرواحهم لإيصال كلمة الإسلام إلى العالم كله، وأحد هؤلاء الرجال الشرفاء هو

هارون الرشيد

الذي سوف نتناول تفاصيل أكثر عنه موضحين مكان القبر الذي دفن فيه.


هارون الرشيد

الخليفة هارون الرشيد أسمه بالكامل أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر ابن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي، ولد في منطقة الري في

العراق

عام 148 للهجرة.

كان والده أمير على خراسان، وأنه هي السيدة الخيزران، وقد تعلم هارون الرشيد القرآن منذ الصغر، وكذلك تعلم

علم الفلك

، وكان مهتم بقراءة الكتب في شتى المجالات، والقيام بتحليلها.

وقد عرف هارون الرشيد بالقوة والشجاعة، وخاصة أنه كان قائد للكثير من الحملات العسكرية منذ عهد والده.

كان هارون الرشيد من أكثر

الخلفاء العباسيين

الذين دارت بينهم الكثير من الروايات والحوليات الأجنبية، وقد ذكر أيضًا في الروايات الصينية، والهندية والألمانية لما حققه من إنجازات في عهده.


خلافة هارون الرشيد

تولى هارون الرشيد الخلافة بعد وفاة والده في عام 170 هجرية، وقد كان يتميز بالذكاء والفطنة الشديدة وحرصه الشديد على الأمة بالكامل، فقد كان مهتم بحل مشاكل الأمة، وقد زرع حب العلم في ابنائه المأمون والأمين منذ الصغر.

كان هارون الرشيد من أكثر الخلفاء الراشدين ورع وتقوى لأنه كان يحج كل عام، وكان محافظ على الصلاة والصيام والقيام، والطاعات لله تعالى.

لقد شن هارون الرشيد الكثير من الحملات العسكرية والغزوات ضد الروم وقد حقق ضدهم الكثير من الهزائم، حتى طلبوا منه الهدنة، وفي يوم من الأيام جاء إليه بخطاب من الروم كان يطلب منه ملك الروم أن يعيد الخراج من المال الذي كان يأخذه من الروم، وأن لم يفعل ذلك فسوف يهزمه بالسيف، وبمجرد مجيء هذه الرسالة إلى هارون الرشيد قام ونزل إلى مدينة هرقل وألزم

الروم

بدفع الخراج للدولة الإسلامية كل عام.


تقدير هارون الرشيد للعلم

كان هارون الرشيد يقدر العلم والعلماء بشكل كبير والمثقفين، وكان يتذوق الأدب والشعر، وكان على درجة عالية من الثقافة، وكان يجلس مع العلماء والشعراء والأطباء والموسيقيين حتى يستفيد من علومهم، ولم يكن يهتم بفئة معين دون غيرها، بل أنه كان مهتم بكل فئة على حدى، وكان يقيم لهم الجلسات، ويدير معهم النقاشات، ويتبادل معهم الأفكار والمعارف.


عائلة هارون الرشيد

كان هارون الرشيد معروف أنه تزوج بأكثر من سيدة فقد تزوج هارون الرشيد من ابنة عمه

زبيدة بنت جعفر

، وبعد ذلك تزوج بعدة نساء أخريات منهن أمة العزيز، وأم محمد ابنة صالح المسكين، وعزيزة بنت صالح، وأنجب منهم عشرة أبناء واثنتا عشرة بنتاً.


وفاة هارون الرشيد ومدفنه

توفى هارون الرشيد في مدينة طوس التابعة لمنطقة خراسان، ودفن فيها وكان ذلك في عام 193 هجري، وقد توفى أثناء معركة له مع الروم وكان لا يزال شاب يبلغ من العمر خمسة وأربعين عام.

وقد روي ان هارون الرشيد قبل أن يتوفى رأى في المنام تربته حمراء اللون، وكانوا يقولوا لها أن هذه التربة لأمير المؤمنين، وعندما كان هارون الرشيد يمر ناحية خرسان مر بمنطقة بطوس، وهناك شعر أنه مريض، فطلب من خادمه أن يأتي له بتراب، فأتى له بتراب أحمر، فعلم هارون الرشيد أنه سوف يتوفى قريبًا ويدفن في هذا المكان مثلما رأى في منامه.

كان السبب الذي جعل هارون الرشيد يتوفى أنه شعر بألم في بطنه، وقد كان يخفي هذه العلة عن كل الناس المحيطة به حتى أقرب الناس له، وعندما كان في أحد الغزوات شعر بأن أجله اقترب، وبالفعل توفى بعد عدة أيام من مرضه.

بعد أن توفى هارون الرشيد رفضت

ايران

أن تسلم جسمانه إلى للبغداديين، وسمي القبر الذي دفن فيه الهارونية، وقد كان وحيد في آخر أيام من عمره.