قصة قصيرة خيالية

تحتل القصص المكانة الأولى في تربية النشء أولًا بالإضافة إلى أنها عامل مهم في بناء شخصية الإنسان على القيم والمبادئ الصحيحة، وهذا ما يتفق عليه كافة خبراء ومتخصصي التربية وعلم النفس، ولذلك فأن أدب الأطفال ومن ضمن فروعه القصة، من العوامل الأساسية التي تؤثر بشكل كبير في تشكيل شخصيات الأطفال وتعمل على تطوير مفاهيمها، ولذلك يجب الحذر وأخذ الحيطة عند سرد القصص على الأطفال من المواد التي تحملها القصة، فمن الممكن أن تكون مناسبة مع عمر الطفل في كافة محتوياتها وتحمل الكثير من القيم والمثل العُليا والفضائل.

فوائد القراءة للأطفال

تتعدد فوائد القراءة سواء للأطفال أو للكبار، ومن بين تلك الفوائد ما يلي :

ـ تحسين مهارة القراءة لدى الطفل، حيث أن الطفل عندما يمارس القراءة باستمرار، فإنه بذلك يعمل على تحسين أدائه العقلي بها.

ـ تمرين الدماغ، ذلك لأن عملية القراءة تعتبر من العمليات المُعقدة أكثر من مشاهدة التلفاز أو غيرها، وهذا من شأنه مساعدة الطفل على تكوين ترابطات في داخل الدماغ.

ـ تحسين التركيز لدى الطفل، فالطفل عندما يجلس لكي يستمع إلى القصة أو الرواية أو يقرأها ذلك من شأنه أن يعمل على تنمية مهارة التركيز لديه بقوة.

ـ فهم البيئة المحيطة بالطفل، فالقراءة تساعده كثيرًا على التعرف على الأشخاص والأماكن والأحداث البعيدة عن تجاربهم الخاصة.

ـ تحسين المفردات والمهارات اللغوية، لأن القراءة تساعد الطفل على تعلم كلمات جديدة عند القراءة، ويتمكن الطفل عن طريقها بتكوين مهارات لغوية جديدة، ومعرفة كيفية استخدام الكلمات والخصائص للغات الجديدة التي يتعلمها في القراءة والكتابة.

ـ تطوير خيال الطفل، فالقراءة من شأنها مساعدة الدماغ على تحويل الأشياء التي يتم قراءتها إلى صور في مخيلة الشخص، وهذا من شأنه مساعدة الطفل على توظيفها في حياته اليومية.

تنمية التعاطف، لأنها تساعد على تنمية شعور الطفل بالأحداث التي تتواجد حوله، وتجعله يتخيل نفسه في مكانها، وسوف يتصرف إذا وقع بها.

ـ زيادة المتعة والتسلية، فالقراءة تساعد بصورة كبيرة لجعل الفرد يلجأ إليها عندما يشعر بالملل.

ـ تحسين الأداء الأكاديمي، حيث أن الأطفال الذين يقرأون ينجحوا في تحقيق نتائج إيجابية أفضل في كافة المواد التعليمية.

قصة الجمل الأعرج

تُعد تلك

قصة قصيرة

من القصص الخيالية ولكنها توضح ميزة وأهمية هامة للأطفال، وتنص القصة على :

كان هناك جمل يعاني من مشكلة في قدميه سببت العرج، وفي يوم من الأيام سمع الجمل من أحد رفقائه عن وجود مسابقة عبارة عن سباق خاص بالجمال، وكان الجمل الأعرج يريد أن يثبت لنفسه أنه لديه القوة والشجاعة على تحقيق الهدف راضيًا بما أصابه، وقرر التوجه والتسجيل في المسابقة، وعندما وصل إلى لجنة التسجيل نظرت إليه اللجنة بنوع من الدهشة والتعجب، ونظرًا لأن الجمل ذكي للغاية، استطاع أن يفهم أنهم يقصدون إصابته بالعرج وكيف سيستطيع الوصول إلى المسابقة وسباق الجمال الأقوياء الأصحاء.

نظر الجمل إلى لجنة التحكيم بضحك وثقة بالنفس، وقال لهم لماذا تتعجبون من الأمر، فأنها سريع الجري ولديّ بينة قوية استطيع أن أفوز في السباق، ولكن في الوقت ذاته خافت اللجنة من أن يصيب الجمل أي أذى أثناء السباق، ومع إصرار الجمل، طلبوا منه أن يمضي على إقرار وتعهد أنه هو المسؤول عن أي خطر يحدث له، وأنه هو من قرر أن يدخل إلى المسابقة بمحض إرادته، ولشجاعة الجمل وثقته في ذاته وافق على الفور وذهب إلى نقطة التجمع للجمال قبل إنطلاق مسابقة الجري.

وقف الجمل الأعرج في صف باقي الجمال، والجميع ينظرون إليه باستهزاء وضحك، ولكن الجمل نظر إليه بثقة وقال لهم، لماذا تسخرون، سوف نرى في نهاية السباق من هو الجمل الأقوى ومن هو الأسرع والأفضل، وبالفعل أطلق الجمل صافرة البداية، وبدأت الجمال جميعها في الجري بسرعة رهيبة، وكان الجمل الأعرج لسوء حظه هو آخر المتسابقين لأنه أقل منهم في الحركة، ولكنه على الرغم من أنه كان يشعر بالألم الشديد عندما يركض بسرعة شديدة بسبب العرج في قدمه إلى أنه تحمل وصبر على الألم، وكان على الجمال جميعًا في المسابقة تسلق الجبل ثم العودة من جديد إلى نقطة البداية، وكان هذا الجبل شديد الإرتفاع ووعر للغاية، والطريق للوصول إليه صعب وطويل مع شدة الشمس الحارقة.

حاولت الجمال المشتركة في السباق الصعود بسرعة كبيرة ولكن البعض أصابه التعب الشديد والبعض سقط من شدة التعب، وقرر البعض الآخر العودة لخوفه من عدم القدرة على إكمال هذا الطريق الصعب، ولكن الجمل الأعرج كان يستمر في السباق على الرغم من أنه كان يسير ببطء ولكن كان يتصف بالثبات والقوة بعد أن تراجع الكثير عن استكمال المسابقة والوصول إلى القمة، ووصل إلى القمة القليل فقط من الجمال، وكان جميعها متعب من شدة الجري وجلست لتستريح قليلًا.

والجمل الأعرج ظل مستمر في السباق يسير بإصرار ورغبة قوية في الوصول إلى أن وصل إلى القمة، ولكنه الفرق بينه وبين باقي الجمال أنه لم يكن يشعر بالتعب مثلهم، حيث أنه كان يسير ببطئ شديد، ورجع من جديد لانطلاقته بقوة وشدة رغم العرج في قدميه وزاد حماس لوجود الجمال المستريحة التي لم تنتبه له إلا أن بعد أن نجح في الوصول إلى أسفل المنحدر، وفاقت الجمال، وحاولت بكافة قدرتها اللحاق به والفوز عليه ولكنها لم تنجح في ذلك، وكان الجمل الأعرج في نهاية الأمر هو الفائز لإصراره ورضاءه بقضاء الله وفاز بالبطولة وحصل على الكأس.

قصة خيالية جميلة


قصة الأمير الضفدع

كان هناك ملك له بنات جميلات، وكانت دوماً كانت الابنة الأصغر سناً تحب اللعب بالكرة الذهبية بالقرب من بركة، في وسط غابة كانت بالقرب من القصر، وفي أحد الأيام ، سقطت كرتها داخل البركة ، وكانت البركة عميقة جدًا بالنسبة للأميرة الصغيرة، لكنها تلقت المساعدة من ضفدع لطيف أخبرها أن دموعها ستذيب الحجارة وأخبرها أنه سيحصل على الكرة لها من البركة، إذا سمحت له بأن يكون صديقها ويلعب معها ويأكل من صحنها ، ويشرب من فنجانها ويبقى معها، فوافقت الاميرة، لكنها لم تحافظ على كلمتها عندما أرجع لها الضفدع الكرة الذهبية، وبدلاً من ذلك ، ركضت إلى المنزل وتركته وراءها.

في صباح اليوم التالي ظهر الضفدع في منزلها ، وطلب منها أن تحتفظ بوعدها له، وعند سماع الملك لما حدث أمر ابنته الحبيبة بالوفاء بوعدها، قد أُجبرت على السماح للضفدع أن يأكل من طبقها ويشرب من فنجانها ويبقى معها.

في الصباح التالي ، أخبر الضفدع الأميرة أنه سيتركها إلى الأبد إذا فعلت شيئًا أخيرًا له ، وهو تقبيله، ففرحت لأنها ستتخلص منه ووافقت عليه وقبلته على الفور، في الحال ، تحول الضفدع إلى أمير شاب وسيم جداً لقد تعرض قديماً للعنة وتحول لضفدع، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يكسر اللعنة هو قبلة من أميرة.[1]