بحث عن اهمية العقيدة الاسلامية

العقيدة الإسلامية هي السبب الأقوى الذي أدى إلى كل الانتصارات الإسلامية العظيمة في كل زمان ومكان والحرب بين المسلمين واليهود اليوم هي حرب عقائدية .

تعريف العقيدة الإسلامية

العقيدة هي

الإيمان

الذي لا يحتمل النقيض ، والعقائد هي الأمور التي تصدق بها النفوس وتطمئن لها القلوب وتكون يقينًا عند أصحابها لا يمازحها ريب ولا يخالطها شك أي الإيمان الجازم الذي لا يتطرق إليه شك لدى معتقده فإن لم يصل العلم إلى درجة اليقين الجازم لا يسمى عقيده ، والعقيدة أيضًا هي العلم بالأحكام العقدية المكتسب من الأدلة اليقينية ورد الشبهات وقوادح الأدلة الخلافية .

والعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة إذ

الإسلام

عقيدة وشريعة والشريعة تعنى التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات والعقيدة ليست أمورًا عملية بل هي أمور عملية يجب على المسلم أن يعتقدها في قلبه لأنها جاءت عن طريق الكتاب والسنة .

أيضًا العقيدة من المسائل العلمية في الإسلام التي صح بها الخبر عن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلّ الله عليه وسلم والتي يجب أن ينعقد عليها قلب المسلم تصديقًا لله ورسوله صلّ الله عليه وسلم ، والعقيدة أيضًا هي الوفاء بحق الله في مقابل النجاة من عذابه يوم القيامة وأصول العقيدة التي أمرنا الله تعالى بها هي المذكورة في قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}

سورة البقرة

الآية 285.

وحددها

الرسول صلّ الله عليه وسلم

في حديث أم السنة بقوله ” أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر خيره وشره ” إذن تتضمن العقيدة الإسلامية أمور :

-الإيمان الجازم بالله تعالى وما يجب له من ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره والتسليم لله تعالى في الأمر والحكم والقدر والشرع لرسوله صلّ الله عليه وسلم بالطاعة والتحكيم والإتباع .

أهمية العقيدة الإسلامية

كما سبق الذكر للعقيدة أهمية في ترسيخ الإيمان والذي يدل على أهمية العقيدة الإسلامية :

-بدأت كل دعوات الأنبياء والمرسلين بترسيخ العقيدة قال الله تعالى { وَلَقَد بَعَثنا في كُلِّ أُمَّةٍ رَسولًا أَنِ اعبُدُوا اللَّهَ وَاجتَنِبُوا الطّاغوتَ فَمِنهُم مَن هَدَى اللَّهُ وَمِنهُم مَن حَقَّت عَلَيهِ الضَّلالَةُ} سورة النحل الآية 36، وكان منهج الرسول صلّ الله عليه وسلم في بداية الدعوة هو الإقرار بوحدانية الله تعالى وتوحيده وقد استمر في تربية المسلمين والصحابة رضوان الله عليهم على العقيدة طيلة مدة البقاء في مكة فنزل أول ما نزل من القرآن المفصل الذي يوصف الجنة والنار ويؤكد وحدانية الله وأنه الواحد الأحد ثم نزلت الشريعة والحلال والحرام خلفًا لذلك .

-ارتبط العمل الصالح بالعقيدة الإسلامية وهذا ما دلت عليه أصول العقيدة المستمدة من كتاب الله تعالى فلا إيمان بغير عمل صالح ولا عمل صالح إلا بالإيمان ولذلك قال الله تعالى {مَن عَمِلَ صالِحًا مِن ذَكَرٍ أَو أُنثى وَهُوَ مُؤمِنٌ فَلَنُحيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجزِيَنَّهُم أَجرَهُم بِأَحسَنِ ما كانوا يَعمَلونَ}

سورة النحل

الآية 97.

-العقيدة الصحية من أعظم الأمور التي تبعد عن الإنسان المعاصي والذنوب كما أن الإيمان بالله يجعل الإنسان يستشعر قربه فيحدث التقوى والبعد عن المعاصي ويدفع عنه شرور الشياطين ، كما أنها تدفع صاحبها للتوبة والإقلاع عن الذنوب في حال ارتكابه المعاصي .

-تقي العقيدة الإسلامية السليمة من التيارات الفكرية المنحرفة كتيار الإلحاد والعلمانية وغيرها وتقي من البدع .

-للعقيدة الإسلامية السليمة أثر واضح على أفراد الأمة الإسلامية تدفعهم للتكافل مع بعضهم البعض وجعلت المسلمين أخوة في الله بغض النظر عن الحدود أو الطبقات أو أي شيء يفصل بينهم قال تعالى {وَالمُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقيمونَ الصَّلاةَ وَيُؤتونَ الزَّكاةَ وَيُطيعونَ اللَّهَ وَرَسولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ حَكيمٌ} سورة التوبة الآية 71 .

-فالعقيدة هي الأساس الذي بني عليه كل فروع الحياة فهي التي تبني ثقة المسلم وتدفعه للعمل الجاد والتضحية بالنفس والمال وجهاد النفس في سبيل إرضاء الله عزوجل .

-العقيدة من أهم الأمور التي تدفع الإنسان بالتحلي بالأخلاق فقد ارتبطت الأخلاق بالإيمان بالله وقد وصف الله تعالى نبيه الكريم وقال إنك لعلى خلق عظيم ، وقال صلّ الله عليه وسلم ” إنّ مِن أحبّكم إليّ، وأقربِكم منّي مجلساً يوم القيامة، أحاسنَكُم أخلاقاً، وإنّ مِن أبغضِكُم إليّ وأبعدِكُم منّي يومَ القيامةِ الثّرثارون، والمتشدّقون، والمتفَيهِقون “