فيم تستخدم مادة السلولويد

السيلولويد هو مُصطلح يُشير إلى نوعاً من المواد البلاستيكية، التي اخترعت خلال منتصف القرن التاسع عشر، كبديلاً للعاج، وهي تُعد مثل الأسماء التجارية المعروفة ممثل Band-Aid أو Kleenex ، ولكنها استُخدمت لتصنيع تشكيلات متنوعة من المقتنيات، هذه المادة البلاستيكية عبارة عن خليط اصطناعي مُكون من ثنائي نترات السليلوز الذي يتم مزجه بالأصباغ الكافور والحشو والكحول عند تسخينها تحت ضغط فأنه سينتج عنها مادة بلاستيكية مُصنعة مناسبة لتصنيع كرات البليار دو بالإضافة إلى تعدد استخدامتها فى الحياة اليومية مثل التزيين وألعاب الأطفال وصناعة المجوهرات وفي الأفلام والرسوم المتحركة كما تتميز بتعدد استخدماتها فى المنزل كفرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة وأمشاط الشعر.[1]

كما يُستخدم لتشكيل المواد التي هي تقاوم  الماء والزيوت والأحماض المخففة و القادرة على إنتاج منخفض التكلفة حيث يتميز بمجموعة متنوعة من الألوان، كما يدخل في صناعة الشريط السينمائي والأفلام الفوتوغرافية وغيرها العديد من كتلة السلع المنتجة. بدأت شعبيته تتضاءل فقط في منتصف القرن العشرين، بعد إدخال البلاستيك على أساس البوليمرات الاصطناعية.

كان هناك حاجة ماسة من جانب الشركات الأمريكية لإيجاد بديل منخفض التكلفة للعاج، وبالفعل نجحت في انتاجه واكتشافه واستخدامه فى العديد من الأدوات المنزلية والألعاب.


استخدامات السلولويد

تتعدد استخدامات مادة السلولويد في الحياة اليومية والكثير من المجالات الحياتية ما بين استخدامه في مجالات الزينية وأدوات المطبخ وفى بعض الألعاب حتى أنه يمكن استخدامه للمحافظة علي البشرة ويمكن التعرف على أهم تلك الاستخدامات في الآتي:

باختصار ، أصبح السلولويد مادة يومية ، تمامًا مثل مئات المواد البلاستيكية التي تم إنتاجها بعد الحرب العالمية الثانية. لكنها ظلت بديلاً غير ضروري، وكافح صانعوها أحيانًا للعثور على الاستخدامات والأسواق المناسبة لمنتجاتهم. وأحيانًا كانت عيوب السيليلويد خاصة طبيعته القابلة للاشتعال ، تفوق فضائل الرخص والتنوع. وقد وجدت المادة هويتها الحقيقية فقط عندما أصبحت حليفًا أدبيًا ووسيلة لاختراع حدث عظيم وهو الصورة المتحركة.[2]


السلولويد بديل للعاج

بدأ استخدامه كبديلاً للعاج في عام 1863، بعدما ظهرت مشكلة في نيويورك بسبب عدم توافر مادة العاج الذي يُستخدم لتصنيع كرات البلياردو ، خاصة بعد أن تراجعت تجارة العاج الأفريقية بسبب تعرضها لانتقادات شديدة ووصفها بأنها أحد التجارات الوحشية التى تتسبب في إلحاق الأذي بالحيوانات وخاصة الفيلة، لأن العاج يتم الحصول عليه من أنياب الفيلة، بعد أن يتم ذبحها، ومنذ ذلك الحين شعرت الشركات الأمريكية الكبري بالقلق الشديد بسبب النقصل المُحتمل فى الحصول على العاج الصلب الذي يتميز بالجودة العالية بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لتحويل العاج الخام إلى كرات البلياردو .

بعدها قررت أحد الشركات الأمريكية التى تقع فى مدينة نيويورك الإعلان عن جائزة مالية قدرها 10 ألاف دولار لمن يجد بديلاً للعاج يمكن استخدامه فى صناعة كرات البلياردو. فقد أثار هذا الأعلان أحد أبناء الحدادين في شمال المدينة وهو الشاب الذي يدعي  جون ويسلي هيات John Wesley Hyat حيث أعلنت الشركة عن مكافأة مالية قدرها 10000 دولارًا لإيجاد بديلاً لاستخدام العاج، خاصة بعض ظهور مشكلة في نقص كرات البلياردو نتيجة إتاحة اللعبة للطبقات المتوسطة والدُونيا للترفيه بعد أن كانت مقتصره فقط على الطبقة العليا وبالتالي أصبح هناك حاجة ماسة لتوافر تلك الكروات.[3]

وبالتالي أصبح استخدام مادة السلولويد من المواد التى ذاع انتشارها فى منتصف القرن التاسع كمادة تستخدم فى تصنيع كرات البلياردو، وقد ذكر معهد تاريخ العلوم ،غريغوري توبياس أنه بالفعل نجحت التجربة فى استخدام العاج كبديل لتلك المادة، وبدأت الشركات المُصنعة فى استخدامه كبديلاً للأحجار الكريمة أو للعاج والسلحفاة وغيرها من الخامات التى تتميز بتكلفتها المرتفعة فضلاً عن استخدامها فى تصنيع الألعاب وبطاقات المعايدة وكرات بينج بونج واخيراً حقيبة السجائر.

يستَخدمه البعض للإشارة إلى السلولويد cellulose بأنه مردفاً لـ “العاج الفرنسي”، كما أنه يُحاكي العاج في ذروته و لونه الأصفر الشاحب المُميز ببعض الحبيبات التي تضفي عليه جاذبية، على الرغم من أن تكوينه لا يشبه العاج المُستخلص من أنياب الحيوانات، وكما يتشابه استخدامه مع  Ivory Pyralin ، والذي يُعتبر مماثلاً له إلا أنه في الكثير من الأحيان يُعثر علي عدد من تلك القطع مختومة والتى يكون لها قيمة فريدة.

استخدامات السلولويد فى المنزل

  • في البداية كان السلولويد بديلاً أبديًا للعاج – وتم اكتشافه كبديل غير مكلف للعاج والسلحفاة وحتى مادة الكتان.
  • تم تطوير السيلولويد  في أواخر القرن التاسع عشر ،بعد الثورة الصناعة خلال العصر الحديث كمادة البلاستيك التي تتم صناعتها بواسطة الإنسان.
  • وتُعد مادة السلولويد من المواد غير المُكلفة مادياً لذلك نجدها في كثير من الأماكن المحيطة بنا، حيث تتميز بسهولة التعامل معها، ويتجلي أهم استخداماتها في الأدوات المنزلية فيتم تصنيع مقابض السكين، فضلاً عن استخدامها في تزين المنزل كما تُستخدم في تُصنيع شفرات حلاقة للرجال، وزخارف شعر، والمجموعات الخاصة بالتزيين.
  • جري استخدامها في تزين وطلاء الكثير من المنازل وديكورتها وخاصة فى أدوات المطبخ حيث أن البلاستيك أتاح تصنيع الكثير من الأدوات المنزلية في الآونة الأخيرة.
  • عرف استخدامها كأحد وسائل التزين للنساء وكأمشاط الشعر.
  • كان لدى البعض “مجموعات مراحيض” سائلة فخمة على طاولات الغرور الخاصة بهم: مرايا يدوية ، أمشاط ، وفرشاة شعر ، وعازل للأظافر ، وغيرها من أدوات العناية المصنوعة في ألوان العاج الكلاسيكية ، أو لاحقًا بألوان لامعة متألقة مرصعة بأحجار الراين. كان الرجال والنساء على حد سواء يرتدون أطواقًا وأصفادًا وواجهات قميص قابلة للانفصال مقواة بالسوائل.
  • يتم استخدامه في جميع مناحي الحياة فراشي الأسنان مع مقابض الأبواب و لعب الأطفال من السلولويد.

استخدامات السلولويد فى الملابس والمجوهرات

  • تُصنع المجوهرات أيضاً من مادة السلولويد، ويذكر أنه مازالت تلك المجوهرات تتميز بحالتها الجيدة.
  • تدخل مادة السلولويد في صناعة بعض الأساور النسائية والتى تتزين أيضاً بالأحجار الراين الملونة التي تصقل قيمتها وشكلها الفني ويذكر أن قيمتها مرتفة وقد تبلغ مئات الدولارات.
  • يَتميز السلولويد بأنه أخف وزناً وكثافة من مادة الكاتالين والتي تبلغ قيمتها مئات الدولارات وبالتالي أصبحت أحد المجوهرات المصنوعة من البلاستيك.
  • كما يتم استخدامها فى تزيين تشكيلات مختلفة من الملابس وصيحات الموضة.
  • تستخدم مادة السلولويد فى أحيان كثيرة في صناعة المجوهرات رخيصة السعر، فضلاً عن استخدامها لتصنيع الصناديق الخاصة بحفظ المجوهرات.
  • يمكن استخدام تلك المادة فى تشيكل إطر الصور فضلاً عن تصنيع الأزرار وبعض القطع الموسيقية.
  • كما تستخدم هذه المادة التى تتميز بسهولة استخدامها فى تصنيع الريشة الخاصة بالجيتار ويتم تصنيع مفاتيح الأوكرديون.
  • من أكثر المظاهر الأكثر استخداماً لتلك المنادة هو تصنيع مشابك الشعر منها فضلاً عن القباعات.

استخدامات السلولويد في السينما

  • بعد أن نجح العامل هيات فى الحصول على الجائزة اثناء بحثة عن طريقة لنصنع كرة البلياردو فقد أسفرت تلك التجربة الناتجة للجهود التى جمعته بالباحث بايكلاند (Baekeland)، بالتعاون مع الشركة الأمريكية بليس (Bliss Company)، بالفعل نجحت التجربة وبعدها كانت هناك محاولات عديدة من جانب هيات حتي نجح فى استخدام مادة السلولويد فى صناعات عديدة أبرزها الأفلام السينمائية والأعمال التجارية التى تحتاج التصور فضلاً عن الصناعات التحويلية وأخيراً صناعة السيلولويد.
  • ساعدت التجارب المعملية فى تطوير استخدام مادة السيلولويد والتى ساعدت فى تطوير الصناعة والمعدات المختبرية فهي أصبحت صناعة مستقلة قائمة بذاتها تدخل فى الكثير من الاستخدامات والصناعات التحويلية.
  • نجح العامل هيات فى الوصول إلى استخدام فى الأفلام الفوتوجرافية والقنوات وبعض الأعمال الخاصة بالرسوم والصور المتحركة.

ويمكن الإشارة فى هذا السياق إلى أنه يمكن استخلاص من السابق أنه يمكن الاستفادة من التجربة “كرة البلياردو” وتطوير البيئة المحيطة والعمل على الفكرة وتطويرها للوصول إلى نتيجة مرضية وصديقة للبيئة وللعلم أنه يرجي توجي الحذر فى التعامل الحذر عند استخدام  السلولويد لأنه مادة قد تنفجر .