انواع الفن الاسلامي

عرفت الحضارة الإسلامية بعظمتها وقوتها، حيث اشتهرت بأنها تنوعت في كافة مظاهر التحضر، ولا سيما أن للفن مكانة كبيرة في الحضارة الإسلامية وكل أنواع الفنون التي كانت في العصر الإسلامي، هي فنون راقية ومتنوعة، كما أنها تميزت بالبصمة الإسلامية، إذ كانت الزخارف مميزة وراقية، وكانت النقوش هادئة ووقورة، فكانت ولازالت يمكن تميزها بين ألاف النقوش كما إنها تسمى بالنقوش المسلمة أو النقوش المحمدية، وأشهر المناطق التي ازدهرت فيها الحضارة الإسلامية مصر والشام وبلاد الحجاز.

انواع الفن الاسلامي

هناك العديد من أنواع الفنون التي برزت في الحضارة الإسلامية، حيث اخذت تلك الفنون طابع الحضارة الإسلامية، ولا سيما إنها كانت ولا زالت أهم الحضارات في العالم، ولازالت المتاحف الإسلامية والمعالم المقدسة أهم وأجمل المعالم عالمياً، ولا سيما أن

الفن الإسلامي في العصر الأموي

، شاهد نهضة لا مثيل لها[1].

الفنون التطبيقية

وهي كافة الفنون التي زينت كل ما يستخدمه الإنسان في حياته اليومية، حيث إن تلك عملية تجميلية لكافة الحوائج الخاصة بحياة الإنسان، فدخلت في صناعة السجاد والخشب والزخارف، ولا سيما في صناعة الحلي والأواني، وزينت المساجد والأسقف، كما تزينت الملابس ونقشت مفارش المنازل، كما أن أدوات المائدة ووسائل الطعام والشراب تزينوا بأفضل الألوان، وظهرت البيوت بأحسن الصور، كما رسم على الاطباق والصناديق وكل ما له صلة بالحياة الخاصة بالإنسان، كما أن الفن الإسلامي أشيع في كافة الطبقات، ولم يقتصر على طبقة معينة فقط، حيث استخدم في بيوت الفقراء كالأغنياء، وفي المنازل ودور العبادة، وظهر في أبهى صوره في الملابس والمتعلقات الشخصية، حيث إن الدين الإسلامي دين البهجة والحياة، غذ أن التدين لا يعني أن يترك الإنسان متع الدنيا كلها، بل بالعكس أن يعبد الله ولا يخالفه، وأن يتمتع بالحياة، فالحياة الدنيا متاع[2].

الخزف

يعتبر الخزف من أهم الفنون التي انتشرت وازدهرت في العصر الإسلامي، وتعرف التحف الإسلامية، بأنها أغلى وأهم أنواع التحف الخزفية في العالم كله، كما إنها مصنوعة من الطين المصبوب في قوالب مغطاة بدهانات أخضر وأزرقن وهناك ما هي مغطاة بمادة معدنية، ومضاف لها أملاح الحديد والأنتيموان، والسبب الحقيقي وراء استخدام الخزف، ان الدين الإسلامي الحنيف، حرم استخدام الذهب والفضة في الأواني، مما جعل المسلمون يتجهوا لنوع جديد من الاواني بحيث يتمكنوا من استخدامه، دون عمل شيء محرم.، فالمسلمين شديدي الالتزام فيما يخص الشرع والدين، ولا سيما أن الأمور المحرمة يجب الابتعاد عنها بكافة الطرق.

الزخارف الخشبية

من أهم أنواع الفنون في الفن الإسلامي،

زخارف اسلامية

وتعتبر أحد الفنون البارزة، كما تستخدم في البنايات الإسلامية المميزة، حيث إن الحفر على الأخشاب ورسمها يعتبر أحد علامات الفن الإسلامي، حيث تبدوا الرسوم والزخارف الخشبية في الفن الإسلامي أحد أهم الأساليب الإسلامية في الفن، كما استخدمت لتطبيق الأشكال الهندسية المميزة، وتقديم المضلعات، وعمل شكل النجمة والهلال، ولا سيما أن الخشب كان يطعم بالعاج، للحصول على شكل اكثر جمالاً، واستخدمت الزخارف الخشبية في عمل المنابر في المساجد، والأبواب كما استخدمت في عمل التحف، وتطعيم الكراسي والصناديق التي يوضع فيها المجوهرات.

الفن الاسلامي الزخرفي

تعتبر المزخرفات الزجاجية احد معالم الفن في العصر الإسلامي، حيث كثيراً ما استخدمت لتزين المساجد ودور المعابد، والمتاحف الإسلامية، كما إن تلك المزخرفات لها شكل جميل ومميز، ولا سيما أن تلك المزخرفات صنعت في بادئ الأمر في مصر وسوريا، كما أن هناك العديد من الصناعات الزجاجية العتيقة مازالت متواجدة إلى الآن، وانتشرت صناعة الزجاج، وبلغت ذروتها، في القرن السادس الهجري، وكانت الإسكندرية ودمشق والفسطاط أهم مراكز صناعة التحف الزجاجية المنقوشة، والتي تدل على الفن الإسلامي ومدى روعته، وقد كانت الزخرفة في ذلك الوقت تبلغ عزها، فكانت تزين القصور والمتاحف، وانتشرت بألوانها الزرقاء والخضراء والحمراء المبهجة.

فنون التجليد

أحد الفنون التي ظهرت في الحضارة الإسلامية بدأت بالخط، وهو أحد الفنون المميزة في الفن الإسلامي، حيث وبعدها استخدام الألوان في عمل الفواصل وترقيم الآيات، وبعدها بدأ التجليد، وهو عملية تجميلية للقرآن الكريم، ولا سيما أنها من اجل حفظ الورق من التهتك، ولكي تضفي شكل جمالي، ليكون مسر للنظر كما هو مسرة القلوب[3]

عناصر الفن الاسلامي

العمارة في الفن الإسلامي

أخذت العمارة مجال كبير في الفن الإسلامي، حيث كانت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، تبدأ في الازدهار، كما وضحت ملامح المعمار والفن العمراني في بناء المساجد، وفي الأسواق، كما زينت مصلى العيد وأماكن التعبد والطرقات والأسواق، كما ان المعماريين المسلمين أسسوا تراث خاص بهم، مع الأخذ في الاعتبار بالتقاليد الموروثة في الفن المعماري في العصور السابقة، كما أن ظهر فقه العمارة الإسلامية، كأحد أنواع الفنون الإسلامية، القائم على حق الجوار والقواعد الاجتماعية وحق الهواء وخلافه.

كما أن هناك العديد من أنواع الفن الإسلامي التي شيدت في عصر الحضارة الإسلامية، على التراز الإسلامي وبيد المعماريين المسلمين، والتي تتمثل في، البيمارستانات، والحمامات، والأسوار والقلاع، والمدارس والجوامع، كما أن العمارة الإسلامية بدأت بالتنصيف كفن يدرس، في المؤسسات التعليمية، كالكتاب والمدارس المستنصرية في بغداد، وبعدها في المدارس وكانت القاهرة ودمشق مراكز تدريس تلك الحضارة، ومن بين المدارس البارزة التي شيدت في ذلك العصر، مسجد القيروان، ومسجد عمرو بن العاص والعديد من المساجد والقصور والمعالم الإسلامية العظيمة، التي أضفى عليها الملامح المقدسة، والزينة الراقية.

الخط العربي

في

بحث عن الفن الاسلامي

كانت هناك حاجة كبيرة لاستعمال الخط العربي ومعرفة الكتابة، حيث كان يريد الخلفاء تشيد القرآن الكريم، حتى يبقى بعد وفاة من حفظوه في صدورهم، وكون أن استخدم الخط في كتابة القرآن، فتحول الأمر إلى فن مميز، له الموهبين فيه والمحترفين، وأول نوع من الخط العربي ظهرن هو الخط المكي، وبعدها تطور الامر، فأصبح يسمى بالخط المدني، وفقاً للمدينة المباركة لأنه ازدهر وانتشر فيهان وبعدها ظهر الخط الكوفي.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له العديد من الكتاب الذين يكتبوا له الرسائل التي ترسل إلى الحكام والملوك، كما يكتبوا له المعاهدات والرسائل، وبلغ عدد هؤلاء الكتبة أثنين وأربعون كاتب، ومن بينهم ابي بن ابي كعب، وهو أول كاتب للرسول صلى الله عليه وسلم، وأشهر الكتاب الذين نصوا الرسائل للرسول صلى الله عليه وسلم، على بن أبي طالب رضى الله عنه، كما أن عثمان بن عفان كان يكتب له العديد من الرسائل، وزيد بن ثابت، وعثمان بن عفان، وهناك العديد من أنواع الخطوط العربية المعروفة حتى الآن، وهم خط الرقعة، وخط النسخ، والخط الديواني، والخط المغربي وخط الطغراء والخط الفارسي، خط الإجازة، الخط الفارسي.

الأدب والخطابة

يعتبر الشعر والمدح والخطابة احد فنون اللغة العربية، وأهم ركائزها، ففي العصور الجاهلية كان الشهر له وضع مهم جداً ويعتبر من أهم معالم الحياة في الجاهلية فكان يلقى في الأفراح والأحزان، والحب والفراق، وكان يهدى للحكام، ويقال في الطرقات، ولا سيما حين جاء الدين الإسلامي أضاء كل ظلام، وأهدى كل مضل، وأضفى البريق على كل ما هو موجود، فتطور الشعر وأصبح هناك العديد من الشعراء الذين يمدحوا الدين، ويصفوه، ويمدحوا سيد الخلق، ويكتبوا له القصائد حباً وتبركاً، كما أن الأشعار في الفن الإسلامي، استهدفت وصف الجنان، ودفع الكراهية ونبذ العنف.