علامات ليلة القدر الصحيحة

يحتاج المسلمون في هذا الوقت تحديدًا من شهر رمضان الكريم، إلى معرفة علامات ليلة القدر الصحيحة وآياتها من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، حتى يتم إزالة كل المعلومات غير الصحيحة من الأذهان، ويتم التخلص من أي نوع من أنواع الفهم الخاطئ فيما يخص هذه الليلة العظيمة من الشهر الفضيل.

علامات ليلة القدر الصحيحة

قام الخالق عز وجل بتشريف هذه الليلة بتنزيل القرآن الكريم إلى السماء الدنيا، لهذا هي ليلة خاصة ومقدسة، ويسعى كل مسلم أن ينال فضل عبادة نهارها وقيام ليلها، فترى المسلمون يتسابقون لنيل هذا الفضل العظيم.

فثواب فعبادة المسلم في هذه الليلة تساوي عبادة ألف شهر، كما ذكرت آيات القرآن الحكيم، أي ما يفوق الثمانون سنة في ليلة واحدة، لهذا يحاول المسلمون معرفة علامات ليلة القدر الصحيحة حتى يطمئن قلبهم بنيل فضل هذه الليلة.

وصف ليلة القدر

وصف الذكر الحكيم ليلة القدر بعدة أوصاف مهيبة، فقال إنها أفضل من ثواب عبادة ألف شهر، وأن القرآن نزل فيها، كما أن الملائكة تتنزل إلى الأرض ومعم جبريل ملك الوحي في هذه الليلة بإذن ربهم، ووصفت بأنها ليلة سلام إلى طلوع الفجر.

عبادات ليلة القدر

يظل أغلب المسلمون مستيقظين لوقت متأخر في الليل، وخاصًتا في العشر ليال الأخيرة من شهر رمضان، محاولون البحث عن ليلة القدر، كي يتمكنوا من الفوز بهذا النوع من المكافأة.

وهذه بعض العبادات التي يتقرب بها المسلمون في ليلة القدر إلى الخالق جل وعلى

  1. تلاوة القرآن؛ ذلك لأنه نزل في ليلة القدر.
  2. بالإضافة إلى الاستغفار وطلب العفو عن السيئات من الله، لذا عليك أن تتخيل، أنك كنت تطلب العفو والمغفرة لمدة 83 سنة بشكل مستمر.
  3. الإكثار من النوافل في هذه الليلة، منها صلاة التراويح والتهجد.
  4. الإكثار من الدعاء، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالأخص ما علم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) زوجته عائشة ، فقد سألته

    أم المؤمنين

    عائشة قائلة “يا رسول الله، ماذا أقول في دعائي إذا صادفت ليلة القدر؟، فقال لها، قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فأعفو عني. [2]

آيات ليلة القدر الصحيحة

يمكن التعرف على ليلة القدر من خلال علامات ليلة القدر الصحيحة والتي نذكرها فيما يلي

ليلة سلمية هادئة

طبقا لآيات الذكر الحكيم في وصف علامات ليلة القدر الصحيحة بأنها ليلة سلام وسكينة وهدوء، يستشعر فيها المؤمن بالسلام والراحة النفسية والطمأنينة، ويحس فيها بلذة العبادة للخالق.

لذلك يبحث المسلمون عن ليلة تتميز بالسكون حتى مطلع الفجر، ضمن الليالي


العشر الأواخر


من شهر رمضان المعظم، كما وصفها بعض الصحابة والتابعين باعتدال حرارة الجو فيها، في لا باردة ولا ساخنة.

شكل القمر في ليلة القدر

ومن علامات ليلة القدر الصحيحة أيضًا، أن القمر يشبه في شكله، نصف الطبق، رواه مسلم.

موعد ليلة القدر

تعتبر أحد علامات ليلة القدر الصحيحة أن ينتظرها المسلمون في الليال الفردية، من العشر الأواخر، من شهر رمضان الفضيل، وتبدأ من ليلة يوم 21، 23، 25، 27، 29، وقد ثبت في أحد السنوات، التيقن من ليلة القدر في يوم 27.

لذلك أعتقد بعض الناس بشكل خاطئ، استمرار مصادفتها في نفس اليوم من كل سنة، لكن هناك الكثير من الروايات التي تثبت حدوثها في أوقات متغيرة مع تعاقب السنين، وهذا لحكمة يعلمها الله، ويرى البعض أن في إخفاء موعدها يجعل المسلمون يتنافسون ويداومون على العبادات والطاعات.

احتمال سقوط الأمطار

روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، في صحيح البخاري 813، أنه رأى في منامه حلم يبين أحد

علامات ليلة القدر

الصحيحة حيث رأى نفسه يسجد، تعبدًا لله في هذه الليلة المبارك، ثم رفع وجهه فكان مبللاً بماء المطر.

شكل شروق شمس اليوم التالي

تذكر بعض الروايات واحدة من علامات ليلة القدر الصحيحة أن شمس اليوم التالي تشرق بدون شعاع، مما يعني أنها ضعيفة جدًا، فيمكن للإنسان النظر مباشرتًا إلى قرص الشمس بسهولة. [4]

يقول الإمام النووي مفسرًا هذه الظاهرة، كما يلي

  1. أن الله عز وجل يريد إظهار ليلة القدر بطريقة خاصة، لذلك تشرق شمس اليوم التالي بشكل مميز، يختلف عن باقي الأيام العادية.
  2. كما يرى أن الشمس تظهر بهذا الشكل، بسبب العدد الكبير من الملائكة التي تملأ سماء الدنيا، فتتسبب في حجب ضوء الشمس.[1]

علامات ليلة القدر الدقيقة

تعتبر أكثر العلامات الدقيقة هي شعور المؤمنين بقربهم الشديد من الله جل وعلى، ويظهر ذلك من خلال البكاء أثناء تعبدهم لله، والإحساس بالندم على ما اقترفوا من الذنوب، وطلبهم العفو والمغفرة من الله.

أفضل طريقة لمعرفة ليلة القدر

يوجه علماء الدين هذه النصيحة الغالية لمن يريد الفوز بثواب ليلة القدر، بأن عليه المداومة على عبادة الله عز وجل طول فترة الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، فيكون بذلك ضمن مصادفة ليلة القدر، دون الحاجة إلى البحث عن علاماتها.

حيث تختص هذه الليال عبادة خاصة لا تتم في غيرها من الأوقات، وهي عبادة الاعتكاف في المساجد للرجال، أو في البيوت للنساء، فعلى المسلم أن يغتنم هذه الفرصة، ولا يدع هذا الثواب العظيم أن يمر من بين يديه.[2]

روايات الطبري عن ليلة القدر

يذكر الطبري عن آيات ليلة القدر، أنها ليلة هادئة لا رياح فيها، وذات سماء صافية لا غيوم فيها، وتتميز بجو معتدل لا بادر ولا حار.

روايات ابن كثير عن ليلة القدر

تظل الملائكة على الأرض منذ غروب شمس يومها إلى بزوغ فجرها وشروق شمسها، وعند شروق الشمس يصعد جبريل إلى السماء، فيكون أول ملاك يغادر الأرض.

روايات الإمام أحمد عن ليلة القدر

من آيات ليلة القدر ان شمس صباح اليوم التالي لها تشقر كالقمر المكتمل، ولا يوجد إطلاق للشهب في السماء الدنيا وحتى صباح اليوم التالي.[3]

اساطير وخرافات ليلة القدر

يعتقد بعض الناس في مجموعة من العلامات، وينتظرون حدوثها للدلالة على ليلة القدر، وهي لم يرد ذكرها في القرآن الكريم، ولا في السنة النبوية المطهرة، ويحكي بعض الناس مجموعة من القصص الخيالية حول مصادفته ليلة القدر، وتحقق هذه العلامات.

فمنهم من يقص أنه رأى في نومه، أن أحد مخلوقات الله العجيبة، تأتي إليه محملة بخيرات لا تعد ولا تصحي، ويقوم مبتهجًا لأنه نال فضل ليلة القدر، لكن على الإنسان الانتباه لمثل هذه الخرافات، ومحاولة الوصول للمعلومات الصحيحة من مصادر موثوقة.

كثر الحديث عن علامات ليلة القدر الصحيحة والفرق بينها وبين الخرافات، التي يتحدث عنها من يجهل الدين الصحيح، فقد أخفى الله عز وجل موعدها عن عباده، حتى يفوز بها من يستحق، فهو واسع الرحمات يحب العبد اللحوح، ويحب سماع صوت دعاءه المستمر، فبذلك يفوز بها أصحاب الهمم العليا المداومين على عبادة رب العرش العظيم.