ما هي المدة الزمنية بين أولو العزم من الرسل

أولو العزم من الرسل، بعث الله الرسل والأنبياء إلى الأمم والأقوام العديدة لهدف معين وهو هداية الناس والدعوة إلى توحيد الله الواحد الأحد، والبعد عن عبادة الأصنام والأوثان والعودة إلى الأخلاق الحميدة وأركان الإيمان، ونتعرف في هذا المقال المختصر عن الفترة الزمنية بين

أولو العزم من الرسل

، وخاصة المدة بين سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء و

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

.

من هم أولو العزم من الرسل

كلمة أولو العزم مصطلح ورد في

القرآن الكريم

” فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل “، ويرمز لأصحاب الكتب السماوية من الرسل الذين بعثهم المولى عز وجل إلى العالمين، وهم سادة الأنبياء والمرسلين وعددهم خمسة أنبياء ” النبي نوح عليه السلام، النبي إبراهيم خليل الله عليه السلام،

النبي موسى

كليم الله عليه السلام، النبي عيسى روح الله عليه السلام، نبينا محمد المصطفى حبيب الله صلى الله عليه وسلم “.

ما هو سبب إطلاق اسم اولو العزم من الرسل

هم أهل الصبر والقوة وتحمل المشاق والمسئولية من الرسل ولأنهم أهل الكرم والجود فقد تحملوا العذاب والأذى من قومهم من أجل وصول رسالات الخالق جلى وعلا.

عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله ( الإمام جعفر بن محمد الصادق ) يقول: ” سادة النبيين والمرسلين خمسة وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه واله وعلى جميع الأنبياء ”

وروي عن سماعة بن مهران قال قلت لأبي عبد الله قول الله عز وجل ( فاصبر كم صبر أولو العزم من الرسل ) فقال: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم.


ما الفرق بين الرسول والنبي

الرسول هو من بعثه المولى عز وجل بالرسالة والكتاب المنزل لقوم معين في فترة معينة من الزمن، أما النبي فهو من بعثه الله ليتمم رسالة رسول من الرسل وعليه تبليغ الناس للتمسك بها والإيمان بما جاء فيها وقال الله تعالى في هذا ” وإن من أمة إلا خلا فيها نذير “، ويصل عددهم في الكتاب الكريم 25 نبي ورسول.

اختلاف الروايات في اولو العزم من الرسل

تختلف الروايات في تحديد المدة الزمنية بين أولو العزم من الرسل، ولا يوجد من الراويات ما يمكن الاعتماد عليه اعتماداً قطعياً ولابد من العودة إلى نصوص القرآن الكريم و

السنة المطهرة

، للبت في هذا الأمر ولكن أهل العلم لهم بعض الآراء والتي نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:-

الفترة الزمنية بين

سيدنا نوح

وسيدنا إبراهيم عشرة قرون، وبين سينا إبراهيم وسيدنا موسى بن عمران عشرة قرون، وبين سيدنا موسي وسيدنا عيسى عليهما السلام 1700عام، وبين

سيدنا عيسى

وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 600عام.

وفي رواية في كتاب الدر المنثور للسيوطي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بين أدم وبين نوح ألف عام وبين نوح وإبراهيم ألف عام، وبين إبراهيم وموسى 700 عام وبين موسى وعيسى 1500عام وبين عيسى وسيدنا محمد 600عام.

ويقال في رواية أخرى عن ابن حيان وغيره أن رجلاً قال: يا رسول الله أنبي كان أدم؟ قال نعم مكلم. قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون، وفي رواية أخرى كلهم على الحق- قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشرة قرون.

أولاً نوح عليه السلام

كان من أطول الرسل عمراً وبقي يدعو قومه 950 عام لعبادة الله الواحد الأحد ولكنهم أصروا على الكفر، فعاقبهم الله بالطوفان الذي قضى عليهم ونجا الرسول ومن أمن معه من قومه.

ثانياً إبراهيم عليه السلام

هو

النبي إبراهيم

خليل الرحمن وتم إلقاءه في النار من قومه ولكن ربه نجاه وبدأ يدعوهم لعبادة الخالق، وابتلاه مولاه بذبح ابنه وفداه بذبح عظيم ومن قبل اختبره ربه بترك ابنه الرضيع بالصحراء بمكة من أمه حيث لا حياة ولا ماء ولا شجر، ورزقهم الله بماء زمزم وأصبح المكان في الوقت الحالي مكان يزوره كل المسلمين من بقاع الدنيا.

ثالثاً موسى عليه السلام

تم إرساله إلى فرعون الطاغية الذي كفر برب العالمين وعانى منذ ولادته وطفولته ونشأته، وقد صبر على الإذاء من فرعون وجنوده وقد كذبوه وكذبوا بني إسرائيل وأصبح النبي الثالث من أولو العزم.

رابعاً عيسى عليه السلام

تم ولادة النبي عيسى من أم بدون أب وهى من المعجزات التي كانت للنبي منذ مولده، وكانت حياته شاقة حيث طارده قومه ليقتلوه فأنجاه الله من أيديهم ورفعه إليه لذلك كان ضمن أولو العزم من الرسل.

محمد صلى الله عليه وسلم

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين وكذبه قومه وحاربوه وطردوه من بيته الأول مكة المكرمة على البيت الثاني الذي عاش ومات فيه وهو المدينة المنورة، وتم محاربته حتى بعد خروجه هو وأصحابه وأصبح صاحب الرسالة الخاتمة لرسالات السماء إلى العالمين.