مناهج بناء البرهان المنطقي

ماهي مناهج بناء البرهان المنطقي

إن البرهان المنطقي يشتمل اكثر من منهج لبنائه فعندما نحاول عمل

بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي

سوف نجد أن بناء البرهان المنطقي يعتمد على ثلاثة مناهج محددة وهي:[1]

  • منهج الاستدلال
  • منهج الاستقراء
  • منهج المماثلة أو القياس

المنهج الاستدلالي

ويسمى منهج الاستنتاج أو المنهج الاستدلالي، وهو أحد المناهج العلمية المستخدمة في ابحث العلمي والأمور البحثية، كما ويعد واحدا من

اساليب البرهنة والاستدلال

وهو عبارة عن دراسة كلية لمشكلة ما انطلاقًا من المُسلَّمات أو النظريات أو المعارف العامة، وبعد ذلك الانتقال للجُزئيات، من خلال الاستنتاجات، اي أنه ينتقل من الجزء للكل:[2]،[1]

  • يهتم هذا المنهج باستنباط الحقائق من خلال دراسة ظاهرة ما أو مشكلة علمية في مجال معين.
  • يتميز بتوفيره للمعلومات الرقمية التي تساعد على فهم وتحليل المتغيرات البحثية، تلك التي تشملها الفرضيات البحثية، التي يضعها الباحث في ضوء المعلومات المبدئية التي توصل إليها.
  • يتميز هذا المنهج بالاعتماد على المنطق واستخدامه في خطواته المختلفة.
  • يتم استخدام هذا المنهج في الأبحاث الإنسانية أو التربوية، كما يمكن استخدامه في العلوم التطبيقية الأخرى، والاستعانة به كمنهج مكمل مع المناهج الأخرى لتأكيد النتائج المتواصل إليها.

استنتاجات المنهج الاستدلالي

عند استخدام المنهج الاستدلالي نتوصل إلى أكثر من استنتاج، حيث تنقسم استنتاجات هذا المنهج إلى ثلاثة أنواع مختلفة وهي:

  • الاستنتاج التحليلي
  • الاستنتاج الحسابي
  • الاستنتاج الصوري

قواعد المنهج الاستدلالي

عندما يتم تطبيق واستخدام المنهج الاستدلالي في بحث علمي ما، نجد أن هذا المنهج يعتمد على قواعد معينة لاستخدامه وهي:

  • المسلمات؛ او البديهيات اي الأمور المعروفة لدى الجميع.
  • المُصادرات؛ وهي الأشياء الخفية، ولكن مسلم بحقيقتها، وتكون أقل كفاءة من المسلمات من حيث كونها وسائل اثبات.
  • التعريفات المنطقية، تلك التي تكون عبارة عن اجزاء لها علاقة بعلم ما، كما وتشرح مصطلحات ومعاني محددة.

مزايا المنهج الاستدلالي

  • يتميز المنهج الاستدلالي بالتنظيم العلمي.
  • وضع فرضيات للبحث واختبار صحتها بالسلب أو الايجاب.

عيوب المنهج الاستدلالي

  • ترتبط النتائج الناتجة عن استخدام المنهج الاستدلالي بالمكان والزمان كما يؤثران على متغيرات البحث.
  • قد تكون العينة المختارة من قبل الباحث غير مناسبة لتطبيق هذا المنهج، او تحتوي على عيوب أخرى.
  • قد تكون الفرضيات الموضوعة خاطئة. او غير منطقية.

ادوات المنهج الاستدلالي

  • القياس العلمي، وهو من أدوات المنهج الاستدلالي المهمة، ويكون هذا القياس في ضوء نظريات صحيحة ماضية.
  • التجربة العقلية، وتكون من خلال التفكير والشرح باستفاضة لوجهة النظر المطروحة.
  • تركيب النتائج بأسلوب منهجي سليم وصحيح.

المنهج الاستقرائي

  • أو المنهج الاستنباطي ويعد واحد من مناهج البحث العلمي التي عرفت منذ وقت طويل عند المنطقيين وعلماء النفس، وهو عملية يرتقي بها الباحث من الحالات البسيطة إلى قواعد عامة وأسس كاملة في وقت واحد.[3]
  • يتم استخدام المنهج الاستقرائي في العلوم الطبيعية، والكثير من العلوم الإنسانية.

أدوات المنهج الاستقرائي

ولكل منهج علمي ادوات وخطوات يتبعها الباحثون وعن ادوات المنهج الاستقرائي نتحدث فيما يلي؛

  • الملاحظات، وهي جمع البيانات التي سوف تحلل بطريقة علمية، ثم يتم تلخيصها، والملاحظات تنقسم إلى قسمين؛ الملاحظات المقصودة، والتي تساعد في اختيار المنهج العلمي، والملاحظات البسيطة، التي تقع في طريق الباحث بالصدفة.
  • الفرضيات، وهي الافكار التي يضعها الباحث، ويعمل على تفسير البحث تطبيقا لها وأن نجحت فإن الفرضية صحيحة.
  • التجارب، وتعد من أهم أدوات المنهج الاستقرائي، حيث يقوم الباحث بالتجارب المعتمدة على الفرضيات الموضوعة لكي يستنتج صحة المنهج المعتمد من عدمها.

مراحل المنهج الاستقرائي

يعتمد المنهج الاستقرائي على مراحل منظمة ومرتبة، وفيما يلي سوف يتم توضيح هذه المراحل:

  • تحديد النظرية أو المُسلَّمة العامة؛ وهو ما يعرف بالمقدمة العامة أو المقدمة المحورية، وتكون هذه المرحلة أولى مراحل استخدام المنهج الاستنباطي، حيث يقوم الباحث بطرح اشياء واقعية حقيقية وصحيحة كذلك.
  • تحديد الجُزئيات؛ وفي تلك المرحلة من مراحل المنهج الاستقرائي يقوم الباحث بوضع جُزئيات استناداً على القاعدة التي يتبعها.
  • الفروض والنتائج؛ حيق يقوم الباحث بوضع فرضيات أو أسئلة بحثية، ويقوم بإثبات مدى صحتها من عدمه، ومن خلال الأرقام التي يتم التوصل إليها عن طريق عينات الدراسة، أو المُلاحظة والتجربة.

أنواع المنهج الاستقرائي

يشتمل المنهج الاستقرائي على نوعين يمكن اعتمادهما؛

  • الاستقراء الكامل، ويجب أن يتوافر به شروط معينة وهي؛ انتشار المعنى في كافة الدروب المتعلقة بالمشكلة، وكذلك أن تكون نتيجة الاستقراء مكررة في الملاحظات المتعلقة بمشكلة البحث العلمي.
  • الاستقراء الناقص، أو الاستقراء الغير يقيني، وفيه يخرج الباحث من الجزء إلى الكل.

منهج المماثلة والقياس

  • وهو يعني الانطلاق من حكم عام يقيني الى حكم خاص يصبح يقينيا لاشتمال الحكم العام عليه. [1]
  • والمنهج القياسي هو الذي يتعلق بدراسة العمليات العقلية المجردة، حيث أن القياس يكون من أساليب البرهنة.
  • يستخدم في البرهنة على صدق قضية نتيجة القياس بالاستناد على صدق مقدمات القياس.
  • لا تعتبر نتيجة القياس صحيحة وصادقة الا اذا كانت مقدمة القياس صحيحة وصادقة.
  • المنطق القياسي يعتمد معرفة القضايا ومعرفة إذا كانت صدقة ام لا من ناحية الشكل وليس من ناحية المضمون، لذلك يجب القيام بإثبات كل شيء في المشكلة.
  • إن القياس في عملية اتخاذ القرار يعتبر إحدى الوسائل المتعددة التي يعتمد عليها متخذي القرار في المنظّمة للاستدلال على ما يعلمه متخذ القرار للوصول إلى ما لا يعلمه أي الانتقال من المعلوم إلى المجهول.

الفرق بين البرهنة والاستدلال

إن البرهنة تختلف عن الاستدلال ولمعرفة الفرق بينهم علينا التوسع في معرفة كل منهما:[4]

البرهنة هي استخدام الحجة البينية لإثبات صحة فكرة معينه، كما أنها عبارة عن ملاحظة الأسئلة لتحديد إذا كان صحيحا او خاطئاً.

الاستدلال وهو تقديم الدليل أو طلبه ليتم اثبات امر ما أو قضية معينة ، كما أنه عملية تفكير والتي تم وضع الحقائق بداخلها والمعلومات بشكل منظم، كما يتم تعريف الاستدلال في علم النفس على أنه:

  • الدليل أو السبب العلمي.
  • العملية العقلية التي يتم من خلالها الوصول لقرار معين.
  • القدرة على الإقناع.
  • القدرة على الاستنباط والاستقراء في المنطق والفلسفة.
  • القدرة على توليد معرفة جيدة باستخدام عدد من القواعد والاستراتيجيات.