كيف تكتب قصة خيالية 

تولد غريزة الكتابة في الشخص قبل البدء في ممارستها ، وكتابة القصة الخيالية تأتي من روحه مع مزيج من المواقف، وتُعد القصة الخيالية عالمًا جذابًا يتضمن الكثير من العناصر والأفكار وعادًة ما يكون هناك بطلًا خيالي أو قصة غريبة تراثية، وتتميز بكونها مناسبة لجميع الأشخاص ويجبها الأطفال والكبار .

بشرط أن تُثير فضول ومشاعر القارئ، وهنا نجد إنه من الممكن إعادة كتابة قصة موجودة بالفعل على إن تكون خيالية من وجهة نظر جديدة بها  ، ومُلفتة حيث هناك العديد من الجوائز المُهتمة فقط في كتابة القصص الخيالية، وقديمًا كان السائد في هذا النوع من القصص القصيرة فكرة الجنيات والتنانين وأيضًا السحر؛ لذلك نجد إن القصص الخيالية منزلًا للكثير من الأفكار والحكايات الشعبية التي يكتبها المؤلف بأسلوب مختلف ويُضيف لمسته الخاصة.

كيف تكتب قصة خيالية

بالرجوع إلى التاريخ قديمًا انتشرت القصص الخيالية في الشوارع على هيئة حكايات شفهية يُمكن إن يتم روايتها فقط من مؤلفها أو مقتبس القصة، أو يُمكن تمثيلها دراميًا؛ لتكون



قصة قبل النوم خياليه



لذلك طبقًا لبعض الباحثون يُعتقد إن القصص الخيالية يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام ومستمرة إلى يومنا هذا في الكثير من الثقافات العالمية، وتم تقسيم القصص الخيالية إلى عدة أنواع أشهرهم قصص الأطفال التي عادة ما تتميز بارتباطها بخرافة ما والقصص الخارقة للطبيعة، وعادةً عند الرغبة في كتابة قصة خيالية لابد من مراعاة بعض السمات، ويتمثل أهمها فيما يلي:

  • أن تحتوي القصة على أفكار خيالية وعناصر خارقة للطبيعية مثل السحر.
  • أن يكون أساس القصة السرد الواقعي ونجد ذلك في كلمة “ذات مرة”.
  • أن يتوفر في القصة عناصر المكان والأشخاص والأشياء الخيالية مكونة من مجموعات مترابطة.
  • أن يكون للبطل رحلة، أو مهمة وتنقسم الشخصيات في القصة بين الطيبة والشريرة.
  • أن تكون النهاية مناسبة ويكافأ الخير بينما يُعاقب الشر.
  • أن يتم طرح أسئلة وأفكار غريبة ومن ثم الإجابة عليها أثناء السرد.
  • أن يستخدم الكاتب الفولكلور وبالرغم من إنه ليس إجباري إلا أنه يُضيف لمسة رائعة للقصة.[1]

كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة

هناك بعض العناصر التي يُمكن أن نحكم من خلالها على نجاح قصة خالية ما وتوفرها في القصة يضمن نجاحها وتميُزها، وبدلًا من ذكر



قصة خيالية



يُمكننا التعرف على تلك العناصر كما يلي:

بداية القصة

بالرغم من انتشار الأسلوب الدراماتيكي الذي يتمركز على بدء رواية القصة ببطء وتفاصيل صغيرة ، إلا إنه من الصعب الوصول إلى هذا الأسلوب بدقة وعادةً ما يُخطأ الكُتاب فيه؛ وذلك لأنه يتطلب ممارسة ومهارة وأيضًا خبرة كبيرة؛ لذلك لا يُنصح به عند بداية الكتابة، وبما إن الخيال يرتبط دائمًا بالصراع؛ لذلك لابد من البدء في القصة بأسلوب مشوق حيث طبقًا لـ نصائح أشهر كتاب القصص الخيالية نجد إنهم دائمًا ما يبحثون عن الاختلاف والتشويق في البداية فما فائدة البدء بأحداث عادية وتقليدية قد تُضيع اهتمام القارئ! لذلك لابد من ابتكار صراع وتفاصيل هامة في بداية أي

قصة قصيرة خيالية.

تحديد المشكلة مبكرًا

لابد من إن يشعر القارئ بالقلق ويندمج في القراءة؛ لذلك لابد من أن يتمحور صراع حول الشخصيات الرئيسية؛ ولكن لابد من إن تكون لأسباب وجيهة يتم توضيحها عبر القصة، ومثال على ذلك في قصة حب خيالية ورومانسية لابد من خلق صراع قد يُنهي تلك القصة ويُثير فضول القارئ مما يجعله يُراهن على تلك التفاصيل الخيالية الصغيرة.

تجنب الحوارات الطويلة

لابد من إن يكون الحوار طبيعيًا ومناسب للشخصيات ، ويُفضل إن يتم استنتاج شخصية شخصًا ما في القصة من الحوار ، بدلًا من إضافة خلفية درامية تقليدية ، فمن يبحث عن تلخيصًا لشخصية بطل يُمكن إن تضيفه وتوضحه في الأسلوب، ولكن يُمكننا استخدام الحوار التوضيحي الذي يتعرف من خلاله القارئ على تفاصيل الشخصيات وينخرط معها.

الصدمة

كثيرًا من القصص الخيالية نستطيع أن نتوقع النهاية ماذا سيحدث في السطور المقبلة ، وهنا يفقد القارئ شغفة في التعرف على تفاصيل أكثر عن القراءة واستكمال القصة؛ لذلك لابد من وضع بعض التقلبات الغير متوقعة ولكنها مُبررة بهدف الخداع مثلًا أو الخيانة، وعادة ما تزيد تلك التفاصيل الصغيرة من رغبة القارئ في استكمال القصة للنهاية.

لا تروي القصة

قد يظن الكثيرين إنه أمرًا صعبًا فكيف لا نروي القصة الخيالية ، حسنًا يُعد ذلك إحدى أهم قواعد القصص الخيالية إلا وهو إن نتعرف على القصة بدون الحاجة إلى الإشارة إليها ونستنبط ذلك عبر أفعال الشخصيات وردود أفعال الأبطال بدلًا من شرح شعور الشخصيات، ونرى ذلك المثال: “زاد غضب جينا وذهبت وهي تنقر بقدمها على الأرض” لم يشرح الكاتب إن جينا قد نفذ صبرها ولكنة تم استنباط ذلك من الحوار.

وبالرغم من جميع تلك النصائح إلا إنه ليس هناك قواعد ثابتة في الأسلوب القصصي، ولكنك تستطيع التعرف عليها عبر الكتابة والطريقة التي تختلف من شخص إلى أخرى؛ لذلك لا تتردد في التجربة والتعرف أكثر مع وضع لمستك الخاصة.[2]

عناوين قصص خيالية للأطفال

لا نستطيع تحديد عناوين خاصة لقصة خيالية ولكن يُمكننا تقديم بعض الأفكار المثالية المناسبة لـ قصص الأطفال الخيالية القصيرة سواء إن كانت



قصة خيالية قصيرة ابطالها حيوانات



أو أبطال من الخيال، وتتمثل تلك الأفكار فيما يلي:

حورية البحر

يُمكن أن تكون القصة عن حورية البحر ورغبتها في إحياء والدها مرة أخرى، وسعيًا لـ هذا تقوم بالتحول إلى بشرية للبحث عن بعض التعاويذ التي تستطيع من خلالها إحياء ولدها المتوفي، ولكنها لديها فقط أسبوع لتحصل على كتاب السحر وفي تلك الفترة تحدُث الكثير من المغامرات.

الأميرة الصغيرة التائهة

تم اختطاف أميرة وهي طفلة صغيرة وتم سحرها لكيلا تعود للملك مرة أخرى وهنا تحدث الكثير من الاشتباكات المبنية على اشتباه في طباخ الملك ومن ثم تبدأ الرحلة في تحطيم التعويذة لتعود لوالديها.

الجندي والمخلوقات الغريبة

قصة خيالية عن جندي شجاع يقول بحل وكشف الألغاز ومحاربة الشر؛ وذلك بالاستعانة بـ امرأة ذكية لديها أفكار خيالية للتغلب على الشر، وتتميز القصة باختلاف المغامرات التي يخوضها البطل.[3]

عناصر كتابة قصة خيالية

تُعتبر العناصر الأتية الأدوات الأساسية التي يستطيع من خلالها الكتاب رواية قصة خيالية:

الشخصيات

تُعتبر الأساس في القصة فليس هناك صراع أو خيال بدون شخصيات تُمثله، ولكن تكمُن الحيلة هنا في إن الشخصيات خيالية؛ لذلك لابد من سرد قصتهم في الحوار؛ وذلك تجنبنا لـفكرة إننا لم نشعر بإن القصة حقيقة أو شعورنا بإن الشخصيات خيالية جداً، ويتفوق الكاتب في خلق شعور بإن الشخصيات ليست خيالية.

الحبكة

تُعتبر الحبكة الأساس الذي تدور حواله الشخصيات وبالتالي القصة الخيالية، وتتمثل الحبكة في المخططات مع مُقدمة توضح القصة وصراع في المنتصف والذروة ومن ثم النهاية التي نجد عندها القرار السعيد أو الحزين.

الإعداد

لابد من تناول القصة العديد من الجوانب في حياة الشخصيات مع مراعاة المعايير الثقافية والدينية التي تهتم بيها القصة الخيالية، وتعتبر من أهم عناصر القصة لأنها تخلق الأفكار والشعور.

الموضوع

يُعتبر الموضوع الأساس القصصي حيث إنه بالرغم من وجود حبكة إلا إنها لا تُمثل إلا الإطار الخارجي للقصة إما الموضوع فهو يُمثل الفكرة التي يدور حولها الشخصيات وتحدث بداخلها الحبكة.[4]