اسباب ضعف الذوق العام

عندما لا نحترم الآخرين فإنه يضعنا في صورة سيئة، إنه يظهر افتقارنا إلى

الأخلاق

، والذوق العام وافتقارنا إلى السلوك الاجتماعي، وتصرفات الآخرين ينظر إليها على أنها سلوك سيء، والشخص الذي لا نحترمه يشعر بالأذى بل والإهانة، ومن المرجح أن ينطوي أو يبعد نفسه عنا، وبالتالي تنكسر العلاقة الموجودة بيننا، وبغض النظر عن عمرنا فإن عدم احترام الآخرين لا يكاد يؤدي إلى نتائج غير مستحبة، وعندما نكون غير محترمين فإن أصدقائنا وعائلتنا وزملائنا يشكلون انطباعات سلبية عنا، وأصبحوا واعين بسلوكنا السيئ ويضعوا حذرهم خلال اللقاءات الاجتماعية، وفي نهاية المطاف تبدأ علاقاتنا في المعاناة ونبدأ ب

الشعور بالوحدة

.

أسباب انعدام الذوق العام

1- عدم التربية الصحيحة للابناء والبنات .

2- عدم وقود

القدوة الحسنة

.

3- إهمال وسائل الاعلام والانترنت في تقديم إرشادات التعامل الصحيح .

4- ضعف المؤسسات التعليمية والثقافية .

5- عدم الاهتمام بتنمية الذوق العام لدى أطفالنا منذ الصغر .

6- قسوة أو عدم خبرة الشخص في تقديم النصحية حول أهمية

الذوق العام

.

المعلمين والذوق العام

نحن بحاجة إلى تغيير تلك العقلية، ويجب أن نجد طرقا لمنع المعلمين من أن يصبحوا هدفا لعدم احترام الطلاب الذي يتعارض مع التعليم والتعلم، وقالت ميشيل دونيلي “المعلمون الذين يحاولون أن يكونوا أصدقاء مع الطلاب في بعض الأحيان يمشون في كل مكان”، وقال جونيور فيل رينهارت “المعلمون اللطيفون في نهاية المطاف لا يحترمون في فصولهم الدراسية” والطلاب لا يحترمون أي معلمين سواء كانوا ودودين أم لا ويرفضون أداء واجباتهم المدرسية، أو يجلسون في فترة صفية واحدة، أو يستمعون إلى كلمة يقولون، وفي بعض الأحيان يكون للمعلم أسلوب تعليمي يؤدي إلى عدم

الاحترام

، على سبيل المثال لن يتمتع الطالب الهادئ والمستقل به بالضرورة عندما يتدرج المعلم للمشاركة في الفصل الدراسي و يعين الكثير من العمل الجماعي، ويمكن تجنب هذا النوع من الصدام من خلال تقييم وتعديل نهج التدريس .

الطلاب والذوق العام

لا يحترم الطلاب الطلاب الآخرين أيضا، إنهم بحاجة إلى أن يتعلموا علاج بعضهم البعض لأنهم يريدون علاجهم، وبدلا من بدء الخلافات الكلامية التي قد تؤدي في النهاية إلى معارك جسدية أثناء وبعد المدرسة، يحتاج الطلاب إلى فهم وجهات نظر وأنماط الحياة التي تختلف عن وجهات نظرهم، وأوضح جونيور إميلي جيجر أن “الطلاب يتم الإشادة بهم من قبل زملائهم في الفصل عندما يتصرفون ويسخرون من المعلمين والطلاب الآخرين”، وهذه الموافقة من أقرانهم تشجعهم فقط على مواصلة تصرفاتهم، ويجب على الطلاب تطوير شعور ب

الثقة بالنفس

والتوصل إلى الاعتماد على شعور الصواب والخطأ في هذه الحالات، وفي كثير من الأحيان لا يحترم الطلاب من هم في الصفوف الدنيا، وخاصة الطلاب الجدد وذلك ببساطة لأنهم أصغر سنا، وفي مناسبات أخرى “قال” كما أن أفضل الأصدقاء يقاتلون بسبب شيء قاله شخص آخر، وأعتقد أنه يجب على الطلاب احترام زملائهم في الفصل، بغض النظر عن اختلافاتهم” .

كيفية تنمية الذوق العام لدى الاشخاص

يجب أن يكون هناك بعض الحلول لمساعدة الطلاب على اكتساب الاحترام للمجتمع بشكل عام، والذي يشمل المسؤولين والمدرسين وزملائهم الطلاب، ومن الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من التواصل والتفاهم الإيجابي بين الطلاب وشخصيات السلطة، إذن ما الذي يمكن عمله، بالنسبة للمبتدئين يتعين على كل جانب بذل جهد أكبر لرؤية الأشياء من وجهة نظر الطرف الآخر، بالإضافة إلى ذلك يجب على الجميع التفكير فيما يمكنهم القيام به شخصيا للمساعدة في تحسين الموقف ثم القيام بذلك، وكما يقولون في كثير من الأحيان “رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة”، ونحن بحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الأولى لتحسين الذوق العام والاحترام لدى الأجيال .

أهمية احترام الأخرين

في الأماكن العامة أو خلال الاجتماعات الفردية يؤدي عدم احترام الآخرين إلى الإحراج وعدم الراحة، وقد يؤدي إلى تطور

الغضب

والحجج والمعارك، باختصار هناك دائما عواقب سلبية على السلوك تظهر عدم الاحترام، وتشمل هذه الأذى العاطفي وانهيار العلاقات، وفقدان العمل، والطرد الاجتماعي ، والانتقام في أشكال مختلفة، ونظرا لأن الافتقار إلى الاحترام هو شعور سلبي، فمن المهم أن نعلم بعضنا البعض وخاصة أطفالنا أوجه القصور في السلوك غير اللائق، وعلاوة على ذلك يمكننا تعزيز فوائد الاحترام للآخرين في بيئتنا وتطوير الذوق العام لديهم، والتي تشمل حب كل شيء واحترام ابسط الاشياء/ مثل الحيوانات والنباتات وكوكبنا، فالاحترام هو الشعور الإيجابي الذي يبني العلاقات، إنه يدل على أننا نقدر الآخرين، وبالتالي فهو أساس العلاقات في

السلوك الاجتماعي

الجيد .

كما أن الاحترام يبرز الجانب اللطيف والمتواضع والمتحضر لطبيعتنا، ويتم عرض هذا في محادثاتنا والأخلاق ولغة الجسد خلال تفاعلاتنا الاجتماعية، إنه يولد طاقة إيجابية داخلنا تنتشر للآخرين من حولنا، مما يخلق بيئة من الوئام و

الفرح

، وإذا استطعنا تحقيق ذلك جميعا، فسنكون قادرين على بناء عالم أفضل في المستقبل .

دور الأباء في تعليم الأطفال الاحترام والذوق

يتعلم الأطفال قدرا كبيرا من والديهم، وما يفعله الوالد باستمرار من المرجح أن يفعل طفلهما أحد تلك الأشياء، والتي يتعلمها الأطفال هو عدم الاحترام عندما يستخدم الآباء أنفسهم في كثير من الأحيان مصطلحات قاسية ومهينة للتحدث مع أطفالهم، فتؤثر النغمات القاسية والمصطلحات السلبية وتفكيك النقد بشكل عميق على شعور الأطفال تجاه آبائهم وأمهاتهم والبالغين الآخرين، ويؤثر أيضا على كيفية ارتباط الأطفال بالغضب والذوق، في حين أن شباب اليوم لديهم مشكلة حقيقية فيما يتعلق بالاحترام  فإن جيل الآباء كذلك، وإذا أراد أحد الوالدين الاحترام فعليهم أيضا احترام أطفالهم .