قصة موت ” بابلو اسكوبار “


بابلو إميليو إسكوبار

او كما يطلق عليه ( ملك الكوكائين ) ، وهو واحد من أشهر تجار المخدرات على مر التاريخ ، وكان كولومبي الجنسية وعرف بأنه شخص سيئ السمعة ، ويعتبر بابلو إميلو إسكوبار هو الأكثر جرأة والأكثر تأثيرًا وإجرامًا في تاريخ الإتجار بالكوكائين في العالم ، وخلال هذا الموضوع سوف نتعرف أكثر عن تفاصيل حياته .

من هو بابلو إميليو إسكوبار ( ملك الكوكائين )

ولد بابلو إميلو إسكوبار في 1 ديسمبر عام 1949 في مدينة ( ريونيغرو ) في

كولومبيا

من عائلة تعمل بالفلاحة ، ورغم انه كان يعمل في نفس المهنة الخاصة بعائلته ، إلا انه في أواخر الستينات بدأ بابلو إسكوبار في إنتاج وتهريب الماريجوانا و

الكوكايين

إلى خارج كولومبيا ، وذلك من خلال منظمة أسسها هو تحت اسم ( كارتل ميديلين ) ، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المجرمين الآخرين لشحن الكوكائين إلى الأسواق الأمريكية ، حيث شهدت سبعينيات وثمانينيّات القرن الماضي اقتراب بابلو إسكوبار و من احتكار تجارة تهريب الكوكائين في الولايات المتحدة بشحن أكثر من 80% من إجمالي المخدرات المهربة في البلاد .

وخلال عشر سنوات تمكن من تعزيز إمبراطوريته الإجرامية ، وجعلته أقوى رجل في المافيا الكولومبية تكونت لديه ثروة هائلة تقدر ما بين 25 و 30 مليار دولار أمريكي في ذلك الحين ، مما جعله يتصدر قائمة فوربس ك

أغنى رجل في العالم

لمدة سبعة سنوات متتالية .

بابلو اميلو اسكوبار والحياة السياسية

رغم شهرته العريضة التي حصل عليها بابلو اسكوبار كتاجر مخدرات سيئ السمعة في كولومبيا ، إلا أنه في بدايات الثمانينات حاول إسكوبار تلميع صورته من خلال أداء الأعمال الخيرية والتوغل أيضاً في السياسة ، وفي عام 1982 احتل مقعداً في مجلس النواب الكولومبي ، الذي كان جزءاً من الحركة الليبرالية البديلة ، ومن خلالها كان مسؤولاً عن بناء المنازل وملاعب كرة القدم في غرب كولومبيا ، وبسببها اكتسب شعبية كبيرة لدى سكان المدن التي كان يتردد عليها.

وفي عام 1983 ، فقد مقعده بتوجيهات مباشرة من وزير العدل رودريغو لارا ، وذلك بعد أن نشرت صحيفة الإسبكتادور العديد من المنشورات عن أعماله غير الشرعية ، وبعد عدة شهور، قُتل كل من ( رودريغو ) ومدير الإسبكتادور غييرمو كانو إيساسا بأمر من إسكوبار نفسه ، كانت سياسته في التعامل مع الدولة الكولومبية هي الترهيب والفساد عن طريق المصطلح  ( plata o plomo ) ، والذي يعني حرفيًّا في القاموس الفضة أو الرصاص ، إلا أنه كان يعني في قاموس بابلو إما قبول المال أو مواجهة الرصاص ، وشملت أنشطته الإجرامية قتل المئات من مسؤولي الدولة والمدنيين والشرطة ورشوة السياسيين والقضاة والمسؤولين الحكوميين.

وبحلول عام 1989 كان بابلو قد استطاع ان يصنع قاعدة شعبية كبيرة له في المجتمع الكولومبي ، وذلك عن طريق تطوير ملاعب رياضية متعددة وملاعب كرة القدم ومساعدة فريق كرة قدم الأطفال ، وعلى الرغم من أنه كان يعتبر عدواً للحكومة الكولومبية والولايات المتحدة ، إلا أنه نجح في خلق النوايا الحسنة بين الفقراء ، كما كان له دور فعال في بناء المدارس والكنائس والمستشفيات في غرب كولومبيا ، وتبرع بالمال من أجل إقامة مشاريع لإسكان الفقراء، وغالبًا ما ساعده سكان ميديلين وحموه بما في ذلك إخفائه عن السلطات .

ولكن مع ازديادت نفوذ بابلو بين كولومبيا وأمريكا وأصبح مطلوب من قبل الحكومة في

الولايات المتحدة الأمريكية

، وفي عام 1991 استسلم بابلو إلى الحكومة الكولومبية مقابل عدم تسليمه إلى الولايات المتحدة وطلب من الحكومة أن يكون في سجن خاص بحجة أنه مهدد بالموت إذا دخل إلى سجن تقليدي ، وبالفعل سمحت الحكومة له ببناء سجنه الخاص ، والذي حوله فيما بعد  إلى سجن فاخر .

حتى بين في يوليو من عام  1992 أن بابلو كان يقوم بأنشطته الإجرامية من سجنه الخاص ، فحاولت الحكومة تحويله إلى سجنٍ تقليدي ، ولكن عندما سمع بالأمر هرب من سجنه ، وطاردته السلطات مدة استمرت خمسة عشر شهر ، وفي عام 1993 استطاعت المخابرات الكولومبية والأمريكية معرفة مكان المخبى الذي يعيش فيه ، وبالفعل هجموا عليه وأطلقوا عليه النار .