اعراض واسباب عدوى الشيغيلا

داء الشيغيلا هو مرض يصيب الأمعاء بسبب البكتيريا التي تصيب المعدة، ومن الممكن أن تصل هذه البكتيريا الموجودة بشكل أساسي في عملية البراز إلى الإنسان، مثل عند تغير الحفاضات الخاصة بالأطفال الصغار بدون غسل الأيدي بعدها مباشرة، أو من خلال تدريبهم على كيفية استخدام المراحيض بأنفسهم، لذلك يعد الأطفال هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بتلك العدوى لعدة أسباب أخرى من خلالها تنتقل البكتيريا إلى جسم الإنسان وتسبب له هذا النوع من الأمراض. وقتها يعاني المريض من ظهور عدة أعراض تظهر عليه يبدأ وقتها القلق والحيرة تنتابه، والتي من أهمها ملاحظة وجود إسهال شديد ومستمر وغالباً ما تخالطه الدماء.

ما هي عدوى الشيغيلا

تسمى هذه العدوى بداء الشغيلات، وهو عبارة عن مجموعة من البكتيريا تصيب المعدة ويعد من الأمراض المعدية، مما تسبب له مجموعة من الأعراض ويكون أهمها الإسهال الشديد مع ملاحظة وجود دماء به، والإصابة بالحمى أيضاً، حيث تبدأ الأعراض في الظهور خلال أسبوع ثم تختفي بشكل تدريجي.

في الغالب يصاب الأطفال من هم أقل من خمسة سنوات بهذه العدوى بسبب انتقال البكتيريا إليهم بسهولة، بالرغم من أنها تصاب الإنسان في أي عمر، وهناك عدة درجات من هذه العدوى، ولكن الدرجة الخفيفة منها في الإصابة تزول من تلقاء نفسها بدون الحاجة إلى العلاجات القوية بمدة حوالي قد تصل إلى أسبوع، ولكن هناك درجات أخرى تتطلب العلاج الفوري وتناول العقاقير التي تحتوي على مضادات حيوية شديدة تقاتل هذه البكتيريا.

اسباب عدوى الشيغيلا

يعد السبب الأساسي في الإصابة بتلك العدوى هي وصول البكتيريا إلى المعدة عن طريق عدة وسائل بدوت قصد، وعلى سبيل المثال:

  • تناول طعام يحتوي على البكتيريا مما يؤدي إلى تلوث هذا الطعام، مثل تناول طعام قد نمى في الحقول التي تم ريها بواسطة مياه الصرف الصحي بدلاً من المياه الطبيعية أو عند إعداد الطعام طال هذا الطعام البكتيريا الضارة.
  • يعد هذا المرض من الأمراض المعدية فعند تناول طعام أو شراب من مريض مصاب بهذا العدوى تنتقل البكتيريا إلى هذا الطعام فتنتقل وقتها إلى الشخص الآخر.
  • من الممكن أن ينتقل من خلال تغير الحفاضات الخاصة بالأطفال الصغار، وقام الشخص بعدها مباشرة بلمس الفم بدون غسل الأيدي جيداً، فتنتقل وقتها البكتيريا على الفور من الفم إلى المعدة.
  • تناول مياه ملوثة أو طالتها مياه الصرف الصحي.[1]

اعراض عدوى الشيغيلا

عندما تصل تلك البكتيريا إلى المعدة تبدأ الأعراض وقتها في الظهور تدريجياً بعد يومين على  الأكثر، ثم تبدأ بعد ذلك هذه الأعراض في التطور في حدود من 5 إلى 7 أيام، ثم مع تناول العلاج المناسب تختفي، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحالات التي قد تستغرق شهر من أجل أن تعود الأمعاء إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى.

كما أن هناك بعض الأشخاص لم تظهر عليهم هذه الأعراض ولم يعانوا من أي شيء، وقد تختفي هذه العدوى من تلقاء نفسها في غضون أسبوع على الأقل، ولكن من ضمن تلك الأعراض التي تظهر على المريض بداء الشيغيلات:

  • من أوائل الأعراض التي يشعر بها المريض هو وجود الإسهال الشديد الذي يلاحظ نزول الدماء معه ومخالطاً به.
  • الإصابة بالحمى الشديدة.
  • المعاناة من آلام في البطن ووجود التقلصات فيها.

في حالة زيادة الأعراض على الشخص المريض، وملاحظة ارتفاع شديد في درجة الحرارة قد يتخطى 38 درجة مئوية، أو الإصابة بالإسهال الشديد الذي يجعل الجسم يتعرض إلى الجفاف الشديد والإعياء الكامل، بالإضافة إلى زيادة نزول الدم أثناء البراز في هذه الحالة لابد من الكشف الطبي على الفور من أجل تناول العلاجات المناسبة لهذه الحالة.

خطورة عدوى الشيغيلا

  • تحدث الإصابة بهذه العدوى لأي فئة عمرية، ولكن يعد الأطفال الأقل من خمسة سنوات هي الفئة المعرضة بشكل أكثر.
  • التعايش في أماكن تفتقر إلى وجود صرف صحي بها، خاصة تعد الفئة التي تعيش في البلاد النامية هي الفئة الأكثر عرضة للإصابة بتلك العدوى.
  • التعايش بشكل دائم وقريب من الأشخاص يساعد على انتشار تلك البكتيريا بصورة أسرع، فعلى سبيل المثال تنتشر هذه العدوى في السجون والمستشفيات، وبشكل خاص في مراكز رعاية الأطفال وحمامات السباحة.

مضاعفات عدوى الشيغيلا

في الغالب تزول الأعراض بمرور الوقت في حوالي عدة أسابيع أو عدة شهور قليلة، ولكن من الممكن أن تتطور هذه الأعراض إلى أن تصبح مضاعفات شديدة لا يستطيع الجسم مقاومته، مثل:

  • من الممكن أن يشعر الأطفال بالنوبات والتشنجات الجسمانية الشديدة، ولكن في الحقيقة غير معروف حتى الآن سبب تلك التشنجات هل هي بسبب الحمى التي تصيب الجسم أو بفضل العدوى نفسها.
  • إصابة المفاصل والعظام بالالتهابات بسبب الاستجابة للعدوى، وفي الغالب تصاب الأقدام والكاحل أو الركبة والفخذ وتظهر بها الالتهابات بشدة.
  • كذلك تصاب العينين بالتهابات الملتحمة التي تظهر على هيئة حكة مع وجود إفرازات شديدة بها وزيادة الاحمرار بها.
  • كذلك يصاب الإحليل بالالتهابات مما ينجم عنه الشعور بآلام شديدة أثناء التبول.
  • يعمل الإسهال الشديد على جفاف الجسم بشكل عام، مما يؤدي إلى الدوار والدوخة وعدم وجود دموع بالنسبة للأطفال، بالإضافة إلى أن الأمر قد يتطور في بعض الأحيان ويؤدي هذا الجفاف إلى الموت.
  • بسبب الرغبة في دخول المرحاض يؤدي ذلك إلى شد حركة الأمعاء مما يجعله يؤثر على المستقيم فتتحرك بطانة المستقيم عبر فتحة الشرج.
  • كذلك قد يتطور الأمر إلى حد قلة عدد خلايا الدم الحمراء الذي يسمى فقر الدم الانحلالي، وقلة عدد الصفائح الدموية إلى أن يصاب المريض بالفشل الكلوي الحاد.
  • هناك بعض المضاعفات التي قد تكون من النادر أن تحدث وهي إصابة القولون بالشلل وهو الأمر الذي يجعل من المريض غير قادر على القيام بعملية البراز أو إخراج غازات البطن، بالإضافة إلى الشعور بآلام وتورم في البطن وعند عدم تناول العلاج المناسب في هذه الحالة قد يصاب المريض وقتها بتمزق في القولون مما يؤدي إلى الإصابة بعدوى والتهابات الصفاق.

الوقاية من داء الشيغيلا

يعمل الأطباء والأبحاث بشكل مستمر من أجل تطوير علاج مناسب يقضي على تلك العدوى، ولكن يصف الأطباء للمرضى بهذه العدوى على تناول المضادات الحيوية التي تعمل على تقليل الأعراض الخاصة بها وعدم تطورها إلى حد الإصابة بالجفاف الشديد للجسم بالكامل.

ولكن لابد من الاهتمام بعدة أشياء من أجل عدم الإصابة بهذه العدوى من الأساس، مثل:

  • في حالة تغير الحفاضات للأطفال الصغار يجب الانتباه بعدم لمس الأيدي إلى الفم أو تناول الطعام مباشرة، حيث يجب غسل الأيدي جيداً بالمياه والصابون.
  • كذلك تطهير المكان الذي تم تغير به الحفاضات جيداً، والتخلص من الحفاضات المستعملة على الفور.
  • الحفاظ على نظافة الأطفال وغسل الأيدي لهم باستمرار.
  • تناول العلاج المناسب للإسهال، وعدم ممارسة المعاشرة الزوجية طوال هذه الفترة حتى يتم الشفاء بشكل نهائي منها.
  • التأكد من نظافة الأطعمة قبل تناولها، وعدم تناول مياه المستنقعات والبحيرات أو ابتلاع مياه حمامات السباحة.
  • في حالة إصابة الأطفال بالإسهال يجب إبقاؤهم بعيداً عن باقي الأفراد وتقديم له الرعاية الطبية والصحية الكاملة.