ماهي غراس الجنة

خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان على الفطرة ، وجعل في قلبه ما يميل إلى ذكر الله وتوحيده كما قال في كتابه العزيز “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” ، وتأتي العبادة لتشمل كل المستويات والطرق ، ومن أهمها ذكر الله في كل وقت وحين ، وعليه فيكافئه الله سبحانه وتعالى على هذا الذكر أو

الاستغفار

سواء في حياته أو في الآخرة ، أو كلاهما ، واليوم نتحدث عن غراس الجنة والمقصود بها ذكر قد يكون معروف للجميع ، ولكن اليوم نتناوله اليوم بشكل أكثر استفاضة  فتابعونا في السطور التالية.


المقصود بغراس الجنة

المقصود بكلمة غراس هي تأتي من الفعل غرس المستخدم في غرس الزرع، والمقصود به غرس الحسنات في الجنة ، والمقصود بالجنة هنا هي جنة الخلد الموجودة في الأخرة والتي تكون الملاذ الأخير.


ما هي غراس الجنة


غراس الجنة هي “سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر” ، حيث روى في

الأحاديث النبوية

عن الصحابي عبد الله  بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ ، وأنَّها قيعانٌ ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ”.

وهنا يخبرنا رسول الله أنه إذا أراد عباد الله غرس حسنات لهم في جنة الخلد عليهم بقول “سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر” ، وأن الفوز العظيم يأتي من الإكثار من قولها بقلبك وعقلك.


فضل ذكر غراس الجنة

بشكل عام ذكر الله والاستغفار له العديد من الفوائد العظيمة ، ولكن قد نذكر بعض من فوائد

التهليل

والتسبيح التي ذكرها لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ومنها التالي:

– الفوز بالجنة ، نتيجة العديد من الحسنات التي تأتي من التسبيح المستمر.

– الفلاح في الدنيا وهي نتيجة يصل إليها العبد نتيجة ذكر الله طوال الوقت ، وهو الأمر الذي يجعله في حالة رضي وصفاء ، لذلك فعليك بالذكر الدائم سواء في الخلاء أو على الملأ ، حيث ذكر عن الرسول صلي الله عليه وسلم “إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني ، وتحرَّكتْ بي شفتاه”.

– طمأنينة القلب ، ذكر الله المستمر يعمل على بعث الراحة والطمأنينة في قلب العبد.

– البعد عن الغفلة ، فمن يكون لسانه وقلبه على ذكر الله باستمرار ، ينجيه الله من الغفلة ، فلا يكتب مع الغافلين.

– البعد عن

وساوس الشيطان

، فيساعد الذكر الدائم بعد الشيطان عنه ، فلا يمسه بضرر أو بوسوسة ، ولذلك لآنه لا يحب مجالس الذاكرين.

– النجاة من النار ، فكلما زاد ذكرك لله سبحانه وتعالي كلما ازدادت حسناتك في صحيفتك ، كلما زاد بعدك عن عذاب النار في الأخرة.

– الذكر يؤدي إلى المغفرة ، فكلما ذكر العبد ربه ، كلما كان سبب في حصوله على مغفرة ورضى من الله سبحانه وتعالى

– زيادة الذكر تؤدي إلى زيادة المرتبة في الجنة ، ليس كل الذاكرون يأتون في جنه الخلد في مكان واحد ، فلكل منهم منزلة خاصة تتفاوت بتفاوت درجة الذكر ومرتبته.

– النهي عن المنكر ، يعمل الذكر على نهي العبد عن فعل المنكر ، فيجعل قلبه في حالة طاعة وبعده عن المحرمات طمعا في رضى الله عز وجل عنه كما قال الله في كتابه العزيز “وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى”.

– محبة رسول الله ، فكلما كان العبد ذاكرة لله سبحانه وتعالى كلما كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

– مكفرات للذنوب ، فتعمل على مسح السيئات وتبديلها بالحسنات.

– حماية من النار ، فهي كما قال عنها سبحانه وتعالى أنها كلمات ثقيلات في الميزان ، والمقصود هنا ميزان الحسنات.


معني كلمات غراس الجنة

تنقسم كلمات غراس الجنة إلى أربع كلمات هما سبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا اله إلا الله ، فسبحان الله تعني

التسبيح

عن كل نقص وعيب ، والحمد لله تعني حمد الله على كل ما رزقه به في الدنيا ، والثناء عليه ، أما التكبير فهو قول الله أكبر ويعني أن الله عز وجل هو أكبر وأعظم من أي شيء وجد في هذا الكون ، أما لا اله إلا الله فتعني التوحيد بأن الله هو رب العالمين الواحد الأحد ولا يوجد غيره