ملخص قصة نبي الله ابراهيم

أخبرنا المولى عز وجل عن

قصص الانبياء

السابقين لسيدنا محمد لتكون لنا عبرة وأية، وقد جعل الله عز وجل الإيمان بالأنبياء والرسل من تمام الإيمان، ومن خير قصص الأنبياء قصة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام أبو الأنبياء، لذلك لابد من معرفة قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام تصلح أن تكون بحث عن ابراهيم عليه السلام .

قصة سيدنا إبراهيم مع أبيه

ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في بابل وكانت تسمى أرض الكلدانيين، وكان أبيه يسمى تارخ ويقال أنه كان يعبد صنم يسمى آزر فلقب بآز، وكان كل أهل بابل يعبدون الأصنام وقد انقطعت عبادة الله في الأرض في ذلك الزمان، لكن المولى عز وجل هدى سيدنا إبراهيم وأتاه رشده، فاستنكر عبادة الأصنام التي يصنعوها بأنفسهم من الخشب أو الحجارة.[1]

فلما بعث الله عز وجل إبراهيم بالرسالة قرر عليه السلام أن أول شخص يستحق أن يدعوه للهداية هو أبيه، فدعاه بكلام رقيق إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله الواحد، لكن آزر هدد إبراهيم وتوعده بالرجم إذا لم يعود لعبادة الأصنام، وأمره أن يرحل بعيدًا عنه، فرد عليه إبراهيم عليه السلام أنه سيظل يستغفر له الله عز وجل.

قصة سيدنا إبراهيم والنار

ظل الخليل عليه السلام يدعو الناس لعبادة الله الواحد وترك عبادة الأصنام التي لا تنفع ولاتضر، لكنهم رفضوا دعوته عليه السلام وتحججوا بأن آبائهم وأجدادهم كانوا يعبدونها، فأقسم إبراهيم أن يهين تلك الأصنام ويكشف للقوم أنها مجرد حجارة لا تنفع ولاتضر.[1]

وكان أهل القرية يجتمعون جميعًا في ساحة بالمدينة للاحتفال بعيدًا لهم، فطلب آزر من إبراهيم أن يذهب معه لحضور احتفالات العيد، فقال إبراهيم لأبيه أنه مريض ولن يقدر على الذهاب، وانتظر الخليل حتى انصرف جميع أهل القرية، ودخل إلى بهو كانوا يضعون فيه أصنامهم ويضعون أمامها القرابين من الأطعمة والمشروبات وغيرها.

فأحضر الخليل عليه السلام قادوم وحطم جميع الأصنام ماعدا أكبر صنم، فقد تركه ووضع في يده القادوم، فلما عاد القوم ووجدوا أن التماثيل قد تحطمت تسائلوا عن من فعل ذلك، فقال البعض أنهم قد سمعوا سيدنا إبراهيم يهين آلهتهم ويزدريها، فأمروا بإحضاره أمام جميع أهل البلدة.

فلما حضر سيدنا إبراهيم عليه السلام وسألوه عمن حطم الأصنام أجابهم أن الصنم الكبير هو من فعل ذلك، وإذا لم يكونا يصدقون كلامه فعليهم بسؤال كبيرهم، فسكت فشعر القوم بالحيرة الشديدة، ثم أجابوه أن تلك الأصنام لا تنطق فكيف يسألونها، وكانت إجابتهم حجة عليهم، لكنهم أصروا على الكفر، وقرروا في النهاية أن يلقوا سيدنا إبراهيم في النار.

وبدأوا يجمعون كميات كبيرة من الحطب ليشعلوا بها نارًا عظيمة، كما جهزوا منجنيق كبير ليستخدموه لإلقاء سيدنا إبراهيم في النار، وبعد فترة من تجميع الحطب وضعوه الخليل عليه السلام في المنجنيق ثم قذفوه في النار، فقال عليه السلام ” حسبي الله ونعم الوكيل” ” اللهم إنك في السماء واحد وأنا في الأرض واحد أعبدك”.

فكانت المعجزة أن النار لم تحرق من سيدنا إبراهيم سوى القيد الذي كان مقيدًا به، ذلك لأن المولى عز وجل أمر النار أن تكون بردًا وسلامًا على سيدنا إبراهيم، كما كان سيدنا جبريل عليه السلام يمسح عرقه، وأصبح سيدنا إبراهيم يجلس في واحة خضراء وحوله النار، فكان قومه ينظرون إليه لكن لا يستطيع أحدًا منهم أن يصل إليه.

عندما رأى آزر ابنه في تلك الحالة قال ” نعم الرب ربك يا إبراهيم”، كما نادته أمه وطلبت منه أن يدعو الله لها حتى تصل إليه، فدعا لها، فمشت في النار ووصلت إليه فاحتضنته ثم عادت، ويقال أن سيدنا إبراهيم ظل أربعين أو خمسين يومًا في النار.

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود

في هذا الزمان كان هناك ملك كافر يحكم بابل يسمى النمرود ويقال أنه كان من بين أربعة ملوك ملكوا الأرض، وكان كافرًا متجبرًا كما أدعى لنفسه الألوهية، فلما خرج إبراهيم عليه السلام من النار أراد النمرود أن يقابله لأنه لم يكن قد قابله حتى ذلك الوقت.

فبدأت مناظرة بين النمرود وإبراهيم عليه السلام، فقال سيدنا إبراهيم أن الله عز وجل يحي ويميت، فأمر النمرود بإحضار رجلين وأمر بقتل أحدهما والعفو عن الآخر، فقال له إبراهيم عليه السلام أن الله عز وجل هو من يجعل الشمس تشرق من ناحية الشرق، وطلب منه أن يجعلها تشرق من الغرب إذا كان هو الإله كما يدعي، فسكت النمرود ولم يستطيع أن ينطق.

ويقول بعض المفسرين والمؤرخين أن الله بعث بعوضه فدخلت من أنف النمرود واستقرت في رأسه، فكان يضرب رأسه بالمطارق ليوقف طنينها وظل على هذا الحال يعذب ببعوضة لمدة أربعمائة عام [2].

زوجات سيدنا ابراهيم عليه السلام

تزوج سيدنا إبراهيم بالسيدة سارة وهو ببابل وكانت هي وابن أخيه لوط هم كل من أمن معه، فأصطحبهم عليه السلام وهاجر إلى الشام، وكانت سارة عاقرًا، وقد حل القحط في الشام فأخذ سيدنا إبراهيم زوجته سارة متجهًا إلى مصر، فلما وصل كان بها حاكم جبار.

وكانت السيدة سارة على درجة كبيرة من الجمال فوصل خبرهما إلى الملك، فأراد أن يرى سارة، فأرسل لسيدنا إبراهيم عليه السلام يسأله عنها، فقال سيدنا إبراهيم له أنها أخته، وذهب إلى سارة فأخبرها بما حدث وطلب منها ألا تكذب كلامه أمام الملك لأنه ليس على الأرض زوجين مؤمنين غيرهما.

لما دخلت سارة قصر الملك حاول أن يمد يده إليها فكانت تدعو الله فتشل يد الملك، فطلب منها أن تدعو الله ليحرر يده ولن يمدها نحوها، لكنه بعد أن تحرر حاول مرة أخرى فدعت الله فشلت يده، وكرر ذلك أربع مرات، وبعد المرة الرابعة تركها الملك ترحل وقال لرجاله أنها ليست بشرًا ولكنها شيطانًا، وأهداها السيدة هاجر، وأهداهم أموال وأنعام فعادوا إلى بيت المقدس.

كما من

زوجات سيدنا ابراهيم عليه السلام

بعد ذلك كانت من قنطورا وأنجب منها ستة أبناء وأيضًا تزوج من حجون وأنجبت له خمسة أبناء.

عودة سيدنا إبراهيم إلى بيت المقدس

بعد أن عاش سيدنا إبراهيم مع السيدة سارة في بيت المقدس 20 عامًا، ولم ينجبا فأهدته السيدة سارة جاريتها هاجر لتنجب له، فلما حملت هاجر، غارت سارة، وبعد أن أنجبت إسماعيل عليه السلام ازدادت غيرة سارة، فسار سيدنا إبراهيم بالسيدة هاجر وابنها إلى مكة بأمر من المولى عز وجل وتركهم هناك، حتى شب إسماعيل عليه السلام.

وحينها أوحى الله تعالى لإبراهيم أن يذبح ابنه، فلما أخبر إبراهيم ابنه بذلك امتثل لأمر الله، لكنه حين هم بذبحه فمر السكين على حلقه، لكنها لم تقطع، وهبط عليه كبش أبيض فذبحه.

عندما عاد الخليل إلى بيت المقدس، أرسله له المولى عز وجل ملائكة في هيئة بشر، فقدم لهم الطعام، لكن أيديهم لم تصل إلى الطعام، فخاف منهم سيدنا إبراهيم عليه السلام، لكنهم طمأنوه وأخبروه أن الله أرسلهم ليهلكوا قوم لوط، وكانت السيدة سارة حاضرة فبشروها بأنها ستنجب إسحاق عليه السلام.

قصة بناء الكعبة

أمر الله تعالى سيدنا إبراهيم أن يقوم ببناء الكعبة بمساعدة ولده إسماعيل، فارتحل إبراهيم إلى مكة مرة أخرى، وأخبر ولده بأمر المولى عز وجل، فاستجاب إسماعيل، فجمعوا الحجارة، ووضع سيدنا إسماعيل حجر لأبيه ليقف عليه وهو يبني البيت، وهذا الحجر هو مقام إبراهيم [3]

وفاة سيدنا إبراهيم

في

بحث عن ابراهيم عليه السلام

ووفاته ، فقد وفي سيدنا إبراهيم عليه السلام بعد بلغ من العمر مائة وخمس وسبعين عامًا، وقد دفناه ولداه إسماعيل وإسحاق عليهما السلام. [4]