تعريف الفلسفة لغة واصطلاحا
يأتي
تعريف الفلسفة
الأصلي من الجذور اليونانية، وتعني الحب، أو الحكمة، فعندما يدرس شخص ما الفلسفة، فإنه يريد أن يفهم كيف، ولماذا يفعل الناس أشياء معينة، وكيف يعيشون حياة جيدة.
بعبارة أخرى، يريدون معرفة معنى الحياة، والفيلسوف ه شخص وظيفته التفكير في الأفكار الكبيرة، ومحاولة ربط الأمور ببعضها البعض. [4]
تعريفات الفلسفة
الفلسفة في اللغة
يمكن تعريف الفلسفة لغًة على أنّها المحبة، والحب، والتقارب، والإعجاب.
حرفيًا مصطلح “فلسفة” يعني، “حب الحكمة”، ببساطة الفلسفة هي نشاط يقوم به الناس عندما يسعون إلى فهم الحقائق الأساسية عن أنفسهم، والعالم الذي يعيشون فيه، وعلاقاتهم بالعالم ومع بعضهم البعض.
كفلسفة الانضباط الأكاديمي هي نفسها إلى حد كبير، وأولئك الذين يدرسون الفلسفة يشاركون دائمًا في طرح إجاباتهم على الأسئلة الأساسية في الحياة، والإجابة عنها، والمناقشة؛ لجعل هذا السعي أكثر منهجية تنقسم الفلسفة الأكاديمية تقليديا إلى مجالات الدراسة الرئيسية. [3]
الفلسفة اصطلاحًا
ربما لا يوجد معنى واحد لكلمة “فلسفة”، وتخلى العديد من الكتاب عن محاولة تعريف الفلسفة، وبدلاً من ذلك ، انتقلوا إلى أنواع الأشياء التي يقوم بها الفلاسفة.
ما تتضمنه دراسة الفلسفة وصفته صحيفة لندن تايمز في مقال يتناول المؤتمر العالمي العشرين للفلسفة: “إن الفضيلة العظيمة للفلسفة هي أنها لا تعلم ما يجب التفكير فيه، ولكن كيف تفكر”.
إنّها دراسة المعنى، والمبادئ الكامنة وراء السلوك، والفكر، والمعرفة، والمهارات التي يشحذها هي القدرة على التحليل والتشكيك في الأصول، والتعبير عن الأشياء بوضوح.
ويمكن تعريف الفلسفة أنّها البحث المنهجي في مبادئ، وافتراضات أي مجال من مجالات الدراسة.
من وجهة نظر نفسية، الفلسفة هي موقف، أو نهج، أو دعوة للإجابة، أو السؤال، أو حتى التعليق على بعض المشكلات الخاصة.
وكذلك هي استخدام العقل في فهم أشياء مثل طبيعة العالم الحقيقي والوجود، واستخدام المعرفة وحدودها، ومبادئ الحكم الأخلاقي. [1]
فروع الفلسفة
يسعى تعريف الفلسفة إلى الكشف عن طبيعة ،وجذر، ومعنى الحياة، والوجود، والواقع (الميتافيزيقيا)، والأخلاق، والمعرفة.
كما هو واضح من تعريف الفلسفة فإنّها دراسة تغطي الكثير من المجالات، ومثل مجالات الدراسة المعقدة الأخرى، فهو مجال يحتوي على العديد من التصنيفات، والفروع، وهي:
الميتافيزيقيا
الميتافيزيقيا هي الفرع الفلسفي الذي يدرس الواقع، والوجود، وطبيعة الوجود، والعالم المادي، والكون.
يسعى للإجابة على أسئلة صعبة مثل ما هي طبيعة الواقع، وكيف يمكننا أن نقول أنّ العالم موجود خارج أفكارنا؟، وكيف تكونت البشرية؟، وكيف تم صنع الكون؟، وهل صنع الكون؟
كيف يمكن لعقولنا غير المجسدة أن تتحكم في أجسادنا المادية أو تؤثر عليها؟، وكذلك كيف نثبت وجود الشيء؟ والأهم اجابة سؤال هل يمكن أن يوجد “العدم”؟
نظرية المعرفة
الفرع الثاني من فروع الفلسفة هو نظرية المعرفة؛ غالبًا ما يشار إلى نظرية المعرفة على أنها نظرية تتعمق في تعريف، ونطاق، ومعايير المعرفة، وتكوين المعرفة.
تعريف الفلسفة هنا يسعى إلى شرح كيفية اكتسابنا للمعرفة، وكيف ترتبط المعرفة بمفاهيم مثل التبرير، والحقيقة، والاعتقاد، وكيف وأين يقع اليقين والخطأ.
إنّها دراسة تطرح أسئلة كبيرة مثل ما هي المعرفة؟، ما الذي يمكننا معرفته على وجه اليقين؟، كيف نعرف ما نعرفه؟، كيف نكتسب المعرفة؟، ما هي العقيدة المبررة، وما الذي يجعلها مبررة؟.
المنطق
المنطق هو فرع الفلسفة الذي يدرس التفكير، وفيه نتعلم كيفية التفريق بين التفكير الجيد، والسيئ، وكيفية بناء الحجج الصحيحة.
يبحث عن إجابات لأسئلة مثل، ما هو المنطق الصحيح؟، كيف يمكنك التمييز بين الحجة الجيدة، والحجة السيئة؟، كيف يمكنك اكتشاف المغالطات أو الأخطاء في الحجة؟
لقد درسنا جميعًا المنطق بشكل،أو بآخر في مادة الرياضيات، وجاء المنطق في شكل ألغاز، أو مسائل كلمات تتطلب استخدام الاستدلال الاستقرائي، أو الاستنتاجي للوصول إلى المعادلات، أو الحلول الصحيحة.
الأخلاق
غالبًا ما يشار إلى الأخلاق، المعروفة أيضًا باسم الفلسفة الأخلاقية، على أنّها دراسة الأخلاق، والتي تسعى إلى معالجة أسئلة حول كيف يجب أن نعيش حياتنا، وكيف نحدد السلوك المناسب، وما نعنيه بالحياة الجيدة.
إنّها دراسة تعلمنا كيف تبدو الحياة الفاضلة، وكيف يمكننا وضع هذه الفضائل موضع التنفيذ.
تهتم الأخلاق بأسئلة مثل، ما هي الحياة الجيدة؟، كيف نتصرف؟، ماذا نعني بالفضيلة؟، ماذا تعني كلمة “حق”؟
الجماليات
في عالم الفلسفة، يشير علم الجمال إلى دراسة كل ما يتعلق بالجمال، والفن، والذوق الرفيع.
يتضمن ذلك كيفية تعريفنا للفن، وكيف نشعر عند مشاهدة الفن، أو مشاهدة الجمال، وكيف نحكم على الأعمال الفنية، وكيف نشكل ذوقنا.
يهتم هذا الفرع من فروع الفلسفة بأسئلة تشمل: ما هو الفن؟، ما الذي يجعل العمل الفني ناجحًا؟، هل الفن تعبير عن المشاعر؟، وهل “الذوق السليم” فطري أم مكتسب؟، وهل الفن والأخلاق مرتبطان؟
الفلسفة السياسية
آخر فرع من فروع الفلسفة هو السياسة أو الفلسفة السياسية، كما يمكنك أن تقول بالفعل من اسمها، تدرس الفلسفة السياسية مختلف المفاهيم المتعلقة بالسياسة، والحكومة، والقوانين، والحرية، والعدالة، والحقوق، والسلطة، والدولة، وحتى الأخلاق (الحكم الأخلاقي).
يناقش كيف يجب بناء الدول وإدارتها، وكيف يجب أن يتصرف ناخبوها؛ كما يطرح، ويحاول الإجابة على أسئلة مثل ما هي الحكومة؟، ما الذي يجعل الحكومة تعمل؟، لماذا نحتاج الحكومات؟، ما هي الحقوق والحريات التي يجب أن تمنح لمكونات الدولة؟، ولماذا يجب على الناخبين اتباع أي من القوانين التي وضعتها الحكومة؟، وما هو مدى سلطة الحكومة؟.
هذه الفوع الستة هي تمثيلات واسعة جدًا للعديد من الفئات في الفلسفة، والطبع ضمن هذه الفروع توجد حركات فلسفية أكثر تولد المزيد من الدراسات إلى ما لا نهاية؛ لكن هذه هي طبيعة الفلسفة، إنها موضوع تفكير، ومن المفترض أن تدفعنا إلى الأمام، في كثير من الأحيان من خلال النظر إلى الوراء. [2]
أهمية الفلسفة
1. الفلسفة هي أساس التفكير النقدي.
في حين أنّ المجتمع مختلف تمامًا اليوم عمّا كان عليه عندما كانت الشخصيات التأسيسية للفلسفة الغربية تترك بصماتها، فإنّ الأسئلة التي نواجهها اليوم لا تقل صعوبة، تعريف الفلسفة الحديثة، التي تضع التفكير النقدي، وحل المشكلات في المقدمة من أجل فهم هذه المشاكل الكبيرة.
يشرح الكاتب ألكسندر ليفسلي في هافينغتون بوست، “الفلسفة ليست بالية، الفلسفة تطرح الأسئلة المهمة على الطاولة، وتعمل من أجل الإجابة، كما يشجعنا على التفكير النقدي في العالم؛ إنّها أساس كل المعرفة، وعندما يتم استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن توفر لنا فوائد ضخمة”.
2. العلم لا يستطيع الإجابة على كل سؤال.
نحن نعتمد بشدة على العلم اليوم؛ ولسبب وجيه بفضل التقدم في العلوم والتكنولوجيا، نحن نعيش بطريقة مختلفة تمامًا عن الطريقة التي نعيشها بدونها.
لكن فقط لأن العلم مهم، فهذا لا ينفي قيمة الفلسفة، وفي الواقع كلاهما يسيران جنبًا إلى جنب؛ حيث أنّ العلم ليس لديه كل الإجابات، تمامًا مثل أي مجال آخر، له حدوده، على سبيل المثال لا يستطيع العلم تحديد القيم الإنسانية، ولا تستطيع العلوم التجريبية أن تحدد سبب وجوب التصرف بشكل أخلاقي، ولا لماذا يجب أن نقدر السعادة البشرية على البؤس البشري.
والفلسفة هي السعي نحو اكتشاف ما هو حقيقي وجدير بالاهتمام، فيمكنك أنْ تعيش حياة ذات معنى، وجديرة بالاهتمام. هذا شيء محظور على العلم، لأنّ العلم يمكن أن يخبرنا كيف تسير الأشياء من الناحية التجريبية، لكنه لا يستطيع أن يصف كيف يجب أن نعيش بعد ذلك، العلم يساعدنا على العيش لفترة أطول؛ بينما تساعدنا الفلسفة على العيش بشكل أفضل.
3. للفلسفة معنى خاص في عالم الأعمال.
للوهلة الأولى، قد لا يبدو تعريف العلم مثل تعريف الفلسفة وثيق الصلة بالأعمال التجارية؛ ومع ذلك هذا لا يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة.
إنّ أي شخص يريد النجاح في منصب قيادي مليء بالتحديات في مجال الأعمال، أو الإدارة العامة، أو السياسة، أو المجتمع الأوسع يحتاج إلى مجموعة حاسمة من المهارات.
ونحن بحاجة إلى الاطلاع بسرعة على القضايا المعقدة، وتجميع الحجج المقنعة المؤيدة أو المعارضة لمقترحات معينة، وتصفية المعلومات ذات الصلة من المعلومات غير ذات الصلة، والتحقق من تناسق وصحة أوراق السياسات، وتحديد المشكلات الحاسمة، وتحديد القضايا ذات الصلة لا تزال غير مفهومة بشكل سيئ.
مهارات التحليل الصارم، والحجة السليمة، والفحص النقدي هذه هي أساس الفلسفة لا يوجد موضوع يدرب قدرتنا على التفكير المتسق والمنهجي أفضل من الفلسفة.
4. يستمر الفلاسفة القدماء في التأثير على البشرية.
بينما يُنسب الفضل إلى أفلاطون وأرسطو في تشكيل حضارات المستقبل، ولا يزال تأثيرها محسوسًا حتى اليوم، حيث منذ أربعة وعشرين قرنًا، وضعوا أسس الثقافة الغربية، وما زالت أفكارهم، ورؤاهم تملي السمات الأساسية لعالمنا في الوقت الحالي، من ما نأكله إلى ما نراه على الإنترنت. [5]