علاقة الارض بالمجموعة الشمسية

المجموعة الشمسية هي النظام الكوكبي الذي يتكون من الشمس وجميع ما يدور حولها من أجرام بما في ذلك الأرض والكواكب الأخرى، كما يشمل النظام الشمسي أجراما أصغر حجما هي الكواكب القزمة، الكويكبات،

النيازك

، المذنبات، إضافة إلى سحابة رقيقة من الغاز والغبار تعرف بالوسط بين الكوكبي، كما توجد توابع الكواكب التي تسمى الأقمار ويتجاوز عددها أكثر من 150 قمراً معروفاً  يدور معظمها حول العمالقة الغازية.

ويعد أكبر أجرام

المجموعة الشمسية

وأهمها، الشمس ذلك النجم الذي يَقع في مركز المجموعة ويربطها بجاذبيته، كما يشع الضوء والحرارة اللذين يمكنان من الحياة على الأرض، وتأتي بعد

الشمس

الكواكب، حيث توجد في المجموعة الشمسية ثمانية كواكب هي بالترتيب حسب البعد عن الشمس، عطارد والزهرة والأرض والمريخ (الكواكب الصخرية) والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون (العمالقة الغازية).


اكتشاف المجموعة الشمسية

طوال عدة آلاف من السنين، لم يستطع البشر أن يميزوا وجود نظام شمسي، وكانوا يعتقدون أن

الأرض

ثابتة وهي مركز الكون، وتختلف تماما عن الأجرام المتحركة في السماء، ورغم اعتقاد الفيلسوف الإغريقي أرسطرخس الساموسي أن الشمس تشكل مركز الكون،  كان العالم كوبرنيكوس أول من قال بمركزية الشمس والنظام الشمسي، ثم طور بعده في القرن السابع عشر كلا من جاليليو ، نيوتن، كيبلر، المفاهيم الفيزيائية التي أدت بالتدريج إلى القبول بدوران الأرض حول الشمس، ومع التطور التكنولوجي في السنوات الأخيرة مكنت التلسكوبات والمسابير العلماء من اكتشاف ظواهر جيولوجية، وظواهر جوية فصلية على كواكب أخرى غير الأرض.


بنية المجموعة الشمسية

1 – توصل العلماء إلى أن الشمس هي العنصر الرئيسي في المجموعة الشمسية، وتشكل كتلتها 99.86 من كتلة كل المجموعة الشمسية، بينما تشكل كتلة الكواكب الغازية الأربعة المشتري، زحل، أورانوس، نبتون، ما يقرب من 99% من الكتلة المتبقية للمجموعة الشمسية، ويشكل المشتري وزحل ما يزيد عن 90% من كتلة العمالقة الغازية الأربعة.

2- ويطلق على تموضع معظم الأجسام الكبيرة التي تدور حول الشمس وفي مستوى الأرض، مسار الشمس،  إذ أن الكواكب قريبة جدا من مسار الشمس بينما

المذنبات

وأجرام حزام كايبر غالبا ما تكون متواجدة بعيدا عن مسار الشمس، وتدور كل الكواكب ومعظم الأجرام حول الشمس مع اتجاه دوران الشمس حول نفسها، والاستثناء الوحيد المعروف هو مذنب هالي.

3- تقع الشمس في مركز المجموعة الشمسية ويدور حولها أربع كواكب داخلية صغيرة نسبيا، يحيط بهذه الكواكب حزام من الكويكبات، يليهم الأربعة العمالقة الغازية المحاطة بأجرام جليدية.

4- يقسم الفلكيين المجموعة الشمسية حسب بنيتها إلى نظام شمسي داخلي مؤلف من الكواكب الصخرية الأربعة وحزام الكويكبات، ونظام شمسي خارجي يتألف من الأجرام التي تقع خلف حزام الكويكبات ومن ضمنها العمالقة الغازية الأربعة.


أجرام المجموعة الشمسية

أعاد الاتحاد الفلكي الدولي تعريف جميع أنواع الأجرام في المجموعة الشمسية، وقسمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي الكواكب، الكواكب القزمة، أجرام النظام الشمسي الصغيرة.

ويوجد استثناء واحد وهي الأقمار أو التوابع حيث أنها لاتصنف ضمن هذه الأنواع، ليس لاختلاف في خصائصها الفيزيائية، لكن لأنها لاتملك مدارات مستقلة.

وعرف الاتحاد الفلكي الدولي الكوكب في النظام الشمسي بأنه جرم سماوي يملك مدارا حول الشمس، ويملك كتلة تجعل شكله كرويا أو شبه كروي، إضافة إلى امتلاكه جاذبية ينظف بها مداره من الأجرام المجاورة.

والأجرام التي تتوفر فيها هذه الشروط في المجموعة الشمسية هي

عطارد

، الزهرة، الأرض،

المريخ

وهي (الكواكب الصخرية)، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون وهي (العمالقة الغازية).


نظام الكواكب الداخلية


للمجموعة الشمسية

تتميز الكواكب الداخلية بأن جميعها كواكب صخرية وذلك لكونها تتكون بشكل أساسي من السيليكات والمعادن، حتى القسم الداخلي من حزام الكويكبات يتألف من المواد الصخرية، وتتميز الكواكب الداخلية أيضا بأن جميعها قريبة من الشمس كما أنها قريبة أيضا من بعضها البعض وذلك عند المقارنة بالكواكب الخارجية، إذ أن نصف قطر النظام الشمسي الداخلي كله أقل من المسافة بين كوكبي المشتري و

زحل

.

أيضا تنفرد الكواكب الداخلية دون الكواكب الخارجية بوجود أقمار قليلة حيث لا توجد في النظام الشمسي الداخلي كله سوى ثلاثة أقمار أحدهما  للأرض واثنان للمريخ)، وبالمقارنة أيضا مع الكواكب الخارجية لا تملك الكواكب الداخلية أية أنظمة حلقات، وثلاثة من هذه الكواكب تملك أغلفة جوية ذات أهمية، وهذه الكواكب هي

الزهرة

والأرض والمريخ.


علاقة الارض بالمجموعة الشمسية

تعد الأرض ثالث الكواكب بعدا عن الشمس، والأكبر حجما ضمن الكواكب الداخلية إذ يتجاوز قطرها قطر الزهرة ببضعة مئات من الكيلومترات، كما أن كوكب الأرض هو الوحيد في الكون المعروف حتى الآن بوجود حياة عليه، بسبب أنه كوكب يقع على بعد مناسب من الشمس ، ولامتلاكه الماء الضروري للحياة.

تملك الأرض قمراً واحداً فقط، يطلق عليه سكان الأرض اسم

القمر

، كما تملك الأرض غلاف جوي فيه سحب ورياح، إضافة إلى ظواهر جوية أخرى.

تنفرد الأرض بين الكواكب الصخرية بامتلاكها غلاف مغناطيسي يحمي غلافها الجوي من جسيمات الرياح الشمسية.

توجد مظاهر جيولوجية متنوعة على سطح كوكب الأرض، وهي بشكل رئيسي حركة الصفائح التكتونية، الحمم البركانية، التعرية عن طريق الرياح والماء والجليد إلخ..) والاصطدامات المولدة للفوهات.