فضل سورة الملك

ورد في فضل

سورة الملك

العديد من الأحاديث النبوية التي وصفتها بالعديد من الصفات مثل المانعة ، المنجية ، المجادلة، تشفع لصاحبها، وسورة الملك هي سورة مكية، آياتها ثلاثون آية ، وترتيبها في القرآن السابعة والثلاثون، وفي النزول بعد سورة الطور، وهي أول سورة في الجزء التاسع والعشرون من

القرآن الكريم


فضل سورة الملك


1- تمنع من عذاب القبر

أي أنها تمنع قارئها عن الوقوع في

المعاصي

التي توجب عذاب القبر، قال رسول الله صل الله عليه وسلم: « سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر » [رواه الحاكم]، وعن

ابن مسعود

رضي الله عنه قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه : ليس لكم على ما قبلي سبيل كان يقوم يقرأ بي سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره، أو قال : بطنه ، فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل ، كان يقرأ بي سورة الملك ، ثم يؤتى رأسه فيقول : ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرأ بي سورة الملك ، قال: فهي المانعة تمنع من

عذاب القبر

، وهي في التوراة : سورة الملك ، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب. [أخرجه الحاكم]،

وفي رواية أخرى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل، سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب . [رواها النسائي، وحسنه الألباني].

2- تشفع لصاحبها

عن

أبي هريرة

رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك » [رواه أبو داود والترمذي]


3- المنجية

عن

ابن عباس

رضي الله عنهما أنه قال لرجل: اقرأ تبارك الذي بيده الملك فإنها المنجية والمجادلة

يوم القيامة

عند ربها لقاريها، وتطلب له أن ينجيه من عذاب الله وينجو بها صاحبها من عذاب القبر [رواه الطبراني والحاكم عن ابن عباس]


4- المجادلة

أخرج سعيد بن منصور عن عمرو بن مرة قال: كان يقال: إن من القرآن سورة تجادل عن صاحبها في القبر تكون ثلاثين آية فنظروا فوجدوها تبارك، قال السيوطي: فعرف من مجموعها أنها تجادل عنه في القبر وفي القيامة لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة.


5- تستغفر لصاحبها

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: « إن سورة في القرآن ثلاثون آية تستغفر لصاحبها حتى يغفر له: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} » [صحيح ابن حبان]


أحاديث لا تصح في فضل سورة الملك

وردت مجموعة من الأحاديث التي لا تصح في فضل سورة الملك ومنها:

– من أوى إلى فراشه ثم قرأ تبارك الذي بيده الملك ثم قال اللهم رب الحل والحرم ورب البلد الحرام ورب الركن والمقام ورب المشعر الحرام بحق كل آية أنزلتها في شهر رمضان بلغ روح محمد صلى الله عليه وسلم مني تحية وسلاما أربع مرات وكل الله تعالى بها الملكين حتى يأتيا محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولان له يا محمد إن فلان بن فلان يقرأ عليك السلام ورحمة الله فيقول وعلى فلان مني السلام ورحمة الله وبركاته. [ حديث لا يصح ]

– ما من أحد من أمتي رزقه الله تعالى ولدا ذكرا فسماه محمدا وعلمه تبارك الذي بيده الملك إلا حشره الله تعالى على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ الرطب على رأسه تاج من نور، وإكليل من نور، يفتخر به في الجنة [ حديث لا يصح ]

– إن رجلا ممن قبلكم مات وليس معه شيء من كتاب الله عز وجل إلا تبارك، فلما وضع في حفرته أتاه الملك، فثارت السورة في وجهه، فقال لها : إنك من كتاب الله، وإني أكره مساءتك، وإني لا أملك لك ولا له ولا لنفسي ضرا ولا نفعا، فإن أردت هذا به فانطلقي إلى الرب تبارك وتعالى فاشفعي له، فتنطلق إلى الرب، فتقول : أي رب، إن فلانا عمد إلي من بين كتابك فتعلمني وتلاني، أفتحرقه أنت بالنار وتعذبه وأنا في جوفه؟ فإن كنت فاعلا ذاك به، فامحني من كتابك، فيقول : ألا أراك غضبت؟ فتقول : وحق لي أن أغضب، قال : فيقول : اذهبي فقد وهبته لك وشفعتك فيه، قال : فتجيء فتزبر الملك، فيخرج خاسف البال لم يحل منه بشيء، قال : فتجيء فتضع فاها على فيه، فتقول : مرحبا بهذا الفم فربما تلاني، ومرحبا بهذا الصدر فربما وعاني، ومرحبا بهاتين القدمين فربما قامتا، وتؤنسه في قبره مخافة الوحشة عليه “، فلما حدث بهذا رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يبق صغير ولا كبير، ولا حر ولا عبد بالمدينة إلا تعلمها، وسماها رسول الله عليه الصلاة والسلام المنجية. [حديث منكر],


سبب نزول السورة

{وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الملك:13] يقول

ابن كثير

: اللفظ لفظ الأمر والمراد به الخبر؛ يعني إن أخفيتم كلامكم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم أو جهرتم به فإنه عليم بذات الصدور، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أنها نزلت في المشركين كانوا ينالون من النبي صلى الله عليه وسلم فيخبره جبريل عليه السلام؛ فقال بعضهم لبعض : أسروا قولكم كي لا يسمع رب محمد؛ فنزلت الآية.