رؤية المملكة العربية السعودية 2030
إن المملكة العربية السعودية هي القوة العربية والإسلامية، وعمق الاستثمار المتصدر في العالم العربي، كما أنها محور ربط لثلاثة اعرق قارات في العالم، ولقد وهب الله تعالى المملكة بنعمة المقومات الجغرافية، الديموغرافية، الحضارية، الاقتصادية، والاجتماعية الكثيرة، والتي تمنحها القدرة على: [1]
- احتلال مكانة مرموقة بين الدول القيادية الموجودة على مستوى العالم.
- القيام ببناء مستقبل أفضل للمملكة، كما أن رؤية المملكة العربية السعودية قامت على ثلاث ركائز تمثل ميزات تنافسية لا مثيل لها.
إن المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية سوف تمكنها من القيام بالأدوار القيادية في وسط البلدان العربية والإسلامية، وفي ذات الوقت ستستخدم المملكة ما تملكه من قوة استثمارية من أجل بناء الاقتصاد المختلف والمستديم، كما ستعمل المملكة على استغلال موقعها الاستراتيجي الرابط بين الثلاث قارات وهم: أفريقيا وآسيا وأوروبا.
وترتكز الرؤية على ثلاث محاور وهي جميعها متكاملة ومتسقة مع بعضها في طريق تحقيق
أهداف رؤية 2030
التي تحددها المملكة وهي:
- المجتمع الحيوي.
- الاقتصاد المزدهر.
- الوطن الطموح.
المجتمع الحيوي
ويقوم ذلك المحور على ثلاث ركائز من أجل أن يصبح المجتمع حيوي، ومن الجدير بالذكر أنه يجب تعريف الطلاب برؤية وطنهم، ويمكن ذلك من خلال تكليفهم بكتابة
تعبير عن رؤية 2030 بالانجليزي قصير
،
ويمكن توضيح تلك الركائز فيما يلي: [1]
قيمه راسخة
إن المملكة العربية السعودية لديها العديد من الفرص المخبأة والثروات المختلفة والمتعددة، ومن الجدير بالذكر أن ثروة المملكة الرئيسية هي التي توجد في أفرادها ومجتمعها، كما أن المملكة العربية السعودية لديها ما يجعلها فخورة والذي يؤدي إلى أن تصبح أمة استثنائية وهو:
- الدين الإسلامي.
- الوحدة الوطنية.
- الأمة وتماسكها وهما النواة في العالم العربي والإسلامي، وهي التي تمثل قلب الإسلام.
- كما أن المملكة تمتلك الثقة الكبيرة بإذن الله تعالى من أنها تستطيع بناء المستقبل المشرق والمنير الذي يُبنى على الثقافة الإسلامية.
- وستظل المملكة العربية السعودية مستمرة في أداء واجباتها المتعلقة بالحجاج بأفضل طريقة وأكمل وجه ممكن، كما أن المملكة تفختر بهويتها القومية الثابتة.
بيئته راسخة
إن سعادة المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة تكون دائمًا في مقدمة أولويات المملكة، كما أن سعادتهم تلك لا تحدث من غير اكتمال صحة الأشخاص البدنية والنفسية والاجتماعية كذلك، وتهدف الرؤية إلى تمتع المجتمع بنمط حياة جيد وأسلوب حياة صحي وأيضًا محيط يوفر فرصة الحياة في بيئة إيجابية.
بنيانه متين
تهدف المملكة إلى زيادة وتعزيز المبادئ الخاصة بالرعاية الاجتماعية وتنميتها من أجل بناء مجتمع منتج يتسم بالقوة، وهذا عن طريق:
- تعزيز أدوار الأسر وتحملها مسؤولياتها كاملة والقيام بها.
-
إلى جانب توفير التعليم وخدماته اللازمة والقادرة على تكوين شخصيات الأطفال، وفي هذا يمكن أن تقوم المؤسسات التعلمية بتعزيز مفاهيم الرؤية عند الطلاب من خلال كتابة
مقال عن رؤية 2030
. - إرساء منظومات اجتماعية وصحية تمتلك إمكانيات عالية.
الاقتصاد المزدهر
يقوم هذا المحور على بعض الركائز ليتم تحقيقه بصورة ممتازة وعلى أكمل وجه، وهذه الركائز تتمثل في ما يلي: [1]
فرصه مثمرة
يمكن التأكيد على أن مهارات وقدرات أبناء المملكة العربية السعودية من أهم الموارد وأعلاها في القيمة، ودائمًا ما ستظل المملكة ساعية إلى كسب أقصى الفائدة من طاقات أبنائها عن طريق القيام بما يلي:
- استخدام ثقافات التقدير، مع توفير الفرص لكل الأبناء وإعطائهم المهارات التي يحتاجونها حتى يتمكنوا من السعي في اتجاه تحقيق أهدافهم.
- حتى تتحقق تلك الغاية سوف تعمل المملكة على التعزيز من قدرات الاقتصاد في توليد فرص العمل المختلفة.
- وكذلك سوف تفتح فصلاً جديداً من أجل اكتشاف وجذب الكفاءات والمواهب العالمية.
تنافسيته جاذبة
ومن أجل ذلك كان من اللازم الانفتاح على الأعمال التجارية والذي سوف يؤدي إلى ما يلي:
- تمكين المملكة العربية السعودية من زيادة انتجاتها وكذلك تيسير طريقها حتى تكون من أكبر الاقتصادات في العالم.
- وكذلك سيدفع المملكة إلى تحسين بيئات الأعمال الموجودة بها، وأيضًا إعادة تشكيل هيكل المدن الاقتصادية والعمل على إنشاء وتخصيص أماكن، وتعديل سوق الطاقة بما يساعد في ترقية تنافسيته.
استثماره فاعل
إن أهم مقومات استمرار الاقتصاد في المملكة العربية السعودية هو تنوعه، ومن أجل ذلك قامت المملكة بما يلي:
- على الرغم من كون النفط والغاز يمثلان دعامة رئيسية في اقتصاد المملكة، إلا أن المملكة كذلك عملت في البدء بالتوسع في الاستثمارات في قطاعات ومجالات أخرى.
- أدركت المملكة بأن هناك العديد من التحديات الصعبة والمعقدة سوف تقف في وجهها، إلا أنها ستعمل على تجاوزها عن طريق الخطط طويلة الأمد، إذ أن المتوسط في نمو الاقتصاد السعودي قد بلغ أثناء 25 سنة السابقة ما يتعدى (4%) كل عام، وهو ما ساعد على توفير الملايين من الوظائف.
- كما تُعتبر المملكة من أقوى عشرين اقتصاداً في العالم كله، وعلى الرغم من ذلك فهي تطمح للأكثر، إذ أنها سوف تقوم بالسعي من أجل الوصول إلى مكانة أكثر تقدماً في عام (1452هـ – 2030م).
- إن وجود التباطؤ في الاقتصاد العالمي وتأثيره المتوقع على الاقتصاد سوف يحتاج من المملكة أن تستثمر في كافة مواردها حتى يتنوع الاقتصاد، وكذلك استغلال جميع إمكانيات المؤسسات الاقتصادية الكبيرة وخصخصة العديد من الخدمات الحكومية.
موقعه المميز مستغل
إن المملكة تقع في نقطة التقاء طرق التجارة العالمية الهامة التي تربط بين القارات الثلاث: آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهذا أدى إلى:
- استغلال المملكة العربية السعودية الفائدة الموجودة من موقعها الجغرافي والاستراتيجي المتميز عن طريق عقد شراكات استراتيجية جديدة حتى تُعزز من قوتها الاقتصادية، ودعم الشركات السعودية لارتفاع نسبة التصدير.
- وكذلك سوف تستغل المملكة موقعها اللوجستي المتميز والقريب من كل مصادر الطاقة لكي تبدأ مرحلة جديدة في الصناعات والتصدير وإعادة التصدير إلى كافة دول العالم.
الوطن الطموح
ومن الركائز التي يقوم عليها هذا المحور ما يلي: [1]
حكومتُهُ فاعِلة
لقد تزايدت أدوار الحكومة منذ أن تأسست المملكة العربية السعودية بصورة كبيرة، ومن الجدير بالذكر أن أي حكومة لا بد وأن تتطور بشكل دائم، وذلك لا يتحقق إلا إذا كانت تواكب التطلعات وتواجه التحديات، وهذا الأمر الذي يحتاج إلى:
- العمل تبعًا لمعايير تتميز بدرجة عالية من الشفافية والمساءلة.
- كما أن الحكومة يجب أن تلتزم بإدارة عناصرها المالية بكفاءة وفعالية عالية.
- وكذلك ستبني منظمات عامة تتميز بالمرونة ومراقبة الأداء.
مواطنه مسؤول
لدى المملكة العربية السعودية استعدادًا من أجل بناء وطن قائم على المجهودات الوطنية الجماعية، بحيث يشترك المواطنون جميعهم فيه، وفيها يكون لكافة المواطنين بعض الأدوار حتى يقوموا بها سواء أكان عملهم في القطاعات العامة، الخاصة أو غير الربحية، كما سيعمل جميعهم بصورة دائمة من أجل تحقيق الآمال وتحمل مسؤوليات المملكة والمجتمع وكذلك أنفسهم.
الخطط الاستراتيجية للتنمية في المملكة
لقد قامت المملكة بتبني نمط التخطيط الشامل منذ أن بدأ عهدها بالخطط الخمسية، إذ أنه الإطار الأفضل في توجيه مسارات التنمية تجاه الأهداف المتناسقة والمتكاملة، وقد عمل ذلك التخطيط التنموي على:
- مراعاة الموازنة بين النمو الاقتصادي والمحفاظة على القيم السامية والموروثات العظيمة.
- التحرك في خطط التنمية المتعاقبة حسب أسلوب علمي أتاح الاستهلاك الرشيد للموارد الوطنية، وهذا ما ساعد المملكة على تحقيق تطورات هائلة، وقد مثلها العلو الكبير الذي شهدته كافة مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.