اثار قنبلة هيروشيما التي تعاني منها اليابان

تعد اليابان أصغر من ولاية كاليفورنيا، فهي تقع شرق القارة الأسيوية، وتبلغ مساحة

اليابان

الكلية حوالي 377.835 كيلو متر مربع، ونتج عن الحرب العالمية الثانية آثار مدمرة نتيجة استخدام

السلاح النووي

، ومن المعروف أن الحرب العالمية الثانية حدثت في أول شهر سبتمبر عام 1939، وقد حطت هذه الحرب أوزارها في سبتمبر 1945، وقد استهلكت الحرب قدرات اقتصادية، علمية، عسكرية، وصناعية، وقد انقسم المتنازعون في هذه الحرب إلي دول المحور، وقوات حلفاء، وقد نتج عن هذه الحرب دماراً في بعض المدن اليابانية منها

هيروشيما وناجازاكي

.

الهجوم النووي على مدينة هيروشيما اليابانية

هاجمت الولايات المتحدة مدينة هيروشيما بالأسلحة النووية، وكان هذا الهجوم هجوماً تاريخياً، وذلك في أواخر

الحرب العالمية الثانية

، حيث كان في شهر أغسطس سنة 1945، وقد قامت بإلقاء قنبلة نووية علي هذه المدينة، وكان ذلك بسبب عدم موافقة إعلان مؤتمر بوتسدام الذي كان هدفه استسلام اليابان، وخضوعها لأمريكا بشكل كامل، وكانت قنبلة الولد الصغير من نصيب هيروشيما، وكان ذلك اليوم السادس من شهر أغسطس، أما قنبلة الرجل البدين فكانت من نصيب مدينة ناجازاكى

آثار قنبلة هيروشيما

اختارت أمريكا مدينتي هيروشيما، ناجازاكى، وذلك لتجربة الآثار التي قد تنتج من

القنبلة النووية

المكونة نتيجة الانشطار الناتج من اليورانيوم، وكانت هناك آثار مدمرة ناتجة عن هذه القنبلة، ومن أهم هذه الآثار الآتي:

١- الانفجار الناتج عن القنبلة، قد نتج عن إلقاء هذه القنبلة انفجار شديد جداً أدى إلي دمار شامل لكل ما هو على سطح الأرض، وجعلها في نفس مستوى الأرض، ويكون السبب في ذلك قوة الموجات الانفجارية التي تمتلكها هذه القنبلة، ونتج عن رمي هذه القنبلة هواء ساخن جداً ترتفع درجة حرارته اتجاه أشعة إكس.

٢- اشتعال النيران، فقد نتج عن رمى هذه القنبلة اشتعال نيران شديدة، وذلك ناتج عن انبعاث عدة أضواء مع موجات حرارية، وقد تصل درجة حرارتها إلى 4000 درجة سيلسيوس، ‏‏وقد أدت هذه النيران إلى إذابة الرمال، والزجاج، بل أدت إلى اندلاع نيران آخري في عدة مناطق شاسعة، وحرق البشر، كما أدت إلى حرق جثثهم، ‏بالإضافة إلى حدوث ماس كهربائي‏، مما أدى إلى حدوث عاصفة نارية أكلت كل ما على الأرض.

٣- حدوث الإشعاع، فقد أدت هذه الانفجارات المليئة بالمواد المشعة بالغبار الضارة إلى إحداث كرات نارية أدت إلى إصابة سكان هذه المنطقة التي أدت إلى مقتلهم أغلبهم على  الفور، كما أنها أدت إلى إصابة سكان هذه المنطقة التي أدت إلى مقتلهم أغلبهم على  الفور، كما أنها أدت إلى إصابة سكان هذه المنطقة بأمراض كثيرة منها

السرطان

، وخاصة الدم، فقد أدت هذه القنبلة إلى حدوث تغيير واضح في بعض

الصفات الوراثية

لشعب اليابان، وجعلهم يرثون عدة أمراض وراثية

4- ارتفاع أعداد الوفيات، وأخيراً كان من نتيجة إلقاء هذه القنبلة ارتفاع عدد الوفيات بها، فقد بلغ عدد الوفيات نحو 80000 شخص، أي بنسبة ثلاثين بالمئة، وأدت أيضاً إلى إصابة نحو 70000 شخص من سكانها بجروح قطعية.

ولم يقتصر الدمار الذي سببته القنبلة النووية على مدينة هيروشيما على وقت إلقاء هذه القنبلة، بل أنه أمتد بعد ذلك لسنوات طويلة، وكان ذلك بسبب التأثير الضار الناتج عن التلوث الإشعاعي من هذه القنبلة، فهناك من قُتل بسبب الانفجار، وهناك من قُتل بسبب تأثير الإشعاع الضار، وهذه الإشعاعات لها تأثير حتى يومنا هذا علي دولة اليابان، وتتسبب في الإصابة بعيوب خلفية للأطفال المواليد، كما أنها تؤدى إلى الإصابة بالعديدة من الأمراض الخطيرة.

وقد قامت احدي

الجامعات اليابانية

بعمل دراسة على الآثار الناجمة من الإشعاعات التي تسببت بها القنبلة، فقد تبين من هذه الأبحاث أن الآثار الناتجة تؤثر بشكل كبير على نسبة أربعة مواليد من أبناء الجيل الأول لضحايا هذه القنبلة يصاب منهم واحد بعيوب خلقية، وحتى الآن لم يستطع أحد حتى هذا الوقت أن يقرر إلى أي حد سيستمر توارث آثار هذا الإشعاع الضار الناتج عن هذه القنبلة، إلى جانب الأضرار الجسيمة التي أثرت علي البيئة في ذلك الوقت.

وقد ذكرت سانا أنه منذ انفجار القنبلة الذرية على اليابان قامت الولايات المتحدة بانتهاج سياسات العدوان، والتدخل في شئون جميع الدول في جميع أنحاء العالم حتي تتمكن من تحقيق مصالحها الاستعمارية، وفرض الهيمنة على جميع الدول لكى تستطيع نهب خيراتها، وثرواتها، فعلى سبيل المثال فيتنام، العراق، أفغانستان، وليبيا.