بحث عن التطوع

التطوع والعطاء وجهان لعملة واحدة لا يوجد من هو ليس في حاجة إليها مهما قد بلغت نفوذه وسلطته حيث إن نفعها لا يعود عليه فقط بل على المجتمع أجمع وهو ما يجعل التعاون وتقديم الخير قدر المستطاع واجب وفرض على كل فرد من أفراد الجماعة ومن خلال الاطلاع على

بحث عن العمل التطوعي

يمكن التعرف على مفهوم العمل التطوعي وأهميته.

مفهوم التطوع

التطوع في اللغة مشتق من مصدر فعل تطوع حيث يقال (قام بالتطوع بالمال من أجل مساعدة الأيتام) مما يعني أنه قد قدم المال اختياراً وطواعية ليس مجبور على ذلك بينما معناه في الاصطلاح فهو الجهد المبني على المهارات والخبرات التي يوجد لدى صاحبها الرغبة في تقديمها وبذلها دون انتظار أجر بل بهدف أداء الواجب وقد قام الكثير من الباحثين بوضع تعريفات له حيث قال باركر أن التطوع هو (الحركات التي ينفِّذها أفراد، أو جماعات، دون انتظار مقابل مادّي؛ لتقديم خدمات إنسانيّة خارج إطار المُؤسَّسات الحكوميّة)، كما قدم حماد التعريف الآتي له (الجهد الذي يُقدِّمه أفراد على وفق سياساتهم، وإيمانهم بفكرة، أو مبدأ مُعيَّن، دون مقابل مادّي، أو حافزٍ مادّي، وإنّما هو خدمةٌ عامّة للمجتمع). [1]، [2]

أهمية العمل التطوعي

لا تقتصر أهمية العمل التطوعي على المجتمعات العربية فقط بل في جميع أنحاء العالم ويعرف في الإنجليزية بـ(Culture of Volunteerism) فهو أحد مكونات الثقافة المدنية للمجتمعات حيث يمثل أحد أهم الخدمات الاجتماعية كذلك تعد ثقافة التطوع من الوسائل ذات الفائدة من أجل تنمية شخصية الأفراد عن طريق ما يساهمون به في تدعيم التنشئات الثقافية حيث يسعى التطوع إلى تحقيق العديد من المعارف والمهارات والقيم المرتبطة بأفعال الخير التي يتم تقديمها لتوفير كافة الخدمات للمجتمع. [3]

وقد احتلت الأعمال التطوعية مكانة هامة بالمحتمعات وهو ما يزداد كلما ازداد تقدم المجتمعات فقد ترتب عن ما نعيشه بالحياة المعاصرة إلى تحول ما كان يتم من أعمال بصورة فردية إلى عمل منظم جماعي في العديد من المجالات التي تهدف إلى خدمة المجتمع وتنميته في، وقد جسدت الأعمال التطوعية ثلاث وظائف رئيسية في المجتمعات وهي (الحرص على توفير خدمات حديثة يصعب على الحكومات في بعض الأحيان توفيرها، توسيع ورفع مستوى الخدمات وإكمال الأعمال الحكومية، وإنجاز بعض المهام التي قد لا تتمكن الدولة من إنجازها).

ثمار التطوع

فيما يتعلق بأهمية

العمل التطوعي

فإن ذلك يعود إلى العديد من العوامل منها الآتي:

  • بناء علاقات جيدة بين الأفراد المختلفة وتقدير الفرد لذاته.
  • تغيير مسار الاتجاهات التي يترتب عنها عرقلة عمليات التنمية.
  • رفع فعالية وكفاءة الأعمال الحكومية وتدعيمها.
  • توجيه الطاقات البشرية والمادية في مكانها الصحيح ومن ثم تحويلها إلى أعمال جماعية.
  • توطيد العلاقات بين الأفراد والجماعات.
  • التطوير التلقائي للمجتمع والمحافظة على ما فيه من توازن خلال ذلك التطور.

خصائص العمل التطوعي

تتميز الأعمال التطوعية بالعديد من الخصائص منها الآتي:

  • تدعيم التعاون فيما بين الأفراد بالمجتمعات.
  • السعي تجاه الأهداف الإنسانية والعمل على تحقيقها.
  • المشاركة في تقديم الرعاية العامة للأفراد كما يساهم في دعم التنمية الاجتماعية.
  • مشاركة المؤسسات التطوعية ومعاونتها فيما ترغب بتحقيقه من خدمات للمجتمع.
  • تطبيق العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تقوم على تقديم مختلف الخدمات للمجتمع دون انتظار أي عائد مادي.
  • الاعتماد على الخبرات والمهارات للمتطوعين.

أهداف العمل التطوعي

يوجد أقسام مختلفة لأهداف الأعمال التطوعية التي يسعى إلى تحقيقها أولها الأهداف العامة التي يهدف إلى نحقيقها من أجل تطوير المجتمع والخير ومن أهم تلك الأهداف:

  • إنهاء المشكلات التي قد تؤدي إلى إعاقة تقدم المجتمع وتهديد استقراره.
  • تعويض العديد القليل للعاملين بالمنشآت والمؤسسات المتنوعة من خلال الاعتماد على المتطوعين ذوي الخبرات في مختلف التخصصات.
  • تطوير الاستعداد تجاه المشاركات بالعمل الاجتماعي، والعمل بمواجهة النتائج السلبية.
  • المشاركة في عملية تطبيق الأهادف التي تخص كلاً من التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

الأهداف الخاصة للعمل التطوعي والمقصود منها الأهداف التي يتم توفيرها للأفراد ضمن البرامج والمشروعات التطوعية وتتمثل في التالي:

  • المساهمة من أجل الاستفادة مما لدى المتطوع من وقت فراغ من خلال توظيف طاقاتهم وجهدهم بالمشروعات العامة.
  • تحقيق التفاعل فيما بين الشباب المتطوع المتعلق بالأهداف الاجتماعية.
  • تشجيع المتطوعين على تنفيذ الخدمة الاجتماعية بصورة فردية.
  • تفعيل مقدرة المتطوع ومساعدته على تنمية مهارته العلمية والعملية.
  • تفعيل الانتماء بين المتطوعين لمجتمعهم ووطنهم.

مبادئ الأعمال التطوعية

هناك العديد من المبادئ التي تعتمد عليها الأعمال التطوعية من أهم تلك المبادئ ما يلي:

  • يساهم العمل التطوعي في دعم المساواة والحفاظ على حقوق الإنسان.
  • يعتمد العمل التطوعي على احترام كرامات الأفراد بالمجتمع.
  • هناك ارتباط وثيق فيما بين الأعمال التطوعية والقطاعات التي لا تهدف إلى تحقيق الأرباح.
  • يمثل العمل التطوعي أداة لكل من الأفراد والجماعات لكي يتم الوصول إلى توفير الاحتياجات الإنسانية، البيئية والاجتماعية.
  • يعد العمل التطوعي عملاً قانونياً يمكن أن يساهم به جميع الأفراد عن طريق الأنشطة الاجتماعية.
  • يعد العمل التطوعي اختياراً يتم طواعية وليس إجبارياً حيث إن ما يقوم به لا ينتظر في مقابله أجر.

أنواع العمل التطوعي

يوجد نوعين من أنواع العمل التطوعي منها الأعمال التطوعية الفردية، والأعمال التطوعية المؤسسية:


  • العمل التطوعي الفردي:

    هو ذلك السلوك الاجتماعي الذي يرتبط بالممارسات الفردية لكي يتم تطبيقها من قبل مجموعة أفراد من تلقاء نفسهمـ حيث يعتمد في ذلك على المبادئ الاجتماعية والأخلاقية فلا يوفر مردود مادي للمتطوعين.

  • العمل التطوعي المؤسسي:

    يعد ذلك النوع من الأعمال التطوعية أكثر تطوراً من العمل التطوعي الفردي حيث يعتمد على التطور الاقتصادي والاجتماعي لدى الدول النامية، كذلك فإنه يساهم ببناء صورة واضحة تجاه الفئات الاجتماعية فيما بين أفراد المجتمع لكي يتم توفير الاحتياجات الأساسية لجميع الفئات الاجتماعية، لذلك تم الاهتمام من قبل المؤسسات الخيرية بالعمل التطوعي بما جعل مسألة دعمه من الأمور الهامة التي لا يجوز الاستغناء عنه بكافة البيئات الاجتماعية.

مجالات العمل التطوعي

تتعدد المجالات التي تخص العمل التطوعي والتي تتمثل في الآتي:


  • المجال التربوي والتعليمي:

    يشمل الحرص على العديد من الأمور منها محو الأمية، التعليم المنزلي، طرح البرامج التي تواجه صعوبات التعلم مع وضع حلول لها والكثير من الأمور الأخرى.

  • المجال الاجتماعي:

    وهو ما يقدم خدمات بالعديد من المجالات في الكثير من النواحي مثل الإرشاد النفسي والصحي مع توفير الرعاية الصحية مثل خدمة المرضى ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

  • المجال البيئي:

    يشمل ذلك المجال الحفاظ على المنتزهات، الغابات، مكافحة التلوث، الشواطئ، التصحر والعديد من الأمور الأخرى.