من هو المعلم المتقدم
المعلم هو خليفة الأنبياء والرسل، على يديه يتربى النشء ليصبحوا عماد الأمة ومستقبلها المشرق، فالأمة المتحضرة تُعرف ببيئتها التعليمية الراقية، وباحترامها لمعلميها، لذلك تسعى المملكة دائماً للرفعة من المعلمين والتربويين رغبة منها في رفع مستوى التعليم والارتقاء بالأمة إلى أعلى الرتب العلمية والثقافية على مستوى العالم، وفي هذا السياق تم وضع معايير جديدة للحصول على لقب معلم خبير أو معلم متقدم، فما هي
تصنيفات المعلم
، وكيف ستؤثر على السياق التعليمي بالمملكة؟
المعلم المتقدم
“المعلم المتقدم” و”المعلم الخبير” هي رتب مميزة للمعلم داخل المملكة يحصل عليها بعد أن يستوفي شروط معينة وبعد تخطي عدة مراحل تؤهله لأن ينال تلك الرتبة، فهناك عدد من المعايير المهنية تلزم لتلك الترقية للانتقال من “معلم ممارس إلى “معلم متقدم”.
معايير الترقي لمعلم متقدم
-يجب على المعلم أن يكون على علم واسع بمجال الذي يدرس به، مع العمل على إظهار ممارسات ذات جودة عالية.
-أن يكون المعلم ذو مبادرات مجتمعية فعالة.
-تحقيق ال 33 ركيزة التي أعلنت عنهم هيئة تقويم التعليم.
– الفهم الكامل والشامل للطابع الخاص بالعملية التعليمية.
-العامل على تعزيز المهارات المختلفة والمعارف الفريدة.
-السعي لتوظيف كافة السبل المنهجية وطرق التدريس الفعالة المتطورة لتحسين مستوى الطلاب وتعميق وترسيخ مبدأ التعلم باذهانهم.
-العمل الجماعي ومساعدة الغير وتقديم سبل الدعم والإرشاد والسعي للنمو المهني الجماعي مع الزملاء.
-النمو المهني والإلمام بأحدث سبل التدريس العالمية.
-التمكن من المهارات القيادية وادارة الفريق على المستوى المهني وبالمدرسة وبالحي، وبالأخص لدى المعلم الخبير.
-السعي لقيادة الحركات المجتمعية والمبادرات والسعي لتحسين وتقويم البرامج المدرسية لتحسين معدلات الأداء.
-إبراز دور فعال ومؤثر في النطاق المدرسي التعليمي.
– السعي لتحسين نواتج الطلاب
-الإلمام بال 8 معايير الهامة تم الاتفاق عليها للانتقال من معلم ممارس لمعلم خبير.
برنامج الممارسات المهنية والرخص الخاصة بالمعلمين
يعد هذا البرنامج الخاص بالعاملين بالجهات التعليمية الضمان المباشر لقياس جودة أداء كافة المعلمين والعاملين بالجهات التعليمية المختلفة، فمهنة التعليم هدفها في المقام الأول السعي لبناء شخصية الفرد، ولذلك فأن أي عملية إصلاح أو تطوير بالنطاق التعليمي تستهدف بالمقام الأول ترك بصمة المعلم في نفوس الطلاب فكل ما يتعلق بالمعارف والمهارات وتطوير السلوك بالضررة سيلقي بظلاله على اتجاهاتهم الفكرية وقيمهم وإطلاق أحكامهم في القضايا الفكرية المختلفة.
إن الاهتمام بمهنة التعليم هو مؤشر قوي عن مدى تحمل المجتمع للمسؤولية اتجاه الجيل الجديد، لذلك فإن هذا البرنامج يهدف إلى دعم كل من يعمل داخل المنظومة التعليمية بالمملكة ليكون كل منهم قدوة ومثل أعلى في موضعه ويكون قادر على صنع تغيير إيجابي جذري بالبيئة التعليمية بقدر يتلاءم مع ما يملكون من معارف تساعدهم على الفهم الصحيح للقواعد المهنية وطرق تطبيقها وأساليب تطويرها، مع الالتزام بكافة القيم والمبادئ الفكرية والعقائدية التي ترسخ هوية المجتمع العربي والإسلامي في نفوس الجيل الناشئ.
يسعى البرنامج لتخطي كافة التحديات التي قد تكون عائق في النجاح والإبداع والتميز، مع السعي للمنافسة الشريفة في الميدان المهني.
هذا يحتم على فريق العاملين بميدان التربية والتعليم التحلي بكافة المبادئ والأخلاقيات المهنية والتمسك بالمقومات الأخلاقية والعلمية والفكرية والتي تصنع من البيئة التعليمية الوطنية قوة دفع جبارة نحو التقدم والنهوض بالأجيال القادمة للعمل على تعزيز فرصهم في النجاح والتميز وفتح آفاق جديدة لهم تساعدهم على المنافسة بسوق العمل المحلي والدولي والخوض في مضمار المنافسة العالمية بركب الحضارات المختلفة، لنكون بذلك قد وضعنا أقدامنا على أولى خطوات التميز الفكري والثقافي والمعرفي بكافة المجالات.