قصص امهات كافحو في تربية ناجحين

نجاح الأولاد يرتبط ارتباط وثيق بتربية الأهل لهم، خاصة الأم التي تكافح من أجل تربية أبنائها منذ الصغر حتى يلتحقوا ب

الجامعات

ثم البحث عن وظائف مناسبة ومن بعد كل ذلك الزواج لتحمل هم أولاده بعد ذلك، العلاقة بين الأولاد والأمهات لا يمكن أن تناقش بكل هذه البساطة فهناك الكثير من القصص التي توضح أن الأمهات اقتربوا من الوصول إلى المستوى

الخارق

من أجل راحة وهناء أولادهم ومن تلك القصص.

قصة آمال حسن وكفاحها كماسحة أحذية

– آمال حسن سيدة بلغت من العمر خمسة وثلاثين عاما لتجد أن زوجها توفى تاركا لها خمسة أطفال دون أي شيء يستندوا عليه.

– كانت آمال حسن حاصلة على دبلوم تجارة مما دفعها إلى البحث عن عمل بدون

شهادة

لترزق منه هي وأولادها.

– لم تجد ألا مهنة ماسحة أحذية، لتتكفل بمصاريف أربعة شباب وفتاة، وتعلمت المهنة من أحد جيرانها الذي يمتهن نفس المهنة.

– ومن جارة أخرى لها قامت باقتراض مبلغ زهيد لا يتجاوز خمسون جنيهًا لتشتري الأدوات اللازمة لبدأ العمل.

أول أيام العمل

– عند نزولها إلى العمل عانت من مضايقات الرجال وطردهم من الأماكن التي تتردد عليها، بل وصلت إلى الحد الذي جعل أحدهم يخبرها هل ينقصنا إلا السيدات؟

– واستمرت المضايقات حتى عرض عليها صاحب أحد المحلات أن تكون بجانبه لتظل هناك أكثر من ستة عشر عاماً.

– وعن أولادها أوضحت أن البعض نصحها بإخراج أولادها من المدرسة للتخفيف من الأعباء المادية لترفض وبشدة، كانت تردد دائما تذكروا أنني أحارب لأجلكم.

– بالرغم من الضيق المادي كانت تعطيهم دروس خاصة لعدم وجود من يذاكر لهم.

– لتحمد لله بعد ذلك أنها أدخلتهم أفضل الجامعات فواحدة تخرجت من كلية تمريض، والأخر في

كلية هندسة

، والثالث بكلية سياحة وفنادق والرابع في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والأخير في الصف الأول الثانوي.

– وعن ذاتها فلقد حققت حلمها بإكمال تعليمها حيث سخر لها الله سيدة ساعدتها لتصبح طالبة في كلية خدمة اجتماعية وأتمت عامها الأول بنجاح.

فوزية أحمد من بنت القرية إلى موظفة بوزارة التربية والتعليم

– فوزية أحمد محمد عمارة بلغت من العمر 69 عامًا، بدأت قصتها وكفاحها منذ الصغر حيث تربت في قرية بين أسرة ميسورة الحال.

– لتلتحق بالمرحلة الابتدائية ونظرا لتقاليد عائلتها تخرج من المدرسة سريعا ولا تستكمل تعليمها لتتزوج في سن السادسة عشر وتنتقل إلى مدينة القاهرة.

– لتصبح مسئولة عن منزل زوجها الموظف الحكومي البسيط وابنها بالرغم من صغر سنها.

– لتقرر استكمال تعليمها للتقرب من ابنها من الناحية الفكرية ليشجعها الزوج على ذلك، فجعلها تلتحق بمدرسة ثانوية ليلية لتحصل على مجموع معقول يجعلها تلتحق بكلية الآداب قسم التاريخ لتنال

الشهادة الجامعية

سريعًا وابنها مازال في مرحلة الثانوية.

– وفجأة يصاب زوجها بشلل نصفي نتيجة إصابته بجلطة في المخ، لتصبح مسئولة عن البيت فجأة حتى توفى.

– عُينت في وزارة التربية والتعليم كموظفة، لتساعد على التحاق ابنها الوحيد بكلية الطب البشري.

صفاء خليفة “أم البنات”

– صفاء محمد خليفة عسر بالغة من العمر 51 عامًا، توفى زوجها وترك لها ثلاثة فتيات وهي لم تتخطى الثلاثين بعد.

– تعمل مديرة إدارة في حي غرب، كان زوجها يعمل سائق أجرة على سيارة ليست ملكه، وكان مشتركًا بمعاشات لتأخذ معاش شهري 60 جنيها بالإضافة لراتبها الذي لا يتخطى الـ 100 جنية.

– فتياتها وقت وفاة زوجها كانت الكبيرة في الصف الرابع الابتدائي، والوسطى في الصف

الثاني الابتدائي

، والصغرى في مرحلة الحضانة.

– قطعت علاقاتها بأسرة زوجها بسبب المضايقات، لتجد أن الجميع ضدها إلا أبيها الذي ظل يساعدها حتى توفاه الله.

– لتضع معاش زوجها وقتها 270 حنية، ومعاش أبيها 600 جنيه فعرضت على المعاشات التنازل عن معاش زوجها مقابل أن تأخذ معاش أبيها لترفض.

– لتسحب كل الأموال البسيطة التي وضعها والدها لأحفادها وتبع شبكتها التي تزوجت بها لتضمن لهن تعليم صحيح.

– وكانت تشجعهم على حب الثقافة والعلوم من خلال شراء

القصص

لهن.

جني ثمار تعبها في بناتها

– لتصبح غادة ضمن الـ 10 الأوائل على كليتها التربية النوعية الموسيقية حاصلة على الترتيب الخامس بينهم عام 2007.

– أما مروة فحصلت على بكالوريوس طب بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، لتصبح نائب الباثولوجيا الإكلينيكية.

– سارة حصلت على

بكالوريوس طب

بتقدير جيد جدا لتصبح حاليا في امتياز طب.