نصرة النبي والدفاع عنه صلى الله عليه وسلم
هناك عدد من الوسائل التي يستطيع بها الفرد نصرة نبيه كما أيضا لكل من يدافع عنه فقد حاز
محبة الرسول للانصار
[1] :
- تصديق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به ، وأن رسالته كانت للعالمين وأن الدين الذي جاء به لا يوجد دين غيره .
- إتباع سنته وطاعته والتسليم والتصديق في جميع ما جاء به ، وعدم إتباع خلاف ما جاء في السنة .
- لابد أن تحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأن تؤثره على نفسك ومالك ووالدك وولدك مما يؤكد على إجلائك له ونصرته .
- أن تتصدى لجميع ما يحاول الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وخاصة بعد هجوم عدد من الحاقدين عليه وتكون نصرة نبيك من خلال الأتي
الواجب على الفرد
- أن تبحث في سنته وتتعلم جميع ما جاء به وتتبع القران الكريم ، وتتعرف على جميع الدلائل التي تؤكد صحة نبوته .
- تعلم جميع الدلائل من القران والسنة التي تؤكد على وجوب طاعة ما جاء به النبي الكريم صلى الله عليه وكذلك ما جاء في الإجماع .
- التعرف على جميع المجهودات العظيمة التي قام بها العلماء لحفظ السنة وإظهار الصحيح منها ، والضعيف فيما جاء من الأحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام .
- شعورك بمحبة نبيك في قلبك وأن تكون على يقين بأن جميع الصفات الحميدة ، كانت فيه وتحقق فيه الكمال البشري .
- النبي محمد صلى الله عليه وسلم له الفضل على جميع البشرية في تعليم كل ما هو جميل وحسن وتجنب كل ما فيه قبح وتجنب كل ما هو سئ .
- أن تعرف أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، الهادي البشير وهو أرحم مخلوق على وجه الأرض بجميع البشرية .
- أن تتعلم النصوص القرانية والأحاديث الشريفة ، وأن تحفظ ما فيها والذي يظهر مكانة النبي محمد صلى الله علىه وسلم .
- أن نصرة نبيك سيتحقق بها رضا الله تعالى عنك وأن تتصدى لجميع ما يريد أن ينال منه ، وأن تكون على علم بأن طاعة نبيك ستحقق لك المنفعة في الأخرة .
- أن تتعرف على حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنك بذلك ستعرف مكانة وسيرة النبي العظيمة عليه الصلاة والسلام وستعلمها للأخرين .
نصرة النبي صلى الله عليه وسلم في أسرتك والمجتمع
- تربية الأبناء على حب الرسول عليه الصلاة والسلام على الأقتداء به ، وأن تجلب لهم كتب لتعلمهم ذلك ومعرفة سيرته .
- الذهاب لدروس العلم لمعرفة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وحفظ كتب السنة والعمل بها بالنسبة لجميع أبناك .
- أنفق على تعلم سنة رسولك صلى الله عليه وسلم،واحيائها من خلال إطعام الطعام ، وأن تكفل اليتيم وتمد يد العون .
- تعلم الأبناء على قول كلمات السنة الحسنة والتي تدعوا لجميع الفضائل ، ووضع مسابقات التعلم ومعرفة جميع الأسر النبوية بها .
كيفية الدفاع عن الرسول
بالنسبة لطلبة العلم والدعاة
- أن تظهر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام لجميع الناس وتعرفهم بأنه كان ساعيا لجلب الخير والنفع للجميع .
- علم الجميع صفات نبيك والفضائل التي فيها وتعامله مع الغير ، وسماحته مع الأعداء ومن كان يريد النيل به .
- تخصيص عدد من الخطب لمعرفة السيرة النبوية ، وشرح الأيات التي تذكر الرسول وتصحيح أي فهم خاطئ على سنة الرسول .
بالنسبة لمدارس العلم وأماكنها والعاملين بها
تعلم طلاب العلم محبة رسولهم عليه الصلاة والسلام والقاء دروس عن سيرته العطرة ، وإحتواء المناهج التعليمية لسيرته وعمل عدد من الأبحاث العلمية عن حياة النبي عليه الصلاة والسلام ، وعمل عدد معارض علمية للتعريف بالنبي عليه السلام وتوسيع الأكاديميات العلمية التي تحكي سيرته وتدرسها .
كيف أعبر عن حبي لرسول الله
هناك عدد من
درجات محبة النبي
حيث تعتبر محبة النبي عليه الصلاة والسلام من أهم العناصر الرئيسية للمؤمن ومن أعظم أعمال الدين ، وهي أمر بها الله تعالى في قوله ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) أية 31 سورة آل عمران ، فلابد حتى يحبك الله فأبع وأحب نبيه عليه الصلاة والسلام [2] .
وحب النبي عليه السلام يتحقق بأن تسير على الطريق السليم ، وأن تبعد عن كل ما هو سئ ولا تكون محبة قولية وتسير على درب وأفعال سيئة تقوم بفعلها ، وأن تفعل كل ما يحبه النبي عليه الصلاة والسلام ، وأن تبغض ما كان يكرهه وأن تفعل عمل صالح تقابله به يوم القيامة .
وتتحقق محبة النبي في أشد صورها عندما تعرف سيرة الصالحين وتنظر في تاريخ صحبته الكرام ، فقد ضربوا أعظم الأمثلة على حبه والخوف عليه فيقول سيدنا عمر رضي الله عنه أحبك أكثر من كل شئ يا رسول الله عدا نفسي ، وقال النبي لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه فقال الأن أحبك أكثر من نفسي .
كما كان الصحابة لا يحبون الحياة دون وجود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وكانوا يرغبون في السكن جواره في جنة الخلد وطمئنهم الله تعالى في قوله ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبييين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) .
وتظهر الأية الكريمة محبة الرسول عليه الصلاة والسلام في أبهى صورة له فهم لا يرغبون في الجنة فقط بل يسعون لصحبته فيها ، وكانوا يتمنون مجاوراته والجلوس معه وجميع أمته تتمنى مصافحته والجلوس معه ، ويقول النبي عليه السلام ( كل أمتي تدخل الجنة إلا من أبى قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار) .
فتلك بشرى لجميع أحبائه لدخول الجنة وتحقيق السعادة لهم وإنشراح الصدر لهم وقلوبهم سيكون فيها الخير مما يحفزهم لتأمل لأن يكون بجواره يوم القيامة ، فالذين يحبون رسول الله عليه السلام لهم مقامهم في الدنيا والأخرة ، وسوف يؤيدهم الله وينصرهم .
دفاع الله عن نبيه
قد حمى الله تعالى نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام من جميع المخاطر التي قد يتعرض له كما ألهه هو من وضع
لقب الرسول
، فقد سخر له الدواب والبهائم لتدافع عنه من شتى صور الإيذاء الذي كان يلقاه من كفار قريش ، ففي أحد المواقف التي تعرض له النبي عليه الصلاة والسلام فقد وضع على المائدة شاة مسمومه للطعام وقد نطق ذراعها للنبي عليه الصلاة والسلام بأن لا يقوم بأكله [3] .
ويقول الله تعالى في ذلك ( إنا كفيناك المستهزئين) كما أن الله تعالى أصاب جميع من أذى الرسول عليه الصلاة والسلام، بالعقوبة في الدنيا قبل الأخرة كما أعلى الله تعالى من مكانة نبيه .
كما أن من قال للنبي تبا لك فقد أبتلاه الله تعالى عند موته بمرض ، ونفر منه الجميع القريب قبل البعيد ودفنوه عن طريق سحبه بالعصا ، وما لمسوا جسده نفورا منه بل قاموا ، بإلقائه في حفرة بعيدة ، فكان هذا جزاء لمن يعادي هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
وقد كان أبو جهل من أشد المستهزئين بالنبي عليه الصلاة والسلام ، وكان يقوم بسبه وشتمه والتقليل من شأنه ولكن الله تعالى كان له بالمرصاد ، فقد قام غلامين صغيرين من هذه الأمة وصحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بحز رأسه وقد قدر له من الله تعالى بفلق هامته .
وجميع الخبثاء الذين تعدوا على رسول الله عليه السلام ، فقد لاقوا أشد أنواع الجزاء وماتوا موتة السوء في يوم بدر ، ومنهم من أصيب بالأمراض والأوجاع ، عن طريق القروح في رأسه مثل الأسود بن عبد يغوث ، وقد رد الله تعالى على العاصي بن وائل السهمي ، عندما قال للنبي عليه السلام بأنه أبتر ، بعد موت أبنه القاسم فأخبره النبي بأن شأن من يعاديه هو الأبتر .
الدفاع عن الرسول
خلال
مقدمه عن الرسول
والدفاع عنه فأن تدافع عن النبي الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم هو واجب شرعي وهناك عدد من المبادرات التي تدعوا للمقاطعة ، على اثر الهجوم القذر وقد أمر الله تعالى بنصرة النبي وتوقيره ، فيقول الله تعالى ( إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا، لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا) آية 8 ، 9 سورة الفتح ، فيقول ابن عباس عن كلمة وتوقروه لابد من الاحترام والإعظام والتوقير [4]
- تصديق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع ما جاء به ، وأن رسالته كانت للعالمين وأن الدين الذي جاء به لا يوجد دين غيره .
- إتباع سنته وطاعته والتسليم والتصديق في جميع ما جاء به ، وعدم إتباع خلاف ما جاء في السنة .
وتوقير النبي عليه السلام يدخل ضمن نصرته والدفاع عن وهو مقصد شرعي مرغوب فيه ، والدفاع عن النبي عليه وسلم يجب بجميع الوسائل الشرعية ، وكل الوسائل المشروعة لابد من اتخاذها والقيام بها لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام ، وكذلك يقول الإمام القرافي الذريعة عندما يوجب سدها فقد يجوز فتحها والذريعة هي التي تعبر عن الوسائل المتبعة لتحقيق المقصد ، مثل سعي الفرد للصلاة من يوم الجمعة .
والذريعة للمحرم محرمة وللفرض والمباح واجبة وجائزة ، وما يؤدي للقبيح يكون غير جائز والجهاد وما تلاقيه فيه من التعب والظمأ ، فسوف تلقى الجزاء الحسن عليه والمقاطعة الاقتصادية لمنتجات هؤلاء أمر واجب شرعي ، لأنه ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام إقراره لعمل أحد الصحابة عندما أقام بالمقاطعة الاقتصادية لمنتجات أهل الظلم من الكفار .
التعليقات مغلقة.