اين تقع هضبة الجولان و كم مساحتها

الجولان جزء من

بلاد الشام

وبالتحديد من

سوريا

فهى هضبة توجد بها وهى منطقة نزاع إذ مازل جزء من تلك الهضبة موقعًا للاحتلال الإسرائيلي، حيث تم احتلالها في اجتياح 67 مثل ما حدث مع سيناء في مصر، وعندما كانت حرب السادس من أكتوبر 1973 استردت سوريا أجزاء من الجولان إلا أنه وقبل نهاية الحرب عادت

إسرائيل

وفرضت سيطرتها على الأراضي المستردة، وفي اتفاقيات فك الاشتباك تم إعادة 60 كم2 من أراضي الهضبة إلى سوريا وتم إعمار تلك المنطقة من سكان سوريا ماعدا مدينة القنيطرة، وظلت الجولان منطقة صراع دائم بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها.


موقع هضبة الجولان

تقع هضبة الجولان في بلاد الشام وتحديدا بين نهر

اليرموك

الذي يحدها من الجنوب وهو يمثل حدًا طبيعًا يفصل هضبة الجولان في سوريا عن هضبة عجلون في

الأردن

، و مجرى وادي سعار أعلى سفوح جبل الشيخ الذي يحدها من الشمال، كما تطل الهضبة على بحيرة طبرية ومرج الحولة في الجليل والذي يمثل حدها من جهة الغرب، ومن الناحية الشرقية فيحدها وادي الرقاد حيث يمتد الوادي من طرنجة وحتى نهر اليرموك، وتبلغ مساحتها 1860 كم2 يخضع أغلبها لل يخضع أغلبها للاحتلال الإسرائيلي وتبعد عن

دمشق

حوالي 60 كم.


جيولوجيا هضبة الجولان

تظهر في هضبة الجولان أكثر من فترة جيولوجية نظرًا لعمرها الطويل إذ تظهر بها

الصخور

الكلسية التي تعود إلى الفترة الكارتيكونية ونجدها بالقرب من منطقة جبل شيخ، وهناك آثار الفترة الآوكنية حيث كانت الهضبة مغطاة بالمياة وكذلك فترة الآوكن المتأخرة حيث يلاحظ الآثار الخاصة بالكائنات البحرية والأصداف .

ثم فترة الميوكن وهى الفترة التي أتت بعد أن انحسرت المياه عن الهضبة مما ترتب عليه ظهور طبقة مفككة من التربة إلى جانب أنه يوجد لسان بحري بالهضبة مما ساعد على أن تتكون البحيرات و الأنهار الغير مالحة، ومن بعدها جاءت الفترة الخاصة بالإنفجارات البركانية والذي تسببت في انتشار الصخور البازلتية على سطح الهضبة، وقد أكد الجيولوجيين أنه رغم أن آخر نشاط بركاني في هضبة الجولان كان منذ أكثر من 4 آلاف عام إلا أنه في شمال شرق

هضبة الجولان

توجد منطقة بركانية نائمة سيأتي يومًا وتنفجر.


نبذة تاريخية عن هضبة الجولان

مرت على منطقة هضبة الجولان العديد من

الحضارات

والتي بدأت منذ نهاية الألف الثالثة قبل الميلاد، حيث كانت البداية مع العموريين أو العموليق وهم من سكان

شبه الجزيرة العربية

واستقروا بها وسيطروا عليها حتى جاء الآراميين وهم أيضًا من سكان شبه الجزيرة العربية وهم من أسسوا بسوريا حكمًا منظمًا واستقروا بها.

اسم الجولان ليس اسمًا حديثًا وإنما ظهر منذ القدم حتى إنه ظهر في بعض الأثر قبل

الإسلام

، ويعتبر اسم الجولان هو اشتقاق من كلمة أجوال ومعناها البلاد التي يكثر بها الغبار وبالفعل بالنظر إلى طبيعة المناخ في الجولان فإنه مع نهاية

الصيف

وبداية الخريف تغرق الجولان في الرياح والأتربة التي تشبه الزوابع بسبب تغير اتجاه الرياح وظهور الرياح العنيفة.

في العصر الحديث وأثناء فترة الانتداب الإنجليزي على

فلسطين

كانت الجولان تابعة لفلسطين، إلى أن تخلت عنها

بريطانيا


لفرنسا

لتصبح هضبة الجولان تابعة لسوريا الخاضعة للاحتلال الفرنسي وعند رسم الحدود وفقًا لاتفاقية التقطيع سايكس بيكو ظلت هضبة الجولان ضمن الحدود السورية، حتى جاء اجتياح 67 فاحتلت إسرائيل 1260 كم2 من هضبة الجولان مما دفع بالسكان إلى مغادرة مدنهم والتوجه إلى سوريا ما عدا الدروز خضعوا لسلطة إسرائيل، ثم كانت حرب أكتوبر 1973 والتي استرد السوريين فيها جزء من أراضي الجولان ثم أعادته إسرائيل مرة أخرى وفي اتفاقيات فض الاشتباك أعيدت 60 كم2 لسوريا وعاد العمران السوري لكل المنطقة ماعدا مدينة القنيطرة.

الأهمية الاستراتيجية لهضبة الجولان

يعود النزاع على هضبة الجولان إلى الأهمية الاستراتيجية للهضبة حيث أن الهضبة عبارة عن أرض مرتفعة تمتلك إطلالة على كل من دمشق وفلسطين المحتلة وكذلك على أجزاء من الأردن ولبنان مما يجعل المنطقة موقعًا مميزًا لمن يرغب بالسيطرة العسكرية على تلك المنطقة إذ أنه باستخدام أقل التجهيزات العسكرية يمكن السيطرة على مجريات أي معركة تنشب في المنطقة.


الأهمية الاقتصادية لهضبة الجولان

تحتوي الجولان على مصدر للمياه العذبة يعمل على توفير أكثر من نصف الاحتياجات من مياه الشرب للإسرائيليين، كما أنها تحوي أراضي خصبة صالحة للزراعة حيث يزرع التفاح وهي الزراعة التي يقوم بها السوريين من أهل المنطقة، والعنب الذي يستخدمه الإسرائيليين في إنتاج أفخم أنواع الخمور.


الوضع السياسي الحالي لهضبة الجولان

وفقًا للأمم المتحدة فإن الحدود المعترف بها هى ترسيم 1923 والذي فيه هضبة الجولان تابعة لسوريا بعد تنازل بريطانيا عنها لفرنسا، ولذا فإن سوريا تسعى للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بالحدود في 4 يونيو 1967 وذلك استناد إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقمي 242 و338، أما إسرائيل فتسعى للوصول إلى اعتراف من المجتمع الدولي بضم الجولان لحدود فلسطين المحتلة (إسرائيل)، ولكن ذلك لم يمنع بأن الإسرائيليين أعلنوا بأنهم يمكن أن يقبلوا الانسحاب من هضبة الجولان ولكن بعد وضع اتفاقية بشروط وترتيبات أمنية تحفظ أمنهم.

ملحوظة:-

هضبة الجولان وبحيرية طبرية واحدة من الأراضي أو المناطق التي ستشهد أحداث نهاية الساعة حيث أن غور مائها علامة من علامات ظهور المسيح الدجال.