ماذا بعد جلطة الدماغ

بعد التعرض إلى الجلطة الدماغية يعاني الشخص المريض من الكثير من المشاكل الصحية، كما ترد على أذهانهم الكثير من التساؤلات والمخاوف وما هي فترة التعافي من تلك الحالة الصحية، وعلى الرغم من التطور الطبي الكبير الذي نتعايش معه اليوم إلا أنه من الصعب التكهن بمضاعفات ما بعد

جلطة الدماغ

، ولكن من الممكن التعرف على حالة المريض الصحية بعد أسبوع أو أسبوعين من التعرض إلى الجلطة.

ما يجب القيام به بعد الجلطة الدماغية

قد يظن البعض أن التعرض إلى الجلطة الدماغية هو نهاية الأمر، ولكن ذلك الأمر غير صحيح على الإطلاق حيث يوجد اليوم الكثير من الخطوات التي من الممكن من خلالها الرجوع مرة أخرى إلى الحياة الطبيعية ومن ثم القدرة على الاستغناء عن مساعدة الآخرين ومن بين تلك الخطوات الهامة ما يلي.

1- من الأفضل أن يبدأ الشخص في

الإعتماد على النفس

وأن لا يحبط من الإخفاق في ذلك الأمر في الكثير من الأحيان فهو من الأمور الواردة.

2- من الأفضل أن يتم تدريب عضلات الوجه أمام المرآة وهنا يتوجب على الشخص أن يأخذ نفس عميق ومن ثم نفخ الخدين وبعدها حرك الهواء من خد إلى الخد الآخر ومن الممكن أتباع بعض من التمرينات الأخرى والتي من بينها إخراج اللسان ومن ثم تحريك الجبهة وأيضا تحريك الحاجبين.

3- ويجب على الشخص أن يجلس بشكل معتدل عند تناول الطعام.

4- ومن الممكن أن يتم وضع اللاصقات المطاطية على الصحون التي تتناول فيها الطعام والأكواب المستخدمة أيضا حتى لا تهتز خلال فترة الاستخدام على الطاولة مما يتسبب في زيادة ثقة الشخص في نفسه وقدرته على التحكم في النفس.

5- من الأفضل استخدام الأدوات الخاصة والتي تشبه إلى حد كبير الأدوات الخاصة بالأطفال الصغار.

6- عندما تقدم على خلع الملابس من الأفضل أن تبدأ بخلع الملابس في المنطقة المصابة وعند

أرتداء الملابس

تبدأ أيضا بالمنطقة المصابة حتى لا تحتاج مساعدة من الأخرين.

7- من الأفضل اختيار الأحذية الطبية التي من السهل ارتدائها وخلعها والتي لا تتسبب في انزلاق الأشخاص على الأرض.

8- أن قيادة السيارة بعد التعافي من الجلطة الدماغية لابد وأن يتم بعد الحديث مع الطبيب المعالج.

نصائح هامة لمرضى الجلطات الدماغية

من الممكن لمرضى الجلطات الدموية من تخطي تلك المشكلة من خلال اتباع النصائح التالية.

1- على المريض أن يتحلى بالصبر بعد التعرض إلى جلطة الدماغ وأن يتم تشجيعه بشكل مستمر من قبل من حوله.

2- من الأفضل أن يتم الحديث مع المريض بشكل مطول بعد التعرض إلى تلك المشكلة الصحية، فقد أكدت الأبحاث والدراسات على أن ترك المريض صامت لفترة طويلة على مدار النهار من الأشياء التي من الممكن أن تؤدي إلى تلف الدماغ.

3- مساعدة المريض على التدريب وعدم إظهار المخاوف عند إمساك المريض بشيء ما بحجة وقوعها على الأرض فعليه التدريب الدائم على لمس وحمل الأشياء وهو من الأشياء الفعالة في تلك الحالة وعودة المريض إلى الحياة سريعا.

توقيت تأهيل مريض الجلطة الدماغية

قد يزن البعض أنه من الأفضل أن يتم تأهيل المريض بعد السكتة الدماغية بفترة حتى يأخذ المريض القسط الكافي من الراحة وهذا أمر خاطئ، حيث يتوجب تأهيل المريض على الفور بعد الشفاء من التعرض إلى تلك

الجلطة

، وكلما كان الوقت مبكر كلما زادت فرصة نجاح عودة الشخص إلى حياته الطبيعية، حيث يتمكن الشخص سريعا استعادة كافة المهارات المفقودة الخاصة به.

والأولوية الأولى للطبيب في تلك الحالة هو السيطرة على الحالة والاستقرار ومن ثم البدء في التأهيل على الفور كما أن الطبيب المعالج يعمل بشتى الطرق حتى لا يدخل الطبيب في جلطة دماغي جديدة خلال فترة التأهيل، وفي الغالب يبدأ تأهيل المريض بعد يومين من التعرض إلى مشكلة الجلطة الدماغية، خاصة إن كان المريض لا يزال في المستشفى ولكن رؤية الطبيب للحالة هو الذي يتوقف عليه طريقة التأهيل الطبي وموعد التأهيل.

والوقت الذي يستغرق في إعادة تأهيل المريض مرة أخرى والعودة إلى الحياة يتوقف على شدة حالة المريض، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس الذين تعرضوا إلى الجلطات الدماغية قد تعافوا بشكل سريع، إلا أن الكثير منهم أخذ المزيد من الوقت من أجل التعافي والتي من الممكن أن تستمر إلى سنوات عدة، كما أن مدة الجلسة الخاصة بإعادة تأهيل المريض هي الأخرى تتوقف على مدى استجابة المريض.