لماذا اية الكرسي اعظم اية في القران الكريم

اية الكرسي هي آية ينبغي ألا يتوقف بيت مسلم عن ترديدها سواءً في الصباح أو في المساء، وهناك من يعلقها على حائط في بيته أو في محل عمله أو حتى سيارته، وذلك للخير المعروف من وراءها، فمن قرأ هذه الآية ليلًا فر الشيطان من بيته، ولا يستطيع الاقتراب منه حتى حلول الصباح، كما يكون مؤمن من الله على نفسه وأهله، وأيضًا فهي تبعد الشيطان والأحلام السيئة لمن قرأها قبل نومه مباشرة أو قرأها لأحد غيره، ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عنها: {وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ .* لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ}.

لماذا اية الكرسي اعظم اية في القران الكريم

لم يرد في كتاب الله تعالى آية أعظم من آية الكرسي، فقد ذكر في صحيح مسلم قول رسول الله عليه الصلاة والسلام: {يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال: قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري، وقال: والله ليهنك العلم أبا المنذر}، ويرجع السبب في أنها أعظم آية لأسماء الله الحسنى التي تحتوي عليها، وأيضًا تشتمل على صفات الله تعالى العلى وتنفي عنه النقائص.[1]

فضل آية الكرسي

قد ذُكر في

فضل اية الكرسي

وشرفها الكثير من الأحاديث مع العلم أن ليس جميعها صحيح فبعضها موضوع والبعض الآخر ضعيف، وهناك من اعتقد أنها تجمع 17 اسمًا من أسماء الله الحسنى لما فيها من ضمائر تعود عليه، ولكنها لا تعتبر من الأسماء، حيث ذكر العلماء أنه لا يجوز الدعاء بكلمة هو، وأن ما في الآية من أسماء حسنى نجد الله، الحي، القيوم، العلي، والعظيم، كما قال البعض أن من تعلق بها رفعته، وهو لأن القرآن كافته يرفع المؤمن قراءة وعملًا، وكذلك من يقرأها يحفظ الله نفسه وبيته وأهله من الشيطان الرجيم، وقد قال على رضي الله عنه أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر: {من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، ولا يواظب عليها إلا صديق أو عابد، ومن قرأها إذا أخذ مضجعه آمنه الله على نفسه وجاره وجار جاره والأبيات حوله}.


تفسير آية

الكرسي

يرجع

سبب تسمية آية الكرسي

إلى ذكر الكرسي فيها، وهناك الكثير يبحث عن تفسيرها لما لها من فضل معروف، وخير لمن يواظب عليها في حياته، وهي الآية (255) من سورة البقرة، ويتم تفسيرها من قبل العلماء كالآتي:[2]

  • قوله تعالى: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُلَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ “:

    توضيح بأنه لا إله للبشر إلا الله سبحانه وتعالى، وهو الحي الذي لا يموت، ومن تأكيد ذلك أنه لا يأخذه النعاس أو النوم، ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك: {إن الله – عز وجل – لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه}.

  • قول الله تعالى: “لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ”:

    تأكيد على أن جميع من في الكون هم عبيد له، وتحت سلطانه عز وجل.

  • قوله: “مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ”:

    من جلالة وعظمة الله عز وجل أنه لا يقدر أحد أن يشفع عنده إلا بإذن الله عز وجل.

  • قوله عز وجل: “يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ”:

    هو ما يدل على أنه يعلم كل شئ عن جميع الكائنات على وجه الأرض، في الماضي والحاضر والمستقبل.

  • قول عز وجل: “وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ”:

    أي لا يعلم أي بشر شئ سوى ما أعلمه الله، وهناك تفسير آخر بأنه لا يعلم أحد شئ عن الله إلا ما أطلعهم عز وجل عليه.

  • قوله تعالى: “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ”:

    ذكر عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: {الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره}، وهذا دليل على سعة سلطان الله وعظمته، ففي حين كان الكرسي بهذه العظمة، فماذا يكون العرش الذي هو أقدر من الكرسي.

  • قول الله تعالى: “وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”:

    أي لا يصعب عليه حفظ كل ما في السماوات والأرض، بل هذا من السهل، وأن الله هو العلى بسيطرته على كافة المخلوقات وهو فوق عرشه، وأيضًا الله العلي الذي تضعف أمام عظمته الجبابرة أصحاب الجبروت.


آية

الكرسي

مكتوبة

يجب أن يعلم المؤمن فضل آية الكرسي وفوائدها على حياته وألا يجعلها تخلو منها، كما ينبغي عليه الإطلاع على

الدروس المستفادة من اية الكرسي

ليعلم من الناس الذين جربوا الاعتماد عليها في حياتهم الخير الذي أنعم الله تعالى عليهم به من فضلها، فمن حفظ هذه الآية ورددها في الصباح والمساء وفي الفراش قبل النوم ضمن البركة وابتعاد الشيطان عنه، وفي التالي آية الكرسي كاملة حتى يكون من السهل حفظها:[3]

قال الله تعالى: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”[البقرة:255].


أحاديث عن آية

الكرسي

قد ذكر في الصحيح وعن الكثير من الصحابة رضي الله عنهم أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل آية الكرسي، كما أن هناك الكثير من الأحاديث الباطلة عن النبي عليه الصلاة والسلام وهو ما توضحه هذه الأحاديث الآتية:

  • عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: {وسيد القرآن البقرة، وسيد البقرة آية الكرسي. أما إن فيها خمس كلمات في كل كلمة خمسون بركة}.
  • عن أبي هريرة رصي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة آي القرآن هي آية الكرسي}.
  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حدثه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سأل أحد الرجال من صحابته فقال: {أي فلان هل تزوجت؟ قال: لا وليس عندي ما أتزوج به، قال: أليس معك قل هو الله أحد؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك قل يا أيها الكافرون؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك إذا زلزلت الأرض؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: أليس معك إذا جاء نصر الله؟ قال: بلى: قال: ربع القرآن ، قال: أليس معك آية الكرسي: الله لا إله إلا هو؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، قال: تزوج تزوج تزوج ثلاث مرات}.