خريطة افغانستان بالتفصيل

الأفغان يمثلون واحدا من الشعوب الآرية وقد عرفوا في التاريخ منذ القدم إذ كانوا منبع لبعض الممالك مثل مملكة باكتريا الإغريقية والكوشانيون والهياطلة والصفاريون السامانيون والغزنويون التيموريون، وذلك إلى جانب عدد من الممالك التي تأسست في

افغانستان

وكانت تتمتع بالقوة حتى أنها سيطرت على دول كثيرة مجاورة، واسم

أفغانستان

معناه أرض الأفغان نسبة إلى الأفغان الذين يسكنون تلك الأراضي، وهم أخوة الفرس والكرد والطاجيك وقد عرف عنهم أنهم قوم يتصفون بالقوة والبأس الشديد وذلك ما وصفهم به الرحالة

ابن بطوطة

.


موقع أفغانستان

تقع أفغانستان في غرب آسيا وتمتلك حدود مشتركة مع عدد من الدولة إذ يحدها من الغرب

إيران

، أما من الجنوب والشرق فتحدها

باكستان

، والهند والصين الشعبية في الشمال الشرقي، ومن الشمال فتحدها طاجكستان و

أوزبكستان

وتركمنستان الإسلامية وهي من الدول الحبيسة أي التي لا تمتلك أي سواحل أو مخرج بحري.

تقع أفغانستان بين دائرتي عرض 29 و 38 شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 60 و74 شرقًا.


الطبيعة الجغرافية لأفغانستان

أغلب مساحة أفغانستان جبال والتي تمثل تقريبًا 70% من مساحتها بينما المساحة المتبقية فهي ما بين صحاري وشبه الصحاري.

ومن الناحية الجيولوجية فإن أفغانستان تقع ضمن النظام الألبي حيث كانت الحركات البنائية الألبية هي العامل الرئيسي في تكون شكل السطح أو التضاريس في أفغانستان مما تسبب في ظهور سلاسل الجبال في أفغانستان، وذلك إلى جانب الصدوع الكبيرة، وحتى الآن مازال تأثير الحركات البنائية مستمر ويظهر واضحًا في كمية الزلازل التي تتعرض لها البلاد.


التضاريس في أفغانستان

أفغانستان عبارة عن امتداد لنوعين من اللوحات البنائية الأولي من جهة الشرق هي هضبة بامير وجبال هندوكوش وتفرعاتها، والثانية من جهة الغرب وهي هضبة إيران وأحواضها المغلقة.

عرفنا بأن أرض أفغانستان تسيطر عليها

الجبال

والمرتفعات حيث يصل متوسط ارتفاع الجبال بها إلى 4500 متر، ويلاحظ عليها أن تلك الارتفاعات تتناقص باتجاه الشمال والغرب والجنوب والجنوب الشرقي و حوض كابل، ونجد أن الجبال التي تغطي أغلب أراضي أفغانستان منها السلاسل الرئيسية وهي الأعلى ارتفاعا ومنها التفرعات الجبلية الأقل ارتفاعًا والتي تتباعد أو ترتبط بجسور جبلية تعمل على ربطها مما يجعل شكل جبال أفغانستان أقرب ما يكون إلى شكل شجرة عملاقة متفرعة الأغصان.

هناك أيضًا الهضاب المنخفضة والمنبسطة التي تتراوح ارتفاعاتها بين 250 متر و650 متر فوق سطح البحر، ونجدها في جنوب البلاد وغربها، أما في الناحية الشمالية فنجد الأرض المنخفضة وسهول

الأنهار

والأودية.


الأقاليم الجغرافية في أفغانستان

يمكننا تقسيم أفغانستان إلى مجموعة من الأقاليم الجغرافية تتمثل في:


إقليم تركستان الأفغانية

يقع هذا الإقليم في شمال البلاد وهو عبارة عن شريط ممتد من الغرب إلى الشرق ويظهر عبارة عن مجموعة من الجبال متوسطة الارتفاع ويغلب عليه

المناخ

القاري الجاف.


إقليم الصحراء والسهوب

هو منطقة تسيطر عليها الهضاب والأراضي المنبسطة والأحواض المغلقة، حيث نجد السباخ والمستنقعات الملحة في الغرب والجنوب، كما أن أغلب المساحة تكون مغطاة بالتربة الغبارية الكلسية والرملية والسفحية النقضية، أما أودية الأنهار ودلتاها فتغطي أراضيها التربة اللحقية، أما الصحارى وحول منخفض سيستان فتغطيها التربة الملِحة مع

الرمال

والكثبان المتنقلة، ولا تنمو في هذا الإقليم إلا

النباتات

التي لها القدرة على تحمل الجفاف والتربة الملحة، كما أن عملية الزراعة فيها إن تمت فتعتمد على المياه الجوفية.


إقليم الجبال.

نجده في وسط وشرق البلاد ويتكون من الجبال الشاهقة والأودية العميقة وتغطي أجزاء من قمم جباله

الثلوج

في فصل الشتاء، وتغطي الجبال تربة الكامبيزول والرنتسينا، أما الأودية والأحواض الجبلية فتغطها التربة اللحقية والنقضية، ومنخفض كابل وجلال أباد فتغطيه التربة الليتوزولية والريغوليتية أو الحجرية والسفحية وهي من أنواع

التربة

الغنية بالكلس، ويتمتع الإقليم بغطاء نباتي متنوع.


المناخ في أفغانستان

أفغانستان بحكم تضاريسها الجبلية يسيطر عليها مناخ قاري شديد التطرف، فنجدها ممطرة شتاءًا وكذلك في الفصول الإنتقالية، وأما صيفا فيكون الجفاف ولكن يمكن أن تتعرض البلاد للأمطار الرعدية في الصيف بسبب الهواء الرطب الذي يصل إليها من الخليج العربي، كما أن البلاد تتعرض لتساقط الثلوج التي تغطي أجزاء من جبالها بسبب تأثر البلاد بكتلة الهواء التي تأتي من  الغرب دافعة المنخفض الجوي نحو الشرق.


الاقتصاد في أفغانستان

أفغانستان اقتصاديًا من الدول المتدنية إذ أن مستوى الدخل للفرد فيها لا يزيد عن 786 دولار أمريكي.

بشكل عام تعتبر أجزاء كبيرة من مساحة أراضي البلاد صالحة للزراعة حيث نجدها عبارة عن مراعي ومروج جبلية، وذلك إلى جانب مساحة كبيرة من الأراضي تغطيها الغابات ونجدها في الجزء الشرقي وكذلك سفوح جبال هندوكوش الشمالية.

الثروات الطبيعية في أفغانستان كبيرة ولكن لم يتم استغلالها حتى الآن فيوجد بها النفط والفحم الحجري والرصاص والزنك والنحاس والملح الصخري والكروم وتراب الأسمنت والمرمر واللازورد حيث يوجد بها أكبر مناجم اللازورد في العالم.

تعتبر أفغانستان بشكل عام دولة زراعية رعوية وذلك رغم أن المساحة المزروعة من أراضيها لا تتجاوز 12% من المساحة إلى جانب أن أغلب المناطق تتبع الطرق التقليدية في الزراعة.

تمتلك أفغانستان قطيع من الحيوانات بعدد كبير يتخطى 23 مليون رأس، ويمثل الماعز أهمية كبيرة، إذ يقوم بالعديد من الأعمال لذا يجب أن تمتلك كل أسرة عددًا من الماعز.

لا تمثل الصناعة أهمية كبيرة في الاقتصاد الأفغاني وتوجد بها الصناعات الآلية والصناعات الحرفية التقليدية جنبًا إلى جنب، ومن أشهر الصناعات الحرفية فيها صناعة السجاد والزجاج والخزف، ومن الصناعات الآلية نجد على رأسها صناعة السكر ثم صناعة عصر الزيوت والفواكه المجففة.

ذلك إلى جانب عدد من الأنشطة مثل السياحة التي تتزايد في أفغانستان مما دفع إلى العمل على تنشيط الخدمات المصاحبة لها.


مدن أفغانستان

-كابول العاصمة.

-قندهار.

-هرات.

-مزار شريف.

-کندز.

-تالقان.

-بل خمري.

-جلال آباد.

-شاريكار.

-شبرغان.

-غزنی.

-سربل.

-أسد آباد.

-باميان.

-بغلان.

-ترين کوت.

-زرنج.

-فراه.

-قلات.

-ميدان شهر.

-أيبك.