خصائص علوم التربية

فوري24 أكتوبر 2023
خصائص علوم التربية

يُمكن تعريف

علوم التربية

على إنها أصول التدريس التي يتبعها المعلمين في التعليم والتي تحتوي على أهداف وطرق متنوعة لتعليم الطلاب ، وبصورة كبيرة تعتمد علوم التربية على علم النفس التربوي الذي يحتوي على العديد من النظريات العلمية للتعلم وقيمة التعليم وأهدافه أيضًا من منظور فلسفي.

في حالة إن كنت تظن إن عملية التربية المدرسية خطة عشوائية فأنت مخطأ تمامًا، حيث يستخدم المعلم العديد من الطرق المنهجية والأساليب التربوية في صُنع بيئة مناسب وفعالة للتعليم، وهنا نجد إن أهم خصائص علوم التربية تعتمد على الطريقة التي يتم التدريس بها مع مزيج من طرق الإحاطة بـ احتياجات المتعلمين المتنوعة والتي تختلف أيضًا من شخص إلى آخر.

التربية عملية إنسانية

يتميز

مفهوم التربية

بكونه عملية إنسانية تتكيف مع ظروف الطلاب والبيئة المُحيطة بالكامل، ونجد إن المعلمين يستخدمون أساليب تربوية تضمن نجاح العملية الدراسية، ويتمثل أشهرها فيما يلي:

أسلوب القضايا والمناقشة

  • طبقًا لـ علم أصول التربية والتدريس يُعتبر التفاعل بين المعلمين والطلاب من أساسيات التعلم ونرى من هذا الأسلوب مدى أهمية ارتباط كلًا من المعلمين والطلاب في قضية ما ، والوصول إلى الفكرة الصحيحة بالرغم من إن نطاقين التفكير قد يبدوا متناقض تمامًا  ، ولكنهم يكملون الأفكار لبعضهم البعض ، ويسمح هذا الأسلوب للطلاب بتطوير أسلوبهم واستكشاف طرق تفكيرهم أيضًا، على عكس أساليب التربية القديمة التي تتمحور حول تلقين المُعلم يستطيع الطالب هنا المشاركة مما يزيد من نشاط ووهي الطلاب.
  • يُعد هذا النوع من الأساليب التربوية الفعالة التي تؤدي إلى أفضل تحصيل أكاديمي يُنمي كلًا من شخصية الطالب الاجتماعية والعاطفية بالإضافة إلى مجموعة من المهارات التقنية التي تُسهل على الطالب قدرته في المساهمة والاندماج مع المجتمع.
  • عادة يُفضل إن يكون الفصل الدراسي بيئة مناسبة للدراسة وأساليب النقاش ، حيث يقوي ذلك من حصيلة الطالب التعليمية ويشارك كل الطلاب فيه من خلال العمل المزدوج في فرق مع السماع للاستخدام الأنشطة الدراسية المختلفة.

الشمولية والإنصاف

لابد من إن يُراعي المعلم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو الأقلية دائمًا سواء إن كانوا الفتيات أو الأولاد أو المعاقين ويتوقع منهم الأفضل دائمًا مع الحرص على إن يكون موقفه إيجابيًا؛ وذلك لأن إن لم يفعل سوف يحققون أداءً أكاديميًا ضعيفًا نتيجة لـ ترجمة أسلوب توقعات المُعلم المنخفضة بهم.

وهنا لابد من النظر إلى علوم التربية في الفصول الدراسية ذات المستويات المختلطة حيث يجب إن يتعامل المعلمين بأسلوب مُحدد يرفع من مستويات الطلاب؛ وذلك من خلال العديد من الأمور أهمها العمل الجماعي مع الحفاظ على الطرق التقليدية للسيطرة على العقول المختلفة في الفرقة الدراسية الواحدة مع استخدام الأسلوب السابق ولكن بدافع التشجيع في المشاركة وزيادة الأبداع وتعزيز الفائدة العلمية.[1]

أنواع التربية

عند النظر إلى علوم التربية  والتي تُعرف باسم البيداغوجيا (بالإنجليزية: Pedagogy) والتدريس ،  نجد إن هناك طرفين دائمًا ألا وهما المعلم والمتعلم، وفي حين إن كنت تفكر إن المعلم هو المسؤول الوحيد فأنت مخطئ تمامًا حيث إنهم فريق واحد لا يتجزأ في العمل على موضوع ما، والجدير بالذكر إن تلك الأساليب والأنواع تختلف من مرحلة دراسية إلى أخرى؛ لذلك لابد من أن ندرك

لماذا نقول علوم التربية وليس علم التربية

.

طبقًا لعلماء النفس لابد من تنوع أساليب التربية فقط لـ تكون مُغذية للقوة الفكرية حيث تٌعد الرابط الدائم في التعلم بجانب الثقافة الإنسانية ولا يندرج فقط تحت مُسمى الحفظ؛ ونرى ذلك أكثر في مراحل التعليم المختلفة حيث يبدأ الطفل بـ التنسيق الحسي البسط عبر رموز واللعاب ومن ثم ينتقل إلى التفكير المنطقي الذي تنشئ فيه الصورة العاطفية وتطور لتجمع بين الشقين بسهولة.

ونرى هنا أيضًا إن علوم التربية يتم تقسيمها إلى عناوين أساسية تتمثل في العلوم الإنسانية، والرياضيات والفنون وعلى الرغم تنوع المواد وبالتالي تنوع طرق التدريس والتربية العلمية إلا إن هناك ثابت أساسي في ذلك إلا وهو التفكير العقلي الذي يتطلب تطوير الإمكانيات المحدودة إلى استراتيجيات علمية كبيرة.

نضع الجانب الأكبر في علوم التربية على قائد المجموعة إلا وهو المعلم ومن ثم تأتي الحياة الاجتماعية في الفصل والمدرسة ومن ثم البيئة الأساسية إلا وهو المنزل بتسلسل هرمي؛ ونرى إن الحياة الاجتماعية بالمدرسة تؤثر جدًا نظرًا لإن التلاميذ يتأثرون أكثر بالمجموعة المُحيطة وفي حالة إن كان شخصًا مُنعزلًا من الممكن إن يندمج بسهولة في المجموعة ويشارك طبقًا لـ معايير الفريق.[2]

خصائص التربية المستمرة

هناك تعبير يصور علوم التربية في المدارس بشكل عام كـ آلة الأطفال حيث نضع فيه المال وننتظر لرؤية مدى تطور عقولهم وأفكارهم في المستقبل، ومن هنا نجد إن خصائص علوم التربية ومبادئها متطورة باستمرار بهدف دعم الطلاب من خلال الفصول الدراسية لتطويرهم قد الإمكان وتغذية عقولهم.

وفي حالة إن كانت التربية تُمثل الأنشطة الدراسة فإن علوم التربية تُمثل طرق التدريس من مفهوم أكاديمي نظري، وهنا نجد إن هناك أربع أنماط أساسية للتعليم تتمثل فيما يلي:


  • المتعلم السمعي

    : هما المتعلمون الذين يُفضلون الاستماع دائمًا إلى المعلم سواء بطريقة مباشرة عبر الصفوف الدراسية أم تسجيل صوت للصف.

  • المتعلم الحسي الحركي

    : يُفضل هذا النوع من المتعلمون اللمس والحركة مع المتابعة في الأجهزة العلمية والتعليمية المتنوعة التي ترتكز على التطبيق العملي.

  • المتعلم البصري

    : يميل المتعلمون إلى رؤية المعلومة؛ وذلك لأنهم يترجمون الصور إلى أفكار ويقومون بإنشاء علاقة بينهما.

  • المتعلم القرائي

    : يتعلم الطلاب من خلال قراءة النصوص بهدف الاستيعاب ويقومون بربط المعلومات وإعادة صياغتها طبقًا لأفكارهم.

خصائص أصول التربية

بالمقارنة بين كلًا من أساليب التربية القديمة والحديثة نجد إن استعمال التكنولوجيا شكل فارقًا ملحوظًا في

تعريف التربية

، ونرى الفارق أيضًا في إن التربية التقليدية تميل إلى تعزيز المعلومة أكثر من مرة ووضع خطة تدريبية ترتكز على الأساليب الغير متطورة.

على النقيض تمامًا الأساليب المتطورة اليوم حيث تتم باستخدام التكنولوجيا الحديثة ويسعى المُعلم إلى إضافة لمسة عصرية مميزة مع الاحتفاظ بـ أساليب التعليم القديمة، ولكن لماذا التنوع والسعي دائم إلى تعزيز فهم ومشاركة التلاميذ؟ يتم ذلك بهدف إيصال المعلومة بأفضل طريقة سواء إن تم استخدام الصور التقليدية للتعليم أو علوم التربية الحديثة ويظهر مدى فهم وإدراك الطلاب للمعلومات عبر مشاركتهم، ويُمكن قياس ذلك عبر ما يلي:


  • المشاركة السلوكية

    ؛ وذلك عبر الاندماج مع الفصل في الأنشطة اليومية.

  • المشاركة العاطفية؛

    وذلك عبر التقييم الإيجابي والسلبي على الجانب الشخصي فيما يتعلمونه.

  • المشاركة المعرفية

    ؛ وذلك عبر إضافة بعض المعلومات لزيادة التعبير عن فهم الموضوع.

ويستطيع المعلم التقييم أيضًا من خلال الرؤية الشخصية للطالب سواء إن كان مندمجًا أم لا، بهدف معالجة ذلك وخلق بيئة تعليمية أقوى، والجدير بالذكر إننا في عصر التكنولوجيا الحديثة حيث يُمكن للطلاب دعم أفكارهم بأساليب أكثر تميزًا على أمل أن تكون المرحلة التعليمية ممتعة ويُحفظ النشاط والمناقشة بين الطلاب للوصول إلى أفضل مستوى من الاستفادة.

يُرجى العلم إن الأشخاص الذين ولدوا في الفترة بعد عام 1995 ترتكز فكرة التعليم لديهم على الذكاء التقني ويميلون أكثر إلى الأساليب الحديثة بدلًا من التقليدية؛ لذلك يلجؤون إلى التكنولوجيا والوسائط المتعددة في التعليم للحصول على تجربة مثالية مطابقة لعقولهم.[3]