دعاء النظرة الشرعية

المعروف عن النظرة الشرعية أو التي تسمى

الرؤية الشرعية

أنها رؤية الخاطب للمخطوبة بعد طلب الزواج، وتكون هذه النظرة قبل أن يتم الاتفاق بينهم والبدء في أمور الزواج، وهي مباحة من الله عز وجل، وقد دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى يكون كل شيء واضح أمام الخاطبين، ولكن من شروطها حضور أهل المخطوبة، كما يجب أن تتم موافقتهم في البداية، ويجوز للشريكين الجلوس معًا بوجود محرم للعروس مثل أخوها أو والدها حتى يتناقشا في بعض الأمور ليستطيعا فهم بعضهم البعض.

الدعاء عند النظرة الشرعية

يجب على المسلم قبل أن يتزوج من فتاة أن ينظر إليها، وبالرغم من أن النظر للأجنبية سوى نظر الفجأة محرم، إلا أنه في هذه الحالة ليس كذلك حتى لو تكررت النظرة لأكثر من مرة، كما أن أحد الصحابة كان يسير وراء من يريد أن يتزوجها في الوديان حتى يختلس النظر إليها، وذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لهم: {إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها فليفعل}، وكذلك ذُكر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: {كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنظرت إليها؟) قال: لا، قال: فاذهب فانظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئا} ومن الأمور التي يمكن القيام بها هي صلاة

الاستخارة قبل النظرة الشرعية

والدعاء بالآتي: [1]

  • اللهم يامن زينت الأشياء زين صورتي لدى خلقك، (ويمكن ذكر اسم شخص محدد)، اللهم يامن ابدعت في الاشياء وذكرت القبول في القرءان فاجعلني مقبولا في اعين خلقك اللهم نورني بالانورا حتى يتعجب الصغير والكبير اللهم البسني المهابة والمحبة بما تشاء وكيف تشاء وبالطريقة التي تشاء اللهم ازرع نورا في عيني لا يفارقني من نظر الى اللهم ازرع حلاوة اللسان على لساني حتى لا يملني من احدث اللهم انت القوي فاجعلني قويا بالمحبة اللهم سخر لي خلقك كما سخرت كونك لخلقك.
  • و يقال ايضا: اللهم إني أسالك بالعرش و عظمته و بالكرسي و سعته و الميزان و خفته و القلم و سرعته و اللوح و عرضته و الصراط و دقته و جبريل و وحيه و ميكائيل و أمانته و إسرافيل و نفخته و عزرائيل و قبضته و رضوان و جنته و مالك و زبانيته و آدم و توبته و شيت و هيبته و إدريس و رفعته و صالح و ناقته و نوح و سفينته و هود و ذريته و إبراهيم و خلته و يوسف و كربته و يعقوب و حسرته و شعيب و نبوته و هارون و وحشته و موسى و آياته و داوود و قعدته و سليمان و حكمته و دانيال و مملكته و الخضير و سياحته و عيسى و هيبته و يونس و دعوته و زكريا و عفته و أيوب و بليته و لوط و خشيته و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و شفاعته و علي و شجاعته و الحسن وقتلته اجعل في وجهي نورًا وارزقني قبول من ينظر لي من خلقك.

الدعاء

عند رؤية الخاطب

لا يوجد دعاء خاص بهذا الأمر تحديدًا، ولكن العديد من الأدعية في الكتاب والسنة تتضمن ذلك الأمر، وهي ما يفضل الدعاء بها بعد

صلاة الاستخارة

، لكي يعرف كلًا من الخاطب والمخطوبة ما إن كان في ذلك الأمر خير أم شر، ويمكنهما أن يدعوان بهذا الدعاء: (


ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر، اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم). [2]


نصائح

النظرة الشرعية

للمخطوبة

من يرغب في الزواج يصبح بذلك يضع نفسه في ميزان المجتمع المحيط به، ويكون المؤشر الأساسي لهذا الميزان هو القبول أو الرفض، كما أن المرحلة التي يتم فيها الاختيار تكون جامعة للتصورات والمقاييس وتقاليد المجتمع، مما يجعل الجلسة التي تتم فيها

النظرة الشرعية

محددة لتلك الأبعاد، وتتضح

الحكمة من مشروعية الاستخارة

في ذلك حيث إن المخطوبة تلجأ إلى الله عند اختيار شريك حياتها، ومن النصائح التي يجب الأخذ بها عند اختيار الزوج هي معرفة شروط التكافؤ والتي تكون بدايتها كالتالي: [3]


  • التزكية:

    حيث إن أساس البداية في الاختيار هي تزكية الشخص الوسيط، إذ أن العامل الرئيسي في الجلسة التي تتم فيها النظرة الشرعية هو المعلومات التي يتم توضيحها لكل طرف عن الآخر، والتي من بعدها تبدأ العروس في الصلاة وترديد

    دعاء الاستخارة

    ، حتى ييسر لها الله الاختيار على أساس هذه المعلومات.

  • الولي:

    يجب على ولي الخطيبة أن يتعرف على المتقدم للخطبة جيدًا، حتى يوجه الفتاة للاختيار الصحيح، حيث إن الفتاة يمكن أن تجعلها مشاعرها بعد الرؤية الشرعية راغبة في الزواج منه دون التمعن في ما إذا كان الاختيار مناسب أم لا.

  • مكان الجلسة:

    حيث إن الشيطان يركز على بدايات هذه الأمور، لذا يجب في تلك الجلسة المهمة أن يتم إبعاد الشيطان عن المكان، ومن الممكن قراءة سورة البقرة والصلاة، كما يجب على الفتاة بعدها ألا تترك تفكيرها له وأن تتجه لله عز وجل من خلال معرفة

    كيف نصلي الاستخارة

    والقيام بتأديتها بطريقة صحيحة.

  • النظر:

    ويتم ذلك من خلال الفهم الجيد لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {

    فَانْظُرْ إِلَيْهَا، فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا}، إذ يجدر التنبيه أن المخطوبة تحاول أن تظهر بأحسن صورة، ومن أجل ذلك يمكن أن تختار المكان الذي ستجلس فيه لتوضح أجمل ما فيها، وهذا ما يحتاج الخاطب أن يتمعن في النظر حتى لا يرى بعد ذلك ما لا يستهويه فتحدث مشكلة، إذ أنه من حق الفتاة أن تجلس بحيث يراها الخطيب بأفضل صورة، ولكن لا يجوز أن تخفي عيبًا لكي لا تحدث صدمة بعد ذلك، ومن النصائح التي ينبغي ذكرها أمام الطرفين أنه من الأفضل لهم اللجوء إلى صلاة الاستخارة للاطمئنان لاختيارهم، ويمكن أن يتم هذا من خلال ذكر

    قصص عن الاستخارة

    ، والتي من شأنها تحفيزهم لها فتكون خيرًا لهم بإذن الله إذا تمت الموافقة فيما بينهم.