اضطرابات مرحلة البلوغ

البلوغ عبارة عن عملية التي يمر بها جسم الطفل أثناء نموه لكي يتطور جسمه إلى جسم شخص بالغ ، ومرحلة البلوغ تبدأ في إنتاج كميات إضافية من الهرمونات الخاصة بجنس الشخص سواء كان ذكر أو أنثى ، مما يؤدي إلى تغيرات جسدية وعاطفية ، وفي الفتيات ، تشمل هذه التغييرات نمو الثدي ، ونمو شعر العانة ، وبداية فترة الدورة الشهرية ، وفترة البلوغ عادة ما تتراوح بين 8 و13 عامًا ، ومن  الممكن أن تحدث اضطراب مرحلة البلوغ في بعض الأحيان ، وهنا لا تحدث هذه العمليات والتغييرات ، كما يجب أن تحدث في الطبيعي . [1]

تعريف البلوغ الطبيعي

يعتبر البلوغ مرحلة حساسة للغاية حيث يحدث للطفل الكثير من التطورات البدنية والعقلية ، والبلوغ هو عبارة عن عملية تؤدي إلى النضج الجسدي ، والجنسي ، وهذا يقوم بدوره بتطوير الخصائص الجنسية ، وكذلك النمو والتغيرات في تكوين جسم الطفل ، وأيضًا يعمل على النضج النفسي الاجتماعي ، ويمكن أن تؤثر مرحلة البلوغ سلبًا على الطفل سواء من الناحية البدنية أو النفسية . [2]

أسباب اضطرابات مرحلة البلوغ

قد تشمل أسباب اضطرابات مرحلة البلوغ  ما يلي:

  • الوراثة.
  • الاضطرابات الهرمونية بما في ذلك متلازمة المبيض المتعدد التكيسات (POS).
  • الاضطرابات الوراثية.
  • مشاكل في الغدة النخامية أو الغدة الدرقية تنتج الهرمونات اللازمة لنمو الجسم وتطوره.
  • اضطرابات الكروموسوم التي تتداخل مع عمليات النمو الطبيعية.
  • اضطرابات الاكل.
  • التمرين المفرط.
  • الأورام.
  • الالتهابات.
  • العلاج الكيميائي. [1]

متى يتم الاشتباه في اضطراب مرحلة البلوغ

مرحلة البلوغ المبكر

يتم تشخيص سن البلوغ المبكر في بعض الأحيان عند الفتيات الأصغر من ثماني سنوات ، والأولاد الأصغر من تسع سنوات ، ومرحلة البلوغ المبكر من الأمراض الأكثر تواترا .

تأخر مرحلة البلوغ

يتم اعتبار البلوغ متأخراً عندما لا تظهر علامات على نمو الثدي عند الفتيات في سن 13 سنة ، أو تضخم الخصيتين عند سن 14 سنة لدى الأولاد ، وفي الواقع أن الأطباء يشتبهون في تأخر مرحلة البلوغ إذا كان هناك توقف في تطور البلوغ ، حيث يعتبر أيضًا من الأمور المثيرة للقلق . [2]

تأثيرات اضطرابات مرحلة البلوغ

اضطرابات مرحلة البلوغ تؤثر بشكل كبير على كل من الصحة الجسدية ، والنفسية الاجتماعية ، ويجب مراقبة كل من يعاني من اضطرابات مرحلة البلوغ في سياق مناسب للتدخل في الوقت المناسب حيث أن هناك بعض الأمراض تساعد في اضطرابات مرحلة البلوغ لدى كل من الفتيات والفتيان كالنشاط الكامل للغدة النخامية ، الغدة التناسلية ، ومعظم الفتيات لديهن مسببات مجهولة السبب ، لذا سيكون تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ أمرًا جيدًا للغاية حتى لا يكون هناك تأثيرات سلبية . [2]

تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ

يجب على الطبيب عند تشخيص اضطرابات مرحلة البلوغ أن يسأل عدة أسئلة لها علاقة برائحة عرق الجسم ، وحب الشباب ، والثدي ، أو نمو الخصية ، وشعر العانة ،  والإبط ، وهناك العديد من العلاجات التي أصبحت متوفرة كالعلاج الكيميائي ، أو العلاج الإشعاعي ، أو المنشطات الجنسية الخارجية ، ويحدد الطبيب العلاج المناسب على حسب الحالة نفسها ، ويشارك كل من الامراض المزمنة ، ونمط التغذية في هذه الاضطرابات بصورة كبيرة . [2]

كما قد يشمل الفحص التشخيصي الفحوصات التالية:

  • الأشعة السينية لليد / الرسغ – لتحديد عمر العظم.
  • اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمون ، والتحقق من تشوهات الكروموسومات ، وغيرها من الحالات .
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي لاستبعاد التشوهات في الدماغ أو الغدة النخامية .
  • اختبار الغدة الدرقية .
  • الموجات فوق الصوتية لفحص صحة المبيض والغدد الكظرية . [1]

الهرمونات ومرحلة البلوغ

عادة ما يبدأ الطبيب في التحدث عن سن البلوغ الذي عادة يبدأ بين سن 8 إلى 14 عند الفتيات ، وبين 9 إلى 14 عند الأولاد ، وقد يستغرق جسم الطفل من سنة إلى خمس سنوات حتى تكتمل لديه مرحلة البلوغ ، والهرمونات لديها دور هام في عملية البلوغ حيث تؤدي الغدد في الدماغ إلى سن البلوغ عن طريق إطلاق هذه الهرمونات ، بما في ذلك هرمون إفراز الغدد التناسلية ، وهرمون اللوتين ، وغيرها من الهرمونات .

هذه الهرمونات بدورها تقوم بإنتاج هرمونات أخرى جنسية مسئولة عن نضوج الأعضاء التناسلية ، مثل الرحم في الفتيات ، والخصيتين في الأولاد ، ويمكن أن تؤدي مشاكل إنتاج هذه الهرمونات إلى اضطرابات مرحلة البلوغ التي تحدثنا عنها مسبقًا ، وأسباب اضطرابات البلوغ ليست واضحة كليًا ولكنها من الممكن أن تشمل مرض السكري ، أو اضطرابات الاكل ، والعلاجات الكيميائية ، والاشعاعية ، وسوء التغذية ، وهناك بعض الحالات الوراثية التي تتسبب في البلوغ المبكر عند الفتيات ، وتأخر البلوغ عند الأولاد . [4]

فحص اضطرابات مرحلة البلوغ

يقوم الطبيب بقياس الطول ، والوزن ، ومؤشر كتلة الجسم للطفل ، كما أنه يطلب عمل بعض الفحوصات التي تساعد في تحديد سبب اضطرابات البلوغ ، ويقوم الطبيب بتصنيف النضج الجنسي للمريض ، وملاحظة بعض الأشياء كحب الشباب ، وشعر الإبط ، وشعر الوجه ، وبالنسبة للأولاد ، يمكن تحديد موقع الخصيتين وحجمها ، ويقوم بفحص الغدة الدرقية ، والبطن ، والجهاز العصبي بحثًا عن أدلة على أمراض الغدة الدرقية ، أو الجهاز الهضمي ، أو الأمراض داخل الجمجمة . [2]

الاختبارات التشخيصية

قد يقوم الطبيب المختص بطلب عمل اختبار واحد أو أكثر ، حيث تساعد نتائج هذه الاختبارات التشخيصية في إجراء تشخيص دقيق .

الأشعة السينية

يمكن أن تساعد الأشعة السينية في تحديد عمر العظام ، مما يساعد الأطباء في تقييم ما إذا كانت عظام الطفل تنضج بمعدل يتوافق مع عمره أم لا ، وتتم مقارنتها مع أشعة أطفال آخرين من نفس العمر ، والجنس لتحديد ما إذا كان الطفل ينمو بسرعة كبيرة ، أو ببطء شديد.

تحاليل الدم

قد يطلب الطبيب المختص عمل اختبارات الدم لقياس مستويات الهرمونات التي تؤثر على بداية سن البلوغ لدى الطفل ، حيث أن مستويات الهرمونات تؤثر بدورها على النمو التناسلي .

تصوير الرنين المغناطيسي

في بعض الأحيان، يمكن للأورام غير السرطانية والسرطانية الموجودة في الغدد الموجودة في الدماغ أو بالقرب منها ، أو إصابة الرأس ، أو العلاج الكيميائي ، والعلاج الإشعاعي للسرطان أن تتسبب في اضطرابات مرحلة البلوغ ، لذا قد يطلب الطبيب المختص من الطفل التصوير بالرنين المغناطيسي لكي يقوم بتقييم وضع الدماغ . [4]

هل يجب علاج البلوغ المبكر أو المتأخر

في الواقع أن علاج البلوغ المبكر أو المتأخر يعتمد على الحالة الأساسية التي تكون هي السبب في نمو الطفل المبكر أو المتأخر ، وهنا يقرر أيضًا ما إذا كان الطفل في حاجة إلى الدواء أم لا ، لأنه يمكن أن يؤدي البلوغ المبكر غير المعالج إلى توقف النمو ، وفي بعض الحالات تحتاج الأطفال إلى علاج طبي كأخذ هرمونات ، وغيرها من العلاجات . [3]