هل يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها

هل يمكن التنبؤ بالزلازل

لا يوجد عالم جيولوجي استطاع أن يتنبئ بزلزال كبير إلى الآن. استعصت القدرة على التبنؤ بمكان وزمان وقوع الزلازل على علماء الأرض لسنوات طويلة. ولو استطاعوا لكان من الممكن تفادي معظم حوادث الزلزال وخاصةً المروعة منها والتي تسبب قتل الآلاف.

الزلازل تشكل أكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية على مدى عقدين. وعلماء الجيولوجيا يرون أنه من المستحيل تقريبًا التنبؤ بوقوع زلزال بشكل كامل، لأن تحليل قشرة الكوكب بالكامل يتطلب جهد كبير.

البعض يقول أن التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في جعل التنبؤ بالزلزال أسرع وأكثر دقةً. ومن الممكن أن تساعد الهواتف المحمولة في إرسال إنذارات لتحذير الآخرين لإيجاد ملجأ وهذا من شأنه أن ينقذ الكثير من الأرواح في وقت الذعر.

التنبؤ بالزلزال ليس أمرًا سهلًا على الإطلاق. يستخدم العلماء القياسات الجيولوجية والبيانات والسجلات لفحص المناطق المعرضة لخطر الزلزال، ويستعملون النماذج الإحصائية من أجل تقييم احتمالية حدوث زلزال مستقبلًا. [1]

يوجد اختلاف بين التنبؤ بحدوث الزلزال وتوقع حدوث زلزال، فالتنبؤ بحدوث الزلزال هو أن تقوم بتحديد مكان الزلزال وموعده بدقة شديدة، وهذا لا يمكن أبدا، أما التوقع فهو التخمين، ويكون تخمين

قياس الزلازل

وحدوثها ممكن حيث يبنى على البحث والدراسات التاريخية لمنطقة معينة، لكن التنبؤ هو شيء لا يمكن حدوثه ولا يعلم به أحد حتى الآن .

التنبؤ بالزلازل

لا يمكن التنبؤ بالزلازل قبل حدوثها، على الرغم من أنه تم التنبؤ بحادثة زلزال واحد فقط على مستوى العالم، وكانت في فترة الستينيات في الصين، حيث تم تهجير سكان المنطقة كلهم وتم إنقاذهم بالفعل من زلزال مدمر، لكن التنبؤ جاء من جمع الشواهد التي حدثت قبل الزلزال.

مثل هجرة الطيور، خروج الثعابين من الجحور، انزعاج الحيوانات مثل القطط والكلاب والخيول، تصاعد غاز الرادون، وعندما تم البحث عن البيانات التاريخية الزلزالية للمنطقة تم التخمين بقدوم زلزال، وبالفعل نجحت الطريقة في إنقاذ الأرواح، وقد حاول العلماء بعد ذلك بتطبيق نفس الخطوات على أماكن أخرى لكنهم لم ينجحوا ولا مرة واحدة في التنبؤ بالزلازل .

على الرغم من هذا العلماء يمكنهم تحديد أحزمة الزلازل في العالم وفي المناطق النشطة زلزاليا، ويقومون بإجراء العديد من الدراسات محاولة منهم للتنبؤ بالزلازل لاسيما مع وجود تكنولوجيا متقدمة يمكن أن تساعدهم، إلا أن الوقت الحالي يقول أنه لا يمكن التنبؤ بمكان الزلزال ووقته،

وقد أكد على هذا إيريك دوبيل عالم الزلازل الشهير في المركز الوطني الفرنسي للبحوث في حديثه مع صحيفة ورونيوز حيث قال بعد أن وجه له سؤال : هل يستطيع العلم الآن التنبؤ بالزلازل ؟ فرد : ” لا على الإطلاق، لا نستطيع الآن التنبؤ بالزلازل، لأنه من أجل التنبؤ بالزلزال سيكون علينا أن نجيب على ثلاث أسئلة وهم : أين ومتى وما حجم الزلزال ؟ ، ونحن لا نستطيع فعل ذلك، لأنه لو كان باستطاعتنا ذلك لأخلينا المدن قبل وقوع الزلزال وأنقذنا الأرواح ” .

وفي سؤال آخر له عن إمكانية التنبؤ بالزلزال الوشيك من خلال قياس انبعاث غاز الرادون قال : ” أن هذا غير ممكن في الوقت الحالي أيضا ” .

أسباب حدوث الزلازل

  • تشقق الصخور .
  • العوامل الداخلية التي تحدث في تكوين الأرض، مثل قشرة الأرض ولب الأرض ووشاحها .
  • طبيعة المكان الذي يحدث فيه الزلزال من حيث كثافة القشرة الأرضية .
  • قرب الشمس من الكواكب حيث تزداد جاذبية الأرض في هذا الوقت لحدوث براكين وزلازل .
  • التدخلات البشرية مثل : بناء السدود واستخراج النفط وحقن الآبار بالسوائل .
  • ما تتسبب فيه الشمس من ارتفاع في الطاقة الحرارية للأرض عن المعدل الطبيعي، وذلك بسبب الحرارة التي توجد في أعماق الشمس .

ما هي أنواع الزلازل


من حيث مكان حدوثها :

  • زلازل خارج الصفائح التكتونية : وهي الزلازل التي تحدث في نهاية وحدود الصفائح .
  • زلازل داخل الصفائح التكتونية : وهي زلازل نادرة الحدوث ولكنها أقوى وتأثيرها أكثر .


من حيث عمق الزلزال :

  • الزلازل الضحلة : هي زلازل تسبب عمق حوالي 70 كم في جوف الأرض .
  • الزلازل المتوسطة : هي زلازل تسبب عمق يتراوح من 70 لـ 300 كم في جوف الأرض .
  • الزلازل العميقة: هي زلازل تسبب عمق حوالي 700 كم في جوف الأرض .


من حيث منشأ الزلزال :

  • الزلازل التكونية : هي زلازل يكون صعب تحديدها أو التنبؤ بحدوثها وهي أكثر أنواع الزلازل خطورة وتدمير .
  • الزلازل البركانية : هي التي تحدث بسبب البراكين، وهي من أخف الأنواع لأنها غير مدمرة ويمكن التنبؤ بها .
  • الزلازل الانهدامية : هذا النوع هو الذي يحدث بسبب حدوث انزلاق في جوف الأرض .
  • الزلال البشرية : هي الزلازل التي تتكون بسبب التدخلات البشرية .