سلوكيات العمل السلبية  

يُمكن تعريف السلوكيات السلبية في بيئة العمل في الأشخاص الذين يسعون دائمًا إلى كل ما هو سيء سواء في المواقف السلوكيات أو حتى الرؤية المُستقبلية ، وبالرغم من تنوع أنواع الموظفين طبقًا للمواقف بين الإيجابي والدبلوماسي والسلبي ، إلا إننا لا نواجه مشاكل مصيرية مع العقليتين الأوليين على عكس الشخصية الثالثة التي تُسبب اضطرابًا ملحوظًا في بيئة العمل  ، والجدير بالذكر أيضًا أنهم يمثلون قنبلة يدوية لا نستطيع العثور عليها إلا عند الانفجار مما وجب أهمية تحديد الأشخاص ذوي السلوكيات السلبية للسيطرة عليهم وتقييد ردود أفعالهم السلبية وتنمية

سلوكيات وقيم العمل

.[1]

أنواع السلوكيات السلبية

تؤثر الطريقة التي يتعامل بها الموظفون في مكان العمل مباشرة على المنظمة ، وفي حالة إن لم يتم معالجة السلوكيات السلبية ، من الممكن أن تنهار المنظمة تمامًا، وطبقًا لـ دراسات تمت على الأفراد بالشركات أثبت إن الأشخاص ذوي الأداء الضعيف قد يكلفوا الشركة ما يقارب 8 الأف دولار يوميًا؛ وذلك عن طريق التأثير على الكوادر البشرية في المنظمة بالكامل؛ لذلك لابد من دراسة سلوك ومعايير الموظفين جيدًا بهدف اتخاذ إجراء فوري في معالجة المشكلة، وتُعد أشهر

ابرز قضايا العمل وانواعها

الآتي:

التأخير عن العمل

يُعتبر من أكثر أنواع السلوكيات السلبية شيوعًا في مجال العمل، وفي حين إن لم يكن هناك سببًا وجيهًا لذلك والتأخير دائمًا بدون سبب يُذكر من الممكن أن يُسبب ذلك مشاكل كبيرة في بيئة العمل أهمها التأثير المباشر على الإنتاج، ويُنصح هنا بدلًا من اتخاذ إجراء تأديبي مباشرة السؤال عن سبب التأخير والسعي في إيجاد حل مناسب.

الوقاحة مع الزملاء

لابد من أن تكون بيئة العمل مكانًا إيجابيًا حيث يقضي فيه الموظف وقتًا طويلًا ، مما يجعل المواقف الوقحة غير مقبولة تمامًا، خاصًة إذ كان الموظف ذو السلوكيات السلبية يتعامل مع العملاء مباشرة، وفي حالة إن كان التصرف الوقح مع الزملاء في العمل أو العملاء لابد من اتخاذ إجراء مباشر بالتحذير الرسمي.

عدم التعاون مع الآخرين

يُعتبر العمل الذي يتعاون فيه الموظفين بيئة إنتاجية مثالية وصحية؛ لذلك لابد من أن تكون العلاقات بالعمل إيجابية،  وفي حالة  رفض أحد الأشخاص المساهمة مع الفريق  ،قد يُشكل ذلك مشكلة عملية في العمل مسبقًا أو حتى يُسبب التوتر والقلق في البيئة العملية، وفي تلك الحال يجب إجراء محادثات فردية مع الشخص والفريق لـ ينسجم معهم.

التنمر الدائم

يُعد من أكثر المشاكل شيوعًا في المجتمع وليس العمل فقط ويؤثر مباشرة بالسلب على إنتاجية العمل، وهنا نجد إنه لابد من اتخاذ قرارات مصيرية وعدم التسامح مطلقًا مع هذا الفعل بل اتخاذ إجراءات تأديبية في الحال.

عدم التقدير

يُعتبر التقدير سمة هامة بين الموظفين؛ لذلك نجد إن المناقشات الجانبية والنميمة والتعامل بطرق غير مهنية تضع العمل بالكامل قيد الفشل، لذا لابد من تذكير الموظفين السلبيين دائمًا بأهمية العمل بطريقة احترافية أكثر.

السلوك السلبي

يُعد الأسلوب السلبي تحذيرًا على وجود مشكلة ما في العمل، ويُرجى العلم إن السلبية من أكثر الأمور التي يجب التعامل معها وحلها بسرعة؛ لأنها تنتشر بسهولة بين الموظفين وتؤدي إلى خمول في قوة العمل، ولحل تلك المشكلة لابد من النقاش والوصول سويًا إلى حل مُرضي وعملي.

رفض النقد

لابد من أن يتعرض كلًا منا إلى النقد في حياته المهنية طالما يتم النقد بطريقة احترافية وبناءة في سبيل التحسن الفردي والإنتاجي، ولكن ليس من السهل على الجميع تقبل التعليقات السلبية لذلك يجب المحاولة معه أكثر من مرة، وفي حين عدم الاستجابة إلى النقد لابد من اتخاذ إجراء تأديبي فورًا.[2]

طبيعة السلوكيات السلبية في العمل

من منا لا يبحث عن طرق الارتقاء الوظيفي الذي تزيد من المسمى الاجتماعي والمادي أيضًا، ولكن قد يؤثر طبيعة السلوك السلبي في العمل على ذلك بصورة مباشرة، وبالرجوع إلى

بحث عن قضايا العمل

عالمي يتمثل أشهر سلوكيات سلبية قد تُحيد بينك وبين الترقي فيما يلي:

البحث عن العائد

في حالة إن كنت تظن إنه من الطبيعي دائمًا البحث أولًا على العائد فأنت مخطأ تمامًا حيث أظهرت الأبحاث إن هذا السلوك من أسوأ الصفات العملية حيث عادة ما يكون الخمول والشعور بأنك الأفضل دائمًا سببًا في عدم تقدمك بالعمل.

الرفض دائمًا

رفض العمل دائمًا أو المساعدة بسبب عدم القدرة على فعل شيء قد تستطيع فعله يُعد من أكبر الأسباب التي تجعل منك شخصًا سلبيًا في العمل حيث يظهر التطور والنمو الوظيفي في المساعدة وتقديم الأفضل بل والقيام بالأعمال الإضافية حتى تُصنف موظف إيجابي.

القيل والقال

تعمل الإشاعات والمحادثات الجانبية إلى خلق بيئة غير مستقرة للعمل، وهنا نجد الكثير من مؤسسي الشركات الكبرى ينصحون دائمًا بالبعد عن القيل والقال الذي يقتل الأبداع والتقدم داخل أي منظمة؛ لذلك لابد من أن تقوم بالثناء على الآخرين في فريقك ودعمهم دائمًا في العلن.

التسويف والإحباط

بالطبع لا يستطيع أحدًا منا لعمل لساعات إضافية ولكن عادة ما يُفضل المديرين توظيف وترقية الأشخاص المميزين في العمل دائمًا من حيث القدرة على تقديم الأفضل بشغف وجهدًا أكبر.

لعبة اللوم

من الطبيعي أن تحدث أخطاء في العمل ولكن الهروب من تحمل المسؤولية يجعل الوضع أصعب دائمًا، وبدلًا من لعب دور الضحية يجب تحمل المساءلة والاعتراف بـ ارتكاب خطأ مما يجعلك شخص مُثير للإعجاب ويُمكن الاعتماد عليه في الإدارة.[3]

وسائل مواجهة السلوكيات السلبية في العمل


مقال عن قضايا العمل

، في حالة إن كنت تواجه بالفعل إحدى الشخصيات السابقة بالعمل ،  نجد أن هناك إجابتين واضحتين على سبب استمراره بالعمل ، خاصًة إذا كان يرى نفسه أعلى من واجباته الوظيفية أو الإدارة التابع لها، وتتمثل الإجابة الأولى في إن هذا الموظف يهدف فقط إلى تلويث بيئة العمل، وبالتالي عدم القدرة على العمل بفاعلية، أما السبب الثاني قد يتمثل في رغبة منه في الحصول على ترقية أو زيادة في الأجر بفضل التميز عند الإدارة، وفي الحالتين لابد من معالجة السلوك السلبي في أسرع وقت، ويُمكنك استخدام الخطوات الآتية في معالجة السلوك السلبي في العمل:


  • مراقبة الموظف السلبي:

    بهدف قياس سلوكه ومن هنا سنتعرف على عدد السلوكيات السلبية التي يُمارسها في بيئة العمل، وهنا يجب تدوين ملاحظات دقيقة للتعرف على كيفية التصرف مع سلوكه السلبي، وتعتبر خطوة مهمة جداً؛ وذلك لإن سلوك وحيد فردي قد لا يكون دليلًا كافيًا على كون الموظف سلبيًا.

  • الحصول على الدعم التنظيمي

    : من المُفيد الحصول على الدعم في جمع البيانات من خلال مدير أخر أو القسم الخاص بالكوادر البشرية في العمل حيث تحتاج دائمًا إلى دعم يؤكد على السلوكيات السلبية قبل الشروع في أخذ إجراءات تأديبية.

  • عدم الاهتمام بـ الاعتذار:

    لا تسعى إلى اعتذار صريح من الموظف ذو السلوك السلبي بل قُم فقط بمراقبة افعاله من أجل أن يلاحظ ذلك ويبدأ في التغيير.

  • تأكيد أهداف العمل الأساسية:

    لابد من إبلاغ الموظف أهداف وقيم العمل التي تسعى إلى تحقيقها، مع أهمية توضيح أهمية التغيير من الفعل السلبي المتناقض مع أسلوب العمل.

  • تقديم المساعدة

    : يُمكنك خوض حديث مع الموظف لمعرفة سبب سلوكه السلبي والعمل على تحويله إلى موظف إيجابي مع إبلاغ الموظف بالإجراءات التي من الممكن إن تتخذ في حالة الاستمرار بفعله.
  • يُرجى العلم بأنه لا يُمكنك تغيير الموظف السلبي تمامًا بل يُمكنك إعادة هيكلة سلوكياته، ولا تتوقع منه الاعتذار أو التغيير المباشر ولكن يُمكنك دعمه نفسيًا بعبارات إيجابية تُغير من سلبيته.[4]