هل غثيان الحمل يستمر طوال اليوم


غثيان الحمل

هو حالة من الغثيان والإعياء والتقيؤ هي مؤشرات قوية لحدوث الحمل وبالأخص عند الاستيقاظ من النوم، ويعد الغثيان حالة مزمنة تستمر طوال فترة الحمل عند البعض مما يزعج المرأة الحامل، لأنه يشعر الأمر بعدم الراحة في منطقة المعدة، ولكن هل نعرف ما سبب هذه الحالة؟ وهل تصيب كل الحوامل؟ وهل تستمر طوال اليوم؟ وما هي طرق التخلص منها؟ وهي بعض الأمور التي سنتطرق إليها في السطور التالية.

توقيت الغثيان

من بين كل 4سيدات تعاني 3من الغثيان خلال

الثلاث أشهر الأولى من الحمل

، ويطلق البعض عليه الغثيان الصباحي ولكنها تسمية خاطئة لأنه قد يستمر عن البعض طوال اليوم ويكون مصحوب بالتقيؤ، ومن أعراض هذه الحالة الانزعاج من رائحة الطعام والمشروبات لأن حاسة الشم تكون قوية خلال فترة الحمل، وتبدأ حالة الغثيان ما بين الأسبوع الرابع إلى الأسبوع التاسع وتبلغ ذروتها ما بين الأسبوع السابع إلى الأسبوع الثاني عشر.

ولكن ما بين الأسبوع الثاني عشر والأسبوع الرابع عشر يتم التخلص من هذه الحالة عند الغالبية، وتستمر للثلث الثاني من الحمل عند البعض ويرى الأطباء أن حالة الغثيان تقي الطفل من

الإجهاض

ولكن ليس بالضرورة أن يكون واقي من الإجهاض عند كل من تعاني منه.

أسباب غثيان الحمل

من بين الأسباب المعروفة لحدوث غثيان الحمل زيادة بعض الهرمونات بصورة سريعة بالدم مثل

هرمون الحمل

( HCG) وهرمون الإستروجين والبروجيسترون مما يسبب ارتخاء عضلات القناة الهضمية فتكون عملية الهضم صعبة علاوة على كبر حجم الرحم، ويرى البعض أن التحسس الزائد من روائح الأطعمة والروائح الغريبة سبب من أسباب الغثيان، ويعد الغثيان أسلوب دفاعي من الأمر للحفاظ على الجنين من الأطعمة المضرة، وبعض النساء لديهم حساسية بـ

الجهاز الهضمي

أثناء فترة الحمل، علاوة على القلق والتوتر وهما من المؤثرات الأساسية على الأم خلال فترة الحمل.

ولكن هناك نوع أخر من الغثيان يعرف باسم الغثيان أو القيء المفرط فتعاني السيدات من الجفاف ونقص في الوزن وتدهور الحالة الصحية وهو ما يحتاج إلى العلاج بداخل المستشفى.

طرق التخلص من الغثيان

الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل وخاصة بعد الوجبات، وارتداء ملابس واسعة لا تضغط على منطقة البطن، والعمل على تناول الوجبات الخفيفة لتكون المعدة بها بعض الطعام لأن خلو المعدة يزيد من الشعور بالغثيان ويا حبذا إذا احتوت الوجبات على

الكربوهيدرات

لأنها تساعد على قلة حالة الغثيان والتقيؤ، والابتعاد عن الأطعمة الحريفة والمقلية والتي تحتوي على الدهون وعند الاستيقاظ من النوم من الأفضل تناول البسكويت الحلو أو المالح، وأخيراً على كل امرأة حامل البعد عن تناول العقاقير إلا بالقدر الذي يصفه الطبيب.

استنشاق رائحة الليمون الجاف أو شرائح الليمون من العوامل التي تخفف الشعور بالغثيان، وقد يؤدي تناول فيتامين ( ب 6 ) أو فيتامينات الحمل الأخرى من قلة الشعور بالغثيان، وأخيراً الابتعاد التام عن مصادر

التوتر والقلق

والحرص على الاسترخاء والراحة لفترات طويلة.

ارتباط الغثيان بنوع الجنين

منذ القدم وتبشر الأم أو الجدة كل حامل تشعر بالغثيان سواء كان مصحوب بالتقيؤ أم لا بأن المولود سيكون أنثى ولكن اعتبر البعض أنها خرافة ولا علاقة بين نوع الجنين والتقيؤ، ولكن ذهب بعض الأطباء إلى تأكيد تلك المعلومة لأن

هرمون الأنوثة

المعروف باسم

الإستروجين

كلما زاد كلما زادت نسبة الشعور بالغثيان.

ويرى البعض الأخر أن نسبة هرمون الإستروجين ترتفع مع بدء عملية التخصيب وعندما تنخفض نسبته عند المرأة تزداد فرصة

تخصيب البويضة

من الحيوان المنوي وبالتالي يكون الحمل بأنثى من الأمور المتوقعة ويرتفع معدل الهرمون مما يزيد من الغثيان.

وفي كل الحالات سواء كان الجنين ولد أو بنت فلا يؤثر القيء بالسلب عليه طالما تستطيع الأم الاحتفاظ ببعض الطعام بالمعدة وتكثر من شرب السوائل.