قراءة التمشيط

قراءة التمشيط،

القراءة

هي القدرة المعرفية على تفكيك رموز تسمى الحروف للحصول على معنى والوصول لمرحلة الفهم والإدراك، وتعد جزء من اللغة التي تستخدم كوسيلة للفهم والتواصل، واللغة بدورها تتكون من الحروف والأرقام والرموز المعرفية والتي تتداول بين الناس للتواصل فيما بينهم، ولا تتوقف القراءة على اللغة فقط ولكن يوجد قراءة برايل للمكفوفين والصور التوضيحية و

النوتة الموسيقية

.


أنواع القراءة


النوع الأول القراءة الجهرية

وهو النوع المستخدم في التدريب والتعليم والتدريس فلا يصل الطالب إلى المعلومة والفهم إلا من خلال الصوت العال من المعلم، وتعد من الطرق الهامة للتعلم حيث أنها تعلم المخارج الصحيحة للحروف والنطق الصحيح للكلمات والتعبير الصوتي عن المقاطع المقروءة والتعلم الصحيح للوقفات وهو المعروف بـ

علامات الترقيم

.

وخلال القراءة الجهرية يتم الفهم الصحيح لمعاني الكلمات والتراكيب، ومعرفة كل من الأفكار الرئيسية والفرعية ومعرفة الاختلاف بينهما، علاوة على معرفة الهدف من النص والموضوع مما يتيح الفرصة أمام القارئ لوضع العنوان المناسب للنص.


النوع الثاني القراءة الصامتة

يعتمد الفرد على هذا النوع عندما يبدأ في القراءة بمفرده، وهو الأمر الذي يساعد على التركيز ويعد القسم الثاني في فصول التعلم أي بعد القراءة الجهرية يبدأ الطلاب في القراءة الصامتة من لتطبيق ما سمعه والاستمتاع بالنص، ومن أهم ما يميز هذه الطريقة الاعتماد على الذات في القراءة مما يبعث على الثقة بالنفس، وفهم المعني وإدراك المفاهيم.

والقراءة الصامتة تتيح فرصة القراءة الصحيحة الخالية تماماً من الأخطاء وبالتالي يبدأ القارئ في إخراج

الحروف

من مخارجها الصحيحة، يمكن التعبير بالصوت عن المعنى والمضمون، وأخيراً الالتزام بالوقوف الصحيح لنهاية جملة أو فقرة.


القراءة السريعة للنص

تعد القراءة السريعة للنص من الطرق الهامة للإطلاع والتصفح السريع فهي عبارة عن مجموعة من الأساليب والتقنيات التي يلجأ إليها القارئ، لأنه يحتاج إلى قراءة عدد كبير من النصوص أو الكتب ولكن بشرط عدم الإخلال بالمعنى، ومن بين هذه الأساليب الاعتماد على قدرات الذاكرة البشرية وعدم الوقوف بالعين على الكلمات، ويوجد العديد من المحاضرات والفيديوهات والدورات والكتب التي تتيح فرص تعلم القراءة السريعة.

وتتصف القراءة السريعة بالسرعة والفهم في نفس الوقت، ولأن الفهم والحصول على المعنى هو غاية القراءة، فمن الهام جداً تعلم هذه الطريقة في القراءة، وخاصة لمن لديهم شغف للمعرفة أو الدارسين أو أصحاب الأبحاث العلمية وما نحو ذلك.


الهدف من قراءة التمشيط

البحث عن كلمة واحدة أو جملة واحدة وبعينها بداخل نص مكتوب والوصول إليها بطريقة سريعة، وبدون القراءة المتأنية والفهم التام للنص ككل هو ما يعرف بقراءة التمشيط، أي أنها نوع من القراءة السريعة لنص ما للوصول إلى كلمة معينة يتم البحث عنها، وهذا النوع من القراءة يتم تطبيقه على الطلاب حينما يتم تعليمهم القراءة بسرعة.

فقراءة التمشيط نوع من

القراءة السريعة

التي تهدف الوصول إلى معلومة معينة بداخل النص وقد تكون عنوان أو رقم أو تاريخ أو اسم، والمطلوب الوصول إلى الهدف دون الفهم الجيد للنص أو الوقوف أمام معلومة معينة أو طرفة تستوقف القارئ، وهى قراءة تفيد القارئ المعاصر حينما يريد الوصول لمعلومة معينة وهو بداخل المكتبة أو على وشك لدخول الامتحان وغابت المعلومة عن ذهنه.

ولكنها من النوع الذي لا يصلح مع كل الكتب لكون الكتب العلمية والمتخصصة تحتاج إلى القراءة المتأنية والتركيز وهو ما يعرف بالقراءة التحليلية، وتصلح قراءة التمشيط للكتب الخفيفة وكتب التسلية والكتب التي تحتاج القفز على الألفاظ بهدف الوصول إلى الأفكار.


أنواع القراءة السريعة

أولاً التصفح وهذه الطريقة من القراءة تشبه

المسح الضوئي

للنص موضوع القراءة، وتتطلب المقدرة العقلية على الفهم وملء الفراغات مكان الكلمات المفقودة وبدون التأثير على المضمون، وهى من الطرق التي تقلل من الوقت والجهد المبذول في قراءة كل كلمة على حده، ولكن في نفس الوقت على القارئ قراءة المادة المنتقاه بطريقة متأنية.

ثانياً قراءة الجملة الأولى والأخيرة وهى القراءة التي تناسب النصوص الأكاديمية والعلمية لكونها تحتوي على العديد من المعلومات الموزعة على النص ككل، ومن هنا تاتي فكرة قراءة كل من الجملة الأولى مما يعطي المضمون العام لما سيأتي أسفلها، وقراءة الجملة الأخيرة يعطي الملخص الشامل لما أتي فوقها، وبهذا يكون النص مفهوم وفي وقت أقل.

ثالثاُ قراءة الكلمات الرئيسية وهى مجرد النظر سريعاً بالعين على النص مع التركيز على الكلمات والعبارات الرئيسية، وفي هذه الحالة لا تصلح الطريقة الثانية لأن القارئ يكون في حاجة على المعلومات الإضافية، ولأنه عرف النص من قبل واطلع عليه فلا يكون في حاجة إلى قراءة الكلمات الصغيرة.

رابعاً قراءة النصوص الوظيفية وهى القراءة التي يتعمد فيها القارئ الإجابة عن خمسة أسئلة (من؟ أين؟ متى؟ ماذا؟ لماذا؟)، وعند البدء في القراءة يتجه النظر إلى الإجابة عن هذه الأسئلة.

وفي الختام أريد أن أقول أن القراءة ليست هواية ولكنها منهج حياة وطريق طويل لمن يريد أن يحمل على عاتقه مشعل المعرفة والإدراك لما حوله بالحياة ليحيا حياة راقية ومنيرة.