مولد الرسول ونشأته ووفاته

الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هو خير خلق الله وأشرفهم نسباً وأعظمهم فضلاً ومكانة وهو (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان)، وأمه هي آمنة بنت وهب، وبمولده امتلأت أرجاء الدنيا وما بين الأرض والسماء بالنور الذي سوف يظل مشرقاً تهتدي عليه سائر المخلوقات إلى يوم الدين وقد كانت

حياة الرسول

عليه الصلاة والسلام مليئة بالمواقف والأحداث التي لا بد أن يتم الاطلاع عليها و فهمها من قبل جميع المسلمين. [1]


متى ولد الرسول

إن ما يتم البدء به حينما يتم إجراء

بحث عن مولد الرسول

هو تاريخ مولده، وقد ولد عليه أفضل الصلاة والسلام في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول بعام الفيل وقد سمي بذلك لأن أبرهة الحبشي قد توجه به لكي يهدم الكعبة ولكن العرب قد وقفوا بمواجته وتصدوا له وجائه عبد المطلب جد النبي الكريم قائلاً أن الكعبة هي بيت الله ولها رب يحميها وأرسل الله على أبرهة وجيشه طيراً من أبابيل تحمل النيران بأفواههم تقذفهم بها حتى هلكوا عن آخرهم، وهو ما ورد في الآية الرابعة من سورة الفيل (

تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ).

ولد الرسول يتيماً حيث توفي والده وهو مازال ببطن أمه كما قال في ذلك الله تعالى (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى)، وكانت مرضعته حليمة السعدية التي قدمت قريش تبحث عمن ترضعه لكي تجلب حاجة رضيعها وتسد جوعه، وقد كانت نسوة بن سعد رافضين أن يرضعوا النبي متشائمين لموت والده، وهو ما كان سبب في خير وبركة لا مثيل لهم حظت به حليمة السعدية، وبعد أن بلغ العامين عادت به حليمة إلى أمه خائفة عليه أن يصيبه مرض بمكة، وذات يوم أتاه رجلان يرتديان الثياب البيضاء وقد قاما بشق بطنه واستخرجا منها علقة سوداء.

عقب ذلك وحينما بلغ الرسول الست أعوام توفيته والدته أثناء عودته من منطقة الأبواء الواقعة ما بين المدينة ومكة خلال زايارتهم لأخوالهم من بني عدي من بني النجار، وبعد وفاتها انتقل عند جده عبد المطلب فكفله واعتنى به وفي الثامنة من عمر الحبيب المصطفى كان قد توفي جده فكفله عمه ألي طالب واصطحبه بالرحلات التجارية. [1]


سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

قبل الحديث عن

السيرة النبوية

المشرفة يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعمل في رعي غنم أهل مكة وهو ما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم (ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّةَ)، لذلك فهو خير قدوة للعمل وكسب الرزق الحلال. [2]

كانت السيدة خديجة بنت خويلد ذات نسب ومال تعمل بالتجارة وحينما علمت بصدق رسول الله طلبت منه العمل معها ومع غلام لها يعرف بميسرة، وأثناء رحلة جلس الرسول الحبيب تحت شجرة وكان هناك راهب قريب منها فأخبر ميسرة أن من يجلس تحت هذه الشجرة يصبح نبي وحينما علمت خديجة بذلك القول طلبت الزواج من النبي وزوجهما عمه حمزة.

ملخص حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

في

بحث عن السيرة النبوية

لا بد أولاً من ذكر بداية نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم حيث كان في غار حراء بشهر رمضان يختلي بنفسه محاولاً الوصول إلى الصواب بعيداً عن كل باطل متفكراً في خلق الله أتته رؤيا واضحة جلية ليس بها مجال للشك أن ملك جرائه قائلاً (أقرأ) فأجاب الرسول (ما أنا بقارئ) وهو ما تكرر ثلاث مرات، وبالأخيرة قال له الملك (اقرأ باسم ربك الذي خلق).

عاد فزعاً للسيدة خديجة فطمأنته واصطحبته لابن عمها (ورقة بن نوفل) وقد كان شيخ بلغ من العمر الكثير يكتب الإنجيل والعبرية ولكنه لا يبصر، وقد قال لمحمد (هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا)، ثم مات ورقة.

انقطع الوحي عن الحبيب المصطفى فترة وظل بها يختلي بنفسه في غار حراء وفي ليلة سمع صوت جبريل عليه السلام قادم من السماء بقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ،قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) “المدثر، الآية 1:5″، وكانت تلك بداية الأمر بانطلاق الدعوة وتوحيد الله.

مراحل الدعوة النبوية

بدأت الدعوة إلى الإسلام بشكل سري لانتشار عبادة الأصنام بقريش فكانت البداية لمن رآى به الرسول الرغبة الصادقة في معرفة الحق، وأول كمن دخل الإسلام كانت السيدة خديجة، وعلي ابن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة، وصديقه أبو بكر الصديق الذي سانده بالدعوة، ثم جاء الجهر بالدعوة عقب ثلاث أعوام من الإسرار بها. [3]

بدأت الدعوة الجهرية في الأقربين من أهل الرسول وهو ما جاء في قول الله سبحانه (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) “الشعراء: 214″، ثم صعد الحبيب المصطفى إلى جبل الصفا داعياً أهل قريش للإسلام فاستهزؤا به، وحماة أبو طالب، فجائت المقاطعة من أهل قريش لمن آمن من المسلمين وحاصرهم بـ(شِعب بني هاشم) وشملت المقاطعة كافة المعاملات من بيع وشراء وتم توثيق بنودها على جدار الكعبة واستمر لدة ثلاث أعوام ثم انتهى بعدما تشاور زهير بن أبي أمية وهشام بن عمرة وغيرهم بإنهائه وحينها لم يجدوا من الوثيقة سوى عبارة (باسمك اللهم).[4]

الهجرة النبوية إلى يثرب

بعدما اشتد إيذاء الكفار للمسلمين جاء الأمر من الله تعالى بالهجرة إلى المدينة المنورة التي كانت معروفة بيثرب حينها لكي يحافظوا على أنفسهم ودينهم وأول من هاجر هو أبو سلمة وعائلته، ثم تتابع المهاجرون حتى كادت مكة تخلو من المسلمين، وهنا خاف الكفار من توابع الهجرة عليهم فاتفقوا أن يقتلوا الرسول بضربة رجل واحد من كل قبيلة.

في ذلك الوقت كان قد جاء أمر

هجرة الرسول

فاتخذ أبي بكر الصديق رفيقاً له، وجعل علي ابن طالب بفراشه وكلفه برد الأمانات إلى أهلها، واتجه النبي الحبيب وصديقه إلى غار ثور وحينما فشل الكفار بقتله تبعوا حتى الغار ثلاثة أيام وكان الحمام قد وضع بيضه على باب الغار والعنكبوت قد نسج خيطه لكي يضلل الكفار عن وجود النبي داخله، ثم وصل النبي ورفيقه إلى المدينة بالعالم الثالث عشر الهجري. [5]

وفاة الرسول

توفي الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من ربيع الأول بالعام الحادي عشر هجرية، بعدما اشتد المرض عليه، وبيوم موته قام بكشف ستار حجرته أثناء انتظام المسلمين بالصلاة فتبسم وظن أبي بكر أنه يريد الصلاة معهم ولكن الحبيب المصطفى أشار إليه أن يتم صلاته، وقد ورد خلاف حول عمره صلى الله عليه وسلم وقت الوفاة فهناك من قال 63 عام وهو الراجح، ومن قال 65 عام وهو الأضعف، وقد دفن بموضع وفاته حيث تم الحفر أسفل فراشه ليصبح ذلك قبره الشريف.