مشاركة
WhatsApp
يتعرض العديد من البشر إلى رؤية الأحلام بشكل يومي ، ومنهم من يراها بصورة متكررة في الليلة الواحدة ، وهو ما قد يسبب لهم الكثير من الأرق والقلق لأنها تختلف عن الرؤى المحبوبة ، ومن هنا يأتي السؤال المهم وهو
كثرة الاحلام على ماذا تدل
؟ وهل الشيطان له علاقة بهذه الأحلام؟ ، وفي الواقع إن الأمر قد يختلف من شخص لآخر تبعًا لحالته النفسية ومدى ذكره لله تعالى قبل النوم أو على مدار يومه ، كما أن تدخل الشيطان في الأحلام قد يصبح واضحًا نتيجة لظهور بعض العلامات.
ليس بالضرورة أن ترتبط كثرة تردد الاحلام بالشيطان ؛ حيث أنها قد ترتبط بالقلق النفسي الداخلي للإنسان أو المعاناة النفسية نتيجة لظروف قاسية في حياته تجعل لديه ما يُعرف بحديث النفس الذي ينتج عنه أضغاث الأحلام ، ولكن الشيطان قد يقترن بالإنسان في منامه مستغلًا ضعفه ، وقد قال الله تعالى “إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” ، ويبدو ذلك في بعض الأعراض التي تقتحم الإنسان أثناء نومه ومنها :
الشعور بالأرق والقلق : وهو شعور الإنسان بعدم القدرة على النوم إلا بعد مرور مدة طويلة من الاسترخاء ، كما يشعر كأن أحدًا يوقظه من وقت إلى آخر ، وهو ما يجعله يستيقظ بالفعل ويظل هكذا في حالة من الأرق والقلق ، كما أن الأمر قد يكون أكثر سوءًا حينما لا يستطيع الإنسان أن ينام لمدة طويلة قد تصل إلى عدة أيام ، وقد يشير ذلك إلى أنه متلبس بأكثر من شيطان.
الإصابة بإرتعاد الجسد : قد يشعر الإنسان بأن هناك رعشة وحركات غير عادية تسري في جسده أثناء النوم.
الأحلام المفزعة والكوابيس : يأتي الشيطان إلى الإنسان في منامه متمثلًا في صورة مختلفة مثل الزواحف أو الحيوانات المفترسة التي تعادي الإنسان مثل صور الثعابين والكلاب المخيفة والنمور والقرود وغيرهم الكثير ؛ حيث يلجأ الشيطان إلى تخويف النائم وترويعه ، وهو ما يجعله يستيقظ شاعرًا بالضيق الذي يملأ روحه بالفزع والخوف ، وقد يصل الأمر إلى أن يتخيل الإنسان هذه الحيوانات في يقظته أيضًا ، ليتمكن منه الخوف في كل الأوقات.
مظاهر مخيفة في الأحلام : ومن الأعراض التي توضح وجود مس من الشيطان أيضًا أن يرى الإنسان في منامه أشخاصًا يرتدون ملابس سوداء أو يراهم وقد بدت أجسادهم طويلة جدًا أو قصيرة جدًا ، أو ربما يراهم ينكمشون ويتمددون في حركات مفزعة ، كما أنه قد يرى أعضاء جسدهم بشكل غريب مثل العيون المستطيلة ، أو عيون بلا رموش أو حواجب ، وغير ذلك من المظاهر العديدة التي تبث الفزع في جسد الإنسان ، بالإضافة إلى أنه قد يمشي وهو نائم دون أن يشعر ، كما قد يرى أنه يسقط من أماكن عالية الارتفاع.
من الضروري أن يحاول الإنسان علاج نفسه من سيطرة الشيطان عليه عن طريق الإكثار من ذكر الله قبل النوم ، كما أن أداء الفروض في أوقاتها وقراءة القرآن الكريم باستمرار من أهم العوامل التي تُبعد الشيطان عن الإنسان ، وحينما يتعرض الإنسان لمثل هذه الأحلام المزعجة ؛ فعليه ألا يخبر بها أحدًا ، وقد ورد عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :” أَنَّهُ قَالَ لِأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ ، فَقَالَ : إِنِّي حَلَمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ ، فَأَنَا أَتَّبِعُهُ ؟!فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ: ( لَا تُخْبِرْ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ) ” ، وقال أيضًا “إِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ فَلَا يُخْبِرْ أَحَدًا بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ” ، وقال كذلك عليه أفضل الصلاة والسلام “الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ مِنَ اللَّهِ وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُمْ حُلُمًا يَخَافُهُ فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا فَإِنَّهَا لا تَضُرُّهُ “.