موضوع تعبير عن العمل

لمدى ما يمثله العمل من أهمية عظيمة لا حدود لها تحرص المدارس على طرح

موضوع تعبير عن العمل

، و كذلك العمل الحر على الطلاب لكي يتمكنوا من خلاله من فهم مدى أهمية العمل وتأثيره على حياة كلاً من الأفراد والمجتمعات، ليس في دولة واحدة أو اثنتين بل في جميع أنحاء العالم،  ومنذ بدء الخليقة كان سعي الإنسان نحو كسب قوت يومه وطعامه من خلال العمل.

موضوع تعبير عن العمل

جاء الحث على العمل من قبل الله تعالى لعباده وخلقه في الكثير من الآيات القرآنية حيث جعل من يسعى من أجل تعمير الأرض والكون من بين عباده في منزلة عالية بالدنيا والآخرة وهو ما ورد في سورة الملك الآية 15 (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، فقد جعل جل وعلا إعمار الأرض بمثابة الأمانة  في يد عباده سلمهم إياها وشرفهم بها، وكيف لا يعد ذكل تشريفاً وقد كانت سيرة الرسل والأنبياء هي العمل.

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يعمل أولاً بالرعي ثم التجارة، كما كان يعمل نبي الله داوود عليه السلام بالحدادة التي رزقه الله تعالى بها المهارة والإتقان حيث برع في صناعة الأسلحة والدروع، بينما نبي الله زكريا فكان يعمل بالنجارة وهو الحال بالنسبة لجميع الرسل والأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه الذين آمنوا أن العمل هو تكليف من الله يسمو به العبد ويرتفع.

ففي العمل صلاح لحال كلاً من الأفراد والمجتمعات إذ أن المرء حينما ينشغل في عمله يترفع بنفسه ويبتعد عن الوقوع بالفراغ الذي يعد هو التقطة التي يدخل منها الشيطان إلى الإنسان لكي يوقعه بالمعاصي ويحببها إليه، وينقذ روحه من اللإصابة بالاكتئاب، الكسل، والحزن كما يمثل الطريق والسبيل للنجاخ الذي يتمكن الإنسان من تحقيقه حينما يخلص ويجد بعمله بما سيمنحه الثقة في النفس والتقدير من قبل من حوله، كما يوفر له رزقاً حلالاً يغنيه عن الحاجة إلى سؤال الناس.

أهمية العمل في القرآن والسنة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَأْتِيَ بحُزْمَةِ الْحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ فَيَبِيعَهَا فَيَكُفَّ اللَّهُ بهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ)، فقد أوضح لنا نبينا الكريم مدى ما للعمل من أهمية عظيمة في حياة الإنسان منها الابتعاد عن التواكل والكسل لما يحملانه من ضرر للإنسان لذلك فإن النبي الحبيب قد استعاذ من شرهما في قوله (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ ، والعجزِ و الكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).

وبالعمل تزدهر الأمم وترتقي حيث يوجد معلم يقوم بإنشاء جيلاً مستنيراً، والنجار الذ يهيئ بواسطة ادواته الحياة، والراع المزارع الذي يعتمد الناس على الطعام والشراب عليه\ن والبناء الذي يقوم بتعمير الأرض وبذلك تتحرك عجلة الاقتصاد مما يجعل الرخاء والازدهار يعم بالحياة وتختفي بواسطته الآفات الخطيرة والاجتماعية مثل التشرد، التسول، والفقر.

ولابد للإنسان أن يقوم بالموازنة فيما بين العمل والعبادة وأن يسخر طاقته من أجل الحصول على مصدر دخل يعيله هو وأسرته وأن يكون عملاً صالحاً حلالاً يؤجر عليه يوم القيامة، وقد قال تعالى في سورة الجمعة الآية 10 (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، كما قال الرسول الحبيب (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).

مفهوم العمل

يعرف العمل بأنه مجموعة محددة من الواجبات والمسؤوليات التي يتطلب أن يتم إنجازها والالتزام في سبيل ذلك ببعض الشروط التي تتفق من حيث نوعها وأهميتها وما تسعى إلى تحقيقه من أهداف والتي تم إيجاد العمل من أجل تحقيقها والوصول إليها، كذلك فإن العمل يمثل المجهودات الإنسانية التي يتم بذلها من أجل النجاح بالعملية الإنتاجية من أجل إنتاج مختلف السلع والخدمات.

كما يوجد تعريف حديث للعمل يصفه بكونه (الوسيلة التي تمكن المرء من السعي بالحياة لكي يشبع حاجاته المتجددة ورغباته المستمرة للوصول إلى العيش ببيئة اجتماعية صالحة من خلال العمل بجماعات منظمة وهو ما يتطلب وجوده عدد من الأهداف المحددة، إذ أن العمل يمثل عنصراً من العناصر الأساسية بحياة الإنسان وكل أمر موجود بالحياة متعلق به مثل الأنشطة الحياتية، العبادة، التواصل الاجتماعي، وقضاء الحاجات. [1]

مفاهيم مرادفة للعمل


  • الوظيفة:

    يقصد بها

    العمل الحر

    أو المنظم المتضمن عدد من الواجبات والمسؤوليات والتي تلزم من يؤديها بمجموعة من الالتزامات المحددة في مقابل ما يرغب بالحصول عليه من مزايا عديدة وحقوق، كما تعتمد على وجود المؤهلات العلمية لدى الموظف.

  • الصنعة أو الحرفة:

    تلك الأعمال المعتمدة في الأصل على الأعمال اليدوية إذ تتطور على الدوام بها الأساليب الإنتاجية بما يؤدي إلى استخدام مختلف الأساليب، الآلات، الأدوات والطرق الحديثة.

  • المهنة:

    تعرف بالجهد الذي يمكن عن طريقه التعرف على إمكانيات تطبيق الخبرات والمعرفة في أحد التخصصات والمكتسبة بأحد المجالات مثل العلوم والمعرفة، كذلك يمكن تعريف المهنة بكونها جميع الأعمال التي يقوم المرء بأدائها مقابل الحصول على أجر دون الأخذ في الاعتبار لما يملكه الإنسان من مهارة، أو خبرة، أو مؤهل علمي.

أخلاقيات العمل

يبدو من مصطلح أخلاقيات العمل على ما يشير إليه مما لابد على العامل أو الموظف أن يتحلى به وما يقع على عاتقه من مسؤوليات لابد أن يلتزم بها ويؤديها، من حيث إحسان الصنع فيما يتم القيام به من عمل ولكي يتحلى الفرد بأخلاقيات العمل عليه أن يتبع الخطوات التالية:


  • الالتزام بالمواعيد:

    الغالبية العظمى من الأعمال والوظائف تكون محددة بمواعيد على العاملين الالتزام بها والانضباط من حيث الحضور والانصراف وهو أحد أهم أسباب النجاح بالعمل، وعلى النقيض فإن الإهمال في الالتزام بتلك المواعيد والغياب والتأخر عن الحضور إلى العمل يترتب عليه ضعف الأداء وعدم المقدرة من تحقيق الأهداف المنشودة من العمل.

  • الشخصية الحكيمة:

    يرغب صاحب العمل أن يتحلى تابعيه وموظفيه بالالتزام والحكمة والسعر والمقدرة على تحقيق ما تهدف إليه المؤسسة، ولكي ينجح الموظف في العمل عليه أن يكسب صاحب العمل بصفة ويثبت إليه جدارته بالعمل.

  • العمل الجماعي:

    العامل المثالي هو ذلك الذي يتمكن من العمل داخل الجماعة وهو من يتمتع بروح الفريق دون السعي وراء تحقيق النجاحات الشخصية فقط بل المؤسسة ككل ومن أجل القيام بذلك لابد من التحلي ببعض الصفات منها التعاون، احترام آراء الآخرين، تقديم الخدمات، واحترام خصوصيات الآخرين.